الدمازين : تدني بيئة حرم المستشفي يقود الأبقار لدخولها وسط النفايات
الدمازين : تدني بيئة حرم المستشفي يقود الأبقار لدخولها وسط النفايات
الدمازين : فريد الأمين
الزائر إلى مستشفي الدمازين ، حاضرة إقليم النيل الأزرق ، يتفاجأ بتدني بيئة حرم المستشفي ، الذي قاد الأبقار لدخولها وسط أكوام النفايات .
أحد المرضي لاحظ عدم وجود أي كادر طبي ، وأثارت تلك المناظر غيرته على المستشفي ، فبادر إلى إلتقاط صور لهذا الوضع ، وقام برفعها على مواقع التواصل الإجتماعي .
لتبدأ بعد ذلك تفاعلات المواطنين حول هذه المبادرة لإصلاح الوضع بالمستشفي .
مشاهد تظهر ، تكدس المرضي بالصالة ، جلوسا على الأرض فى إنتظار طال لمقابلة الطبيب .
أضف إلى ذلك صورة المرضي المنومين بالعنبر ، حيث تجدهم إثنين وثلاثة يتشاركون السرير الواحد .
وهناك تطفو مياه الصرف الصحي داخل الصالة المؤدية إلى العنابر وعيادة الطبيب ، إلى جانب برك مياه الخريف التي تمركزت داخل المستشفي وخارجها .
عدد كبير من المتطوعين والمبادرين وفاعلي الخير ، أوضحوا أن مثل هذه المبادرات لم تنقطع ، فقد سبقتها مبادرة الدمازين مدينتي ، ومبادرة الرياضيين ، وغيرها من المبادرات .
وقالوا :”ما تفعله المبادرات يضيع بسبب السرقات المستمرة بالمستشفي , لمراوح العنابر ، ولمبات الإنارة ، ومتورات المياه ، وماكينات الثلاجات ، والأدوية ، والأجهزة الطبية ، والملايات و المراتب ، وأقفال المنهولات” .
كل هذه السرقات ، وبالرغم من فتح البلاغات فيها إلا أنها لم تصل إلى أي نتيجة ، ولم نسمع بمحاكمة أحد .
إضافة إلى عدم إستقرار الكوادر الطبية والمساعدة لها ، نسبة لضعف الأجور ، وقلة الحوافز المتفق عليها ، مقارنة مع بقية كوادر الأقاليم الأخري .
أصبح الوضع طاردا ، وإتجهت معظم الكوادر الطبية إلى العمل بالعيادات الخارجية .
تكشفت هذه المشاكل مع إعلان المبادرة فكانت صدمة كبيرة لمجتمع الإقليم .
وأن هذه الإخفاقات المسؤول الأول عنها وزارة الصحة وحكومة الولاية .
باشرت المبادرة أعمالها بعمل الردميات بالساحة الداخلية والخارجية للحواداث ، وصيانة الكاوتش ، وصيانة وتركيب 45 مروحة بعنابر المستشفي ، وتوفير ملايات ، وتحفيز عمال النظافة .
كل ذلك تم بمجهودات بضعة أفراد وفاعلي الخير ، وقد تبرع أحد المتطوعين بصيانة عنبر الأطفال بالحوادث .
ويظل غياب المحاسبة والرقابة والخلل الإداري بالمستشفي ، أمر مزعج لكل المبادرين والمتطوعين وفاعلي الخير ، فهذه المبادرة حركت وزارة الصحة ، فهل تستعيد عافيتها وسمعتها بصورة أجمل؟! .