آخر الأخبار
The news is by your side.

السودان .. الأرض البِكر … بقلم: أمجد هاشم

السودان.. الأرض البِكر، بقلم: أمجد هاشم

عندما تم إعلان التشكيل الوزاري الجديد لفت نظري غياب وزارة للسياحة و الآثار و البيئة، و خطر في بالي سؤال، من هي الجهة المسؤولة عن هذه القطاعات في السودان و هل تتوفر لها الموارد و الميزانيات الكفيلة بتعظيم عوائدها من العملات الصعبة للميزانية القومية؟؟!!!!

فالسياحة في مصر مثلاً و هي الدولة التي تتشارك مع السودان نفس الخصائص الحضارية، نجد أنها تدر على الخزينة المصرية عوائد من العملة الصعبة تقدر بـ11 مليار دولار سنوياً و قطاع السياحة هناك يشغل 12% من حجم القوة العاملة علماً بأن السودان يمتلك ميزات تفضيلية لا تتوفر في مصر، ففرص الإستثمار في السياحة السودانية تتعدى سياحة الآثار و الشواطئ الى سياحة الحياة البرية و المناظر الطبيعية الخلابة التي يدعمها التنوع المذهل في البيئات و المناخات.

إن الترويج لمقرن النيلين على سبيل المثال كوجهة سياحية يكفي وحده لجذب السياح من شتى أنحاء العالم فالمقرن مع قليل من الإعلام و التسويق يٌشَكِّل معلم مميز لم تٌعطِه الحكومات السودانية المتعاقبة حقه فبدلاً من إبراز و تحسين مشهد إلتقاء النيل الأزرق المنحدر بقوة من أعالي الهضبة الإثيوبية مع النيل الأبيض المنساب بهدوء من منبعه في بحيرات أواسط أفريقيا و ذلك بإزالة العوائق البصرية التي تعوق مشاهدة هذا الإلتقاء العظيم نجد أن السودانيين بدلاً عن ذلك يتفننون في إخفائه ببناء الأسوار على حواف النيل و تشييد المباني الإسمنتية التي تحجب المنظر وتقلل من جماليته.

إن السياحة في السودان مع قليل من الإستثمارات في البنية التحتية سيكون مردودها الإقتصادي على الخزينة السودانية مجزي و محفز لقطاعات إقتصادية أخرى، فالسياح يفضلون دائماً الذهاب إلى أماكن جديدة لم يسبق لهم زيارتها و السودان بعد مغادرة قائمة الإرهاب و الإنفتاح على العالم يُعتبر أرض بِكر غير مكتشفة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.