آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. جالك كلامنا ؟!

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. جالك كلامنا ؟!

والمعني هنا حمدوك..

فهو ذو رأس يماثل رأس البشير عناداً…وكنت وصفت رأس الأخير هذا بأنه (جزمة قديمة)..

ثم هو مثله – أيضاً – لا يستبين النصح إلا ضحى الغد..

فالمخلوع لم يستبن النصح إلا ضحى (المارشات) ؛ وقد كان من قبل يستمع لنصائح المطبلين..

وحمدوك كذلك – الآن – لا يستمع إلا لنصائح من حوله..

والذين حوله هؤلاء – من الناصحين – يذكروننا بإسحاق…والرزيقي…ونافع…وعلي عثمان..

فنصائحهم كانت تدفع البشير إلى الرقص ؛ طرباً..

وهؤلاء نصائحهم تدفع حمدوك – الآن – إلى أن يتخذ سبيله في بحر الظلمات ؛ سرباً..

وإسحاق هذا – بالذات – هو الذي سخر من كلمتنا (فات الأوان)..

وكنا قد تنبأنا فيها بقرب (أوان) زوال الإنقاذ…فكتب إسحاق (بل بدأ أوان عهد جديد للإنقاذ)..

ورغم ذلك ما زال يعد نفسه (متنبئاً) عظيما..

المهم إن حكومة حمدوك عاجزة عن دفع مرتبات هذا الشهر..

وعاجزة – حتى الآن أيضاً – عن دفع مرتبات كثير من العاملين بالدولة للشهر المنصرم..

فنحن في ورطة اقتصادية لا نعلم كيف نخرج منها..

وزادها وزير المالية السابق – البدوي – ورطةً…وطينا ؛ بالزيادة الخرافية في الأجور..

وتساءلنا حينها : من أين سيدفع البدوي؟!..

واتضح إنه كان يراهن على (زجاجة السمن) – في القصة الشهيرة – ومنها بيع جياد..

علماً بأنه نفى ورود جياد من بين ما اقترح بيعه..

فغضب منا من غضب…واعتبرنا من الحاسدين من اعتبر…وحسبنا من الفلول من حسب..

وكلهم من الذين يفكرون بقلوبهم…لا عقولهم..

وها قد جالهم كلامنا – هم أيضاً – بعد أن جأر من لم يقبض منهم أجر الشهر السابق بالشكوى..

ورغم ذلك تطالبنا أمريكا بالمزيد من الدفع…والمزيد من التنازلات..

وهذه المرة تريدنا أن ندفع 335 مليون دولار..

وذلك من بعد 30 ملياراً – وفي رواية أخرى 70 – هي قيمة تعويض ضحايا المدمرة كول..

أما فيما يلي التنازلات السياسية فهي خاصة كلها بإسرائيل..

وبدأت بلقاء البرهان / نتنياهو…ثم فتح المسارات الجوية…ثم المطالبة بالتطبيع الكامل..

وذلكم كله نتاج عناد حمدوك…وعدم سماعه الكلام..

فقد نصحناه مراراً بأن لا يراهن على أمريكا…والخارج ؛ وإنما على الداخل..

ففشلت رهاناته كافة…وكانت محض (شو) إعلامي..

من لدن مؤتمر باريس – مروراً بمؤتمر برلين – وحتى مؤتمر الرياض (الكلامي)..

وما زال حمدوك يصر على الدفع لأمريكا…بلا مقابل..

تماماً كاصراره على صالح عمار والياً لكسلا متجاهلاً النصائح…حتى اشتعلت كسلا..

يصر على الدفع وحكومته لا تملك أجور هذا الشهر..

فثورتنا لديها أشباهٌ من إسحاق…والرزيقي…ونافع…والزومة ؛ ولديها شبيه للبشير..

ويظل قدرنا – نحن – أن نكون كما (كنا)…لا كما نود..

والآن – وكنتيجة حتمية للعناد…والفشل…ومشاورة المطبلين ؛ ثورتنا في خطر يا حمدوك..

فهل تستبين النصح قبل (فوات الأوان)…كما البشير؟..

أم سيجيء (الأوان) هذا – وربما قريباً جداً – لنقول لك كالذي قلناه لـ(أخيك في العناد):

جالك كلامنا ؟!.

الصيحة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.