آخر الأخبار
The news is by your side.

الجيش.. والفئة الباغية..!

الجيش.. والفئة الباغية..!

بقلم: عثمان شبونة

* أغلقت مداخل القيادة العامة في الثلاثين من أغسطس الماضي إثر دعوات لتسيير موكب (غوغائي) يهدف لتفويض الجيش لاستلام السلطة (نكاية في المدنيين) كما يبدو..! وكم تمنينا أن تفتح لهم القيادة أبوابها لنرى ضآلة الأعداد لأصحاب الضمائر الميتة؛ ممن يرون في الحكم العسكري وصلاً لمبتغاهم في القهر والفساد..!

* الذين يهدفون لصنع البلبلة وتأخير البلاد في (طين العسكر) عبر التظاهرات ضد الحكومة في شقها المدني؛ معظمهم من عناصر النظام السابق والإسلامويين بواجهاتهم المختلفة (كل واجهة أقبح من الأخرى)..! فبعد أن تعرّت أكاذيبهم باسم الدين من أجل التمكين والإجرام في الأرض؛ هاهو طموحهم يلامس ثكنة الجيش لعله يكون حامياً لمآربهم في التسلط وكنز الدنيا دون رقيب؛ واضعين في الإعتبار أن الحكم العسكري هو البيئة الخصبة ليواصلوا فيها ما انقطع من كبائر.

* الأنانيون ومنسدي الرؤوس ظنوا أن دعواتهم لتفويض الجيش من أجل استلام السلطة ستجد حظها من الإستجابة.. ثم.. خاب مسعاهم وسط شعب واعي خبر وعورة (درب العسكر) في الحكم وسوء الإدارة خلال نصف قرن..! فحكم العسكر يعني أن تبقى الدولة مختطفة بأفاعيل الفوضى ورهينة لشركات و(سراديب) لا أحد يقترب منها للتصوير؛ ناهيك عن المراجعة والمحاسبة و(القانون)! أي الدولة التي لا تحارب (العدو) في ذرى انشغالها بمكاسب التجارة والحرب على الداخل..! الدولة المحاطة بالظلام مهما كانت أضواء الكهرباء فيها تعشي البصر..!

* إن قوى الشعب الحقيقية أكبر من دعوات القلة الباغية المتخلفة ذات الغرض الرخيص وهي تقدم بطاقة خضراء لعسكرة البلاد لتفعل ما تريد في المجتمع وقواه السياسية المدنية؛ رغم كل علامات الإستفهام المحيطة بهذه القوى.. ولا يفوت على الذين يفوضون الجيش (بالمجان) أنهم يبتغون وهن الشعب بالعسف والإكراه والتضييق عليه؛ لتتسع ــ بالمقابل ــ حلقة الفشل والإجرام تحت حماية (البوت)! فالنظام المدني الديمقراطي الذي يعلي من قيم الحرية والعدل والمواطنة غير مرغوب لدى من تربوا على الزيف..! هكذا تريد القلة المندسة أن تفرض على الشعب كل ظلام القرون.. وليس بمستغرب إذا سمعنا منهم دعوة أخرى تحت لافتة (مليونية تفويض المليشيات) ناهيك عن الجيش؛ والذي تظل مناداته لاستلام السلطة (جريمة) من جهة القلة الباغية.. هذه الفئة القليلة (الوِسخة) لا تخرج عن أحد التصنيفين: إما تعيش في عزلة عن العقل؛ أو أنها مدفوعة بالكيد السياسي لا غير.. و.. غالباً (الإثنين) معاً.. ثم يقيناً لا يوجد عوز في التفكير يضاهي حالة من يطلقون الأبواق لتفويض العسكر..!

أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.