آخر الأخبار
The news is by your side.

الكتاب المدرسى (هدمه) النظام السابق وأصبح بعبعا لأولياء الأمور!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

الكتاب المدرسى (هدمه) النظام السابق وأصبح بعبعا لأولياء الأمور!

أكتب والألم يعتصرنى ففى عصرنا هذا أصبح قول الحقيقة مجرد (كلمة) لا نعرف متى تأتى ولا نعرف متى تنتهى .. أنا هنا لست بسبب الخوض فى وأجبات التربية والتعليم ولكننى أدلف إلى وضعيات أولياء الأمور والتى تواجههم إشكالات وقضايا متعددة أفرزتها مشكلات الكتاب المدرسى.

الكتاب المدرسى أصبح بعبعا مخيفا لأولياء الأمور أوجزها فى الأتى :-
التاليف وإعداد الأصول والمنهج هى من إختصاص المركز القومى للمناهج والبحث التربوى .
مسؤولية توفير الكتاب المدرسى مسؤولية وزارة التربية والتعليم بحكومات الولايات .
عملية الطباعة مسؤولية المطابع السودانية .
وهنا تتوارد الأسئلة .. لماذا لم يلتزم أصحاب الشأن بهذة الموجهات الواضحة والصريحة ؟ ماهى المشكلات التى كانت تقف عائقا فى عدم توفر الكتاب المدرسى لدى الطلاب ؟ لو إلتزم الجميع بتلك الموجهات هل كانت هناك مشكلة أو حتى أزمة ؟

ولماذا وقفت الولايات (أنذاك) وكأن الأمر لايهمها بعدم اللجوء أو السؤال عن الكتاب المدرسى ؟ وفى ذاك الوقت تحدث السيد/ الباشمهندس سيف الدين حسن الصادق من غرفة الطباعة والتغليف حيث ذكر حديثا يشيب لهوله الولدان قائلا :- فى عام 2008 بدأ الضجيج فى إن الكتاب المدرسى غير موجود فألقى الإخوة فى غرفة الطباعة باتحاد الغرف الصناعية ومعهم الإخوة فى رئاسة الإتحاد كل المسؤولية على عاتقهم وقاموا بتوفير (ثلاثة ملايين كتاب) فى ثلاثين يوما .. بقيت فى مخازن الشركة الناشرة حتى يونيو 2010 ولم يسأل عنها أحد ولم تتصل إلا ولاية البحر الأحمر فقط !!

ولم يقف فى ذاك الوقت هذا التهاون واللا مسؤولية عند هذا بل تفاجاوا بإلغاء (ثمانية وعشرين كتابا) من هذه الكتب فى فبرائر 2009 بمنشور عبر الولايات ووسائل الإعلام .. وقد ذكر الباشمهندس أنها أول سابقة فى تاريخ السودان ولتعمدهم عدم إتباع سياسة الإلغاء المعروفة والتى كانت أصلا تتم بسلاسة تامة لا يعلمها تلميذ ولا معلم ولاحتى صحافة!.

وبهذا العمل القبيح وحسب حديث الباشمهندس فقد تسببت عملية الإلغاء أنذاك فى فقدان الثقة بين المؤلف وأمتنع الناشر عن نشر كتاب يلغى ( بقرار) غير مسؤول ليترتب على هذا الأمر خسائر فاقت ال (22) مليارا من كتب فى أيدى التلاميذ وفى مخازن المدارس وحكومات الولايات ومخازن المطابع وشركات النشر !! ومع كل هذا لم يتحدث أحد عن كل هذه الضربة القوية فى الإقتصاد الوطنى وربكة المدارس والبيوت بل كان محلك سر !! .

وأمام تلك الظروف والتى حدثت فى زمن الغفلة لابد أن يتجه التفكير الأن من الحكومة الإنتقالية متمثلة فى وزارة التربية والتعليم نحو الحلول الجذرية حتى يتجه التفكير السليم نحو مدى إمكانية توفير الكتاب المدرسى لدى طلابنا .. وأن لا يقف هذا المد إلا وقد طالت يد الجلاد من هو الجانى ! .. والله المستعان .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.