آخر الأخبار
The news is by your side.

ان الاوان للكشف عن السر !! وما ابعد المسافة بين جعفر خضر وحميدتى

ان الاوان للكشف عن السر !! وما ابعد المسافة بين جعفر خضر وحميدتى

حروف الم ومقاومة كتبها د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال

كتب المناضل المتفرد جعفر خضر مقالا ابرز فيه معاناة شريحة المعاقين فى المواصلات   .. وعبر فى مقاله عن خصوصية قضايا المعاقين ..والتى تفوق القضايا التى بحثتها الحكومة مع اطراف “الثورية” من جبريل الى هجو !! ويافطات اخرى كان همها الاسلاب والغنائم اكثر من النازحين واللاجئين والمعاقين ..
فان المعاقين فى مقدمة المهمشين فى السودان وكانت امالهم عربضة فى انصافهم من قبل حكومة الثورة …التى كان اول شهداؤها منهم وهو الشهيد ماكور ..وكانت خيمة المعاقين فى القيادة وتجد فيها حشود بالعجلات والعصى والكراسى .. ومنهم منى قاسم وجعفر خضر اتيا من القضارف بعجلته ..وقد قاوم الطغيان بكل جسارة وساند كافة قضايا الوطن وحتى الثقافية منها حيث انطلقت من اشراقة القضارف حركة المقاومة الجماهيرية الاقليمية ..كما انطلقت مقاومة الاستعمار من قبل جمعيات مثل الفجر وابوروف وغيرها وصولا الى مؤتمر الخريجين ومن ثم التتويح بالسودنة ورفع علم الاستقلال الوطنى …
فى كثير من بلدان العالم يكون من ضمن وزارات الدولة وزارة خاصة بالمعاقين وتعنى بكافة شؤونهم من صحة وتعليم وعمل ومواصلات وتشريعات ..وتهيئة البيئة وامكانية الوصول ..اما فى السودان فقد شهد امر الاعاقة تهميشا بائنا وزاد الطين بله حكومة حمدوك التى لم تتجاوب ابدا مع قضايا الاعاقة مما ادى الى كثير من الاضرابات والوقفات الاحتجاجية من قبل المعاقين واستجابات ضعيفة جدا تحت الضغط ومن ثم العودة الى الاهمال المفرط ..
ونرى انه يجب الفصل التام بين وزارة الشؤون الاجتماعية وقضايا الاعاقة التى لها علاقة بكافة الوزارات والمؤسسات واولها العدل ..ومن ثم تلخصت رؤيتنا فى انشاء مفوضية للاشخاص ذوى الاعاقة تتولى كافة قضايا المعاقين فى السودان وتقدر اعدادهم باكثر من 10% من سكان السودان ..اى اكثر من الحركات المسلحة مجتمعة؟ علمان بان الحروب والفقر وزراعة الالغام الارضية زادت بشكل كبير فى عدد المعاقين فى السودان ..
الحديث طويل وذو شجون وانين ومقاومة دون مساومة او تراجع .. وايضا حركة مثاقفة وتنوير نذرت لها نفسى حتى اخر رمق من حياتى ..فالقضايا التى اوليها اهتمامى اولها الامن الغذائي ومن ثم الاهتمام بالانتاج والزراعة والثروة الحيوانية ..وحماية البيئة وغاباتنا ..والتصحر والجفاف وقضايا الاعاقة ..ودمقرطة وتأسيس الاحزاب السودانية لتكون مؤسسات ديمقراطية وبالتالى العمود الفقرى للدولة المدنية ..

مقال الصديق العزيز المناضل قوى الشكيمة جعفر خضر ذكرنى بقصة هو بطلها ولا يدرى عنها شيئا الا بعد قراءة هذه السطور ..فقد اتفقنا يوما على اللقاء قرب القيادة العامة للجيش ..وكان وقتها فى شارع النيل ورأيت حجم المعاناة فى تنقله حتى وصلنا الى مطعم فى بداية شارع القيادة من جهة النفق ..خرج العاملين فى المطعم لاستقباله بشوق وحب نشأت اواصره ايام الاعتصام ..
وكنت حينها اسأل نفسى عن كيفية قضاء الحاجة والاستحمام ايامها لمثل جعفر ..وانا افكر فى ذلك ..نظرت الى وجهه فقرات علامات التحدى والعزيمة وحتمية النصر ..

بعد يوم من ذلك اللقاء اتفقت مع احد اقرب اصدقاؤه ويقوم دوما بمساعدته على اللقاء للتفاكر فى امر هام ..
وبالفعل التقينا وطرحت عليه فكرة شراء سيارة خاصة بالمعاقين تساعد جعفر فى الحركة والانتقال وهو كل حياته كرسها لخدمة اهله ووطنه ويستحق ان نمنحه ولو قطرة من بحر وفاؤه وعطاؤه للوطن ..فاخبرنى ان جعفر ظروفه المادية لا تمكنه من ذلك ..فاخبرته اننى اعلم ذلك وفى ظرف ساعة سوف اتصل برجال اعمال مناصرين للثورة واجمع منهم المبلغ المطلوب ومن سوف اتوجه الى وزير التجارة مدنى عباس وهو صديق مقرب لجعفر .. واحصل منه على رخصة استيراد السيارة الخاصة ..واستطيع بعلاقاتى فى داخل السودان وخارجه ان احضر السيارة فى ظرف ايام بسيطة ..فرد على بسرعة: ذلك امر سوف يغضب جعفر ولن يرضاه ابدا ..واياك ان تذكر هذا الموضوع مرة اخرى وارجو ان نقفل ذلك الملف ..
فقلت حينها مع نفسي: ما ابعد المسافة بين جعفر وحميدتى ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.