آخر الأخبار
The news is by your side.

الخرطوم تغسل أدرانها لتنهض” شومن ” … بقلم: عواطف عبداللطيف

الخرطوم تغسل أدرانها لتنهض” شومن “

بقلم: عواطف عبداللطيف

تباشير سلام تتلاحق أنفاسه لعله يغرس في باطن الأرض ويسكت وللأبد اصوات الرصاص في اطرافه .

وفود الحركات المسلحة التي وقعت بجوبا بالأحرف الاولى هي الان بالخرطوم لاستكمال أستحقاقاته ولاجئون وشتات معذبون علي نار الجمر منتظرون هم الضحايا الحقيقيون .

أوجعهم الدمار والتشرد يتعطشون الرجوع لقراهم ليعمروها بأنفاسهم ورحيق ارتباطهم بجذورهم وأرضهم فهل يناموا ملء جفونهم .

طائرات بأبجديات معينات الحياة من مواد تموينية وخيام ودواء من الدول الصديقة والشقيقة لم ينقطع ازيزها .. فهل تصل للمتضررين بالقسط والفسطاط .

جهود معلنة وكثيرا منها في الخفاء لفكفكت قيود عتية لما يعرف بتصنيف السودان كدولة أرهابية ظلت تكبل حراكه واندماجه في بوتقة دول العالم وتعيقه من أي تقدم كدولة مكتملة الاركان منذ ان أدخل” مقطوع الطاريء ” البلاد في دائرة العقوبات الدولية وأنسانها الأغبش الأمين يخاف قتل الذبابة .

وهناك في البعد العربي محاور أقليمية ودولية تتجاذبه ليكون ضمن ركابها وأمرتها ليعيش ويتنفس .

أطفال يجوعون ويتصاففون لحيازة أرغفة العيش لتملأ بطونهم بدلا من التراصص علي كراسي الدرس في وقت غادر رفاقهم في بقاع العالم أبجديات ألف باء التعليم وباتوا يتلاعبون بأزرار التقانة .

النيل ايضا ضج وزمجر وتدفقت مياءهه في العراء لم يجد من يحبسها لما يفيد وينفع والازقة والحيشان تشربت وتحطمت أسقف المنازل والرواكيب وتعرت أجساد الجميع لتقول الفيضانات كلمتها القاطعة دمار كامل لغالبية المساكن والمزروعات والحيوانات .

لم تنجوا من الكارثة حتى المشافي وأسقف المدارس الهالكة ولا الكراسات والكتب والمريول وأزرار التقانة علي قلتها .

بأتت الأسر بصغارها وعواحيزها وأيتامها ليس في العراء وهجير تراب الارض بل حاطت بهم مياه متدفقة وبقوة من فوق رؤوسهم.

ومن حواف النيل الرخوةً التي تحدت التروس والمتاريس لانها أقوى من صدور الشباب العارية إلا من لا الله إلا الله في ظاهرة طبيعية مباغتة وبفوران عالي لم يعرفه السودان في تاريخه الحديث .

وما زالت روائح الفساد ” النتنة ” التي نخرت عظام السودان تفوح من هنا وهناك تنقلها وسائط التواصل الاجتماعي ذاتها التي حدثت العالم عن شهداء ثورته العظيمة وقطار مدينة عطبرة الذي أبهر الواقفون علي الأرصفة .

أمهات الشهداء لا يملكون غير كفكفت دموعهم السيالة وأعينهم كادت تجف عروقها هي ذات ما خرج لأجلها أبناءهم .

والتكنلوحيا تتناقل المثير والكثير ونفرا أحسنوا أختيار بدلهم وكرفتاتهم الملونة يتحدثون ويتجادلون … يراهنون .

وايضا يتحدثون وصفوف تتزايد وذهب يسرق ولا مصانع تدور آلياتها ولا لحوم وأبقار يحسن تصديرها .

وفواتير تدفع ونقوط تتدفق ” شوبش ” من ذات الجيوب المنتفخة ومواطن يلهث ويشكوا .

هل يا ترى زمجر النيل وتدفق ليغتسل السودان من أدرانه ويمحى من كراسته فساد من كانوا بالأمس يحدثونه أنها لله .

هذا ما يأمله الكثيرون تابعت بالتلفزيون القومي وبحرص وإنبهار لثلاث قيادات نسائية ضمن كوكبة التجهيز للمؤتمر الأقتصادي المزمع عقده ملأني الأمل في الغد المشرق وأن السودان يمكنه أن ينهض إن أحسن أختيار قادته ووزرائه ويحق لنا أن نقول ان التساء قادمات .

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.