آخر الأخبار
The news is by your side.

الفساد في مصنع سكر النيل الأبيض

الفساد في مصنع سكر النيل الأبيض

بقلم: بشرى احمد علي
هذا الفساد تسرب حتى في عهد البشير عندما قامت الإدارة بجلب سكر  من مصنع كنانة واعادة تعبئته في الجوالات الخاصة بمصنع سكر النيل الأبيض وذلك في يوم الافتتاح، وقد اكتشف المخلوع البشير هذه الخدعة عندما توقف (السير) فوجد عمالاً يقومون برفع الجوالات في السير من شاحنة تحمل السكر المعبأ، وقد انتشرت هذه القصة وقتها وتسربت لوسائل الإعلام ولكن لم يُحاسب احد على ذلك.

الأمر الثاني هو قيام مافيا هندية تعمل في مجال تقنية المعلومات بتزويد المصنع ب pirated software لربط العمليات الإنتاجية والإدارية والمحاسبية، وعند التحديث تعطل هذا البرنامج وظهرت رسالة تطلب الرجوع للمنتج الأصلي، وعند الرجوع اليه طالبهم بدفع غرامة كبيرة وحذف البرنامج كما افادهم بأن الشركة المنتجة لا تغطي السودان بسبب العقوبات الأمريكية وارتباطه بالارهاب.


المصنع ليست له خطة بيئية للتخلص من النفايات وتحسين البيئة، حيث يتم حرق مخلفات القصب بالطريقة البدائية مما لوث المنطقة وتسبب في أمراض الرئة والجهاز التنفسي عند الأطفال وكبار السن وتزايد حالات الإصابة بالملاريا والبلهارسيا.


التوظيف في المصنع كان على اساس سياسي وحُرم ابناء المنطقة من العمل به، والمصنع الان متوقف ولكن هناك جيش جرار من الموظفين يتقاضون مرتباتهم بلا عمل يؤدونه، وبه موظفين هنود يتقاضون مرتباتهم بالعملة الصعبة.


هذا فساد لا يحتاج وثائق او مستندات.. فقط محتاج زيارة مثل التي حدثت في مصفاة الجيلي لتكتشف حجم الفساد والاهدار للاموال العامة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.