اكثر من 80 طفل لاجئ داخل مدينة الفاشر محروم من التعليم
اكثر من 80 طفل لاجئ داخل مدينة الفاشر محروم من التعليم
الفاشر: محمدزكــــريا
كشف مدير عام وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بشمال دارفور ابراهيم موسي حسن عن وجود اكثر من 80 طفل من ابناء اللاجئين الجنوبيين المتواجدون حاليا في مدينة الفاشر هم خارج مظلة التعليم في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئين اوضاعا انسانية بالغة التعقيد وسط غياب شبه كامل للمنظمات والهيئات الدولية وفقر المجتمعات المحلية من حولهم.
وسجل وفد رفيع المستوي من وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالولاية ظهر اليوم “الاحد” زيارة خاطفة الي مقر اللاجئين بحي “دقاقاي” شمال المدينة’ حيث ضم الوفد كل من مدير ادارة الرعاية الاجتماعيه “هارون مصطفي عبدالمنطلب” ومفوض معتمدية اللاجئين مكتب الفاشر وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتفقدا الوفد فور وصلهم “الحي” المركز الصحي والمدرسة بجانب دونكي المياه وعددا من منازل الفقراء.
وشتكي اللاجئين خلال الزيارة من سوء المعاملة التي يتلقونها من المفوضية السامية لشئون اللاجئين مكتب الفاشر التي صنفتهم بــ لاجئ مدن بجانب عدم تلقيهم للخدمات الضرورية المقدمة لهم من قبل السلطات والمتمثلة في الصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب.
فيما اكد مدير عام الوزارة ابراهيم موسي التزام وزارته بالعمل مع كافة الجهات في سبيل مساعدة اللاجئين وتقديم افضل الخدمات التي تمكنهم من العودة الي اوطانهم الاصلية واشار الي وجود اعداد كبيرة من ابنائهم باتوا خارج مظلة التعليم بسبب الفقر والتعقيدات الاخري التي شهدتها البلاد وجدد موسي حرص وزارته بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة لاعادة جميع ابناء اللاجئين الي سلم التعليم.
بينما قال السلطان “فرنسيس ياك” احد قادة اللاجئين في الحي ان المفوضية السامية رفضت قبولهم في الكشوفات اسوة بالولايات الاخري واضاف لقد تم تصنيفنا بــ لاجئ مدن وذكر ان معظمهم يعملون بالاجرة وفي اعمال شاقه مثل كمائن الطوب ولايمتلكون المال الكافي لتعليم ابنائهم واكد ياك ان اوضاعهم اصبحت في غاية من السوء خاصة مع ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية والغلاء الفاحش الذي تشهده الولاية وناشد في الوقت نفسه كافة الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية بضرورة تكثيف جهودها وتقديم الخدمات الضرورية لهم في اقرب وقت ممكن.
يذكر ان الحرب والمجاعه التي ضربت جنوب السودان قبل مئات السنين دفعت بتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الي دولة السودان المجاورة حيث فر اكثر من مليون لاجئ جنوبي الي السودان واستقرو معظمهم في ولايات شمال دارفور والنيل الابيض وشرق دارفور وجنوب كردفان.
