آخر الأخبار
The news is by your side.

الصادق المهدي وشيطان سد النهضة

الصادق المهدي وشيطان سد النهضة

بقلم: د. احمد المفتي

الإمام الصادق المهدي ، يبحر بعيدا عن شيطان سد النهضة ودول حوض النيل ، الذي يجلس فوق أرنبة أنف السودان !!

اولا : نشر الأمام الصادق المهدي ،مؤخرا مقالا بعنوان : ” المعادلة الصفرية والمعاملة الكسبية في حوض النيل ” .

ثانيا : ولعل أهم ما ورد في المقال ، أن الحرب الباردة في حوض النيل متصلة :

” بغفلة فكرية ، وسياسية ، ودبلوماسية ، نبهت لمخاطرها في كتابي الصادر قبل عشرين عاما ….ولكن لا حياة لمن تنادي .”

ثالثا : وذلك يعني أن تنبيه الأمام كان قد صدر في حوالي العام 2000 ، أي عندما كانت اتفاقية عنتبي ، في المهد ، لأن لجنة دول حوض النيل The Transitional Committee TC ، التي ترأسها شخصي ، وضعت اولي مسودات اتفاقية عنتبي سنة 2002 .

رابعا : وهي الاتفاقية التي أرادت بها دول حوض النيل ، والمجتمع الدولي ، تجاوز الغفلات ” الفكرية ، والسياسية ، والدبلوماسية ” ، التي أشار إليها مقال الإمام .

رابعا : ومن المعلوم ، من دون تفصيل ، ان اتفاقية عنتبي قد أوشك أن يتم التوافق الكامل حولها ، بقرار المجلس الوزاري لدول حوض النيل ، المتخذ في الاسبوع الاول من شهر يوليو عام 2012 ، بمدينة كيغالي بدولة رواندا ، بقبول النظر في المقترح السوداني ، وذلك في اجتماع استثنائي ، يعقد قبل نهاية ذلك العام 2012 .

خامسا : ولذلك كنا نتوقع من الإمام ، ان يقدم مقترحات لتجاوز المعضلات التي تواجه الدول الثلاثة ، وباقي دول حوض النيل ، اليوم ، وليس قبل 20 عاما .

سادسا : ولتبسيط الأمر ، نلخص أن ما يطلبه الوطن من الإمام ، اليوم قبل الغد ، هو توضيح وجهة نظره في الآتي :

1. فيما يتعلق بالجولة القادمة من المفاوضات ، بين الدول الثلاثة ، هل له مقترح محدد ، أم انه يؤيد مقترحنا بأن :

(ا) يطلب السودان من إثيوبيا ، بصورة لمجلس الأمن ، والاتحاد الأفريقي ، بأن لا تنعقد الجولة القادمة من المفاوضات ، إلا بعد التزام إثيوبيا ، كتابة ، بوقف التشييد والملء .

(ب) في حالة رفضها ، عدم الدخول في المفاوضات ، ورفع الأمر رسميا لمجلس الأمن الدولي .

2. فيما يتعلق بدول حوض النيل الأخري ، اشراكها في مفاوضات سد النهضة ، بنفس الشروط أعلاه ، أو احياء مسار اتفاقية عنتبي ، من حيث انتهي في الاسبوع الاول من شهر يوليو 2012 ، وإيقاف مسار مفاوضات سد النهضة .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.