آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. خارج الحسابات..!

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. خارج الحسابات..!

أخيراً أُعلن عن ولاة الولايات بعد مخاض عسير وصراع وتنافس وانتهى الأمر إلى محاصصة حزبية كما جرت عليه العادة منذ إعلان الحكومة الانتقالية.

من المثير للعجب أن يخرج تبرير من أحد الأطراف لتأكيد أن الشخص الفلاني غير مقبول في الولاية الفلانية، وأن تعيين سيدة يقابل برفض في ولاية بعينها، وأن… وأن.

والجميع يعلم أنه لا آلية ديمقراطية لاختيار ولاة الولايات ولا حتى مجرد استطلاع رأي عام في الشارع لمعرفة من المقبول ومن المرفوض، ما يحدد أن فلان مقبول وفلانة مرفوضة هو المجموعات السياسية المتنافسة مع بعضها والمتصارعة للفوز بالمناصب، فلما التحدث باسم شعوب الولايات لطالما أن الأمر أصبح محاصصة.

المتابع لما جرى حول مناصب ولاة الولايات وكيف تصارعت وتنافست فيها قوى الحرية والتغيير يبرز أمامه السؤال الأهم، والذي يتحاشاه الجميع، إذا انخرطت كل القوى السياسية في مناصب الحكومة الانتقالية، فمن يخوض الانتخابات، ومتى يبدأ الاستعداد لها، أم هي خارج الحسابات؟

الانتخابات ليست بعيدة، بل إذا بدأنا الحساب ابتداء من اليوم وصولاً لنهاية الفترة الانتقالية قد لا تكفي هذه المدة أي حزب للاستعداد للانتخابات، ووصل الأمر أن أصبح الحديث عن ضرورة الانتخابات من الكبائر.

معلوم أن وضع الأحزاب بعد ثلاثين عاما من المطاردة والحصار الأمني المستمر لن يكون على ما يُرام، لكن بالمقابل فإن ذات الأحزاب لم تبدي أي مستوى من الرغبة في عمل جماهيري استعدادا للتجهيز للانتخابات.

بل لا أحد يذكر الانتخابات، كل الجدل في تمديد الفترة الانتقالية والفترة الانتقالية ذاتها تمضي من سيء إلى أسوأ، ويبدو واضحاً أن الحكومة القادمة بعد تسمية الوزراء الجدد وتعيين الولاة هي حكومة أحزاب بامتياز الأمر الذي يفرض واقع جديد ومسؤولية كاملة تقع على عاتق أحزاب الحرية والتغيير ويترتب عليه رصيد وخصم على حساب العملية الانتخابية.

لكن ماذا لو مضى خيار تمديد الفترة الانتقالية مع هذا الوضع المتراخي المحاط بصراعات أحزاب قوى الحرية والتغيير والتحالفات العسكرية الهشة؟

كان الأسلم أن تحتفظ الأحزاب بمسافة بينها والحكومة وتترك إدارة الفترة الانتقالية لحكومة مستقلة بشكل حقيقي وتمضي هي لإعداد نفسها للانتخابات، التي لابد منها وإن طالت الفترة الانتقالية.

إدارة الفترة الانتقالية كما نتابعه يومياً يجعلنا أكثر حاجة للانتخابات في موعدها.

التيار

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.