آخر الأخبار
The news is by your side.

إنقلاب 25 أكتوبر .. مليونيات الرفض الشعبي وقواعد الفروسية

 إنقلاب 25 أكتوبر .. مليونيات الرفض الشعبي وقواعد الفروسية

بقلم: عبد القادر محمد أحمد

بمنظور الشخص العادي، فإنه مهما كانت درجة وطبيعة الخلاف والصراع، تظل هناك قواعد وأسس أخلاقية يجب مراعاتها، تفرضها طبيعة النفس البشرية السوية، فالانسان لا يقتل أو يصيب غيره بأذى إلا بالقدر الذي يمكنه من دفع الأذى عن نفسه، وإلا أعتبر إنسانا حاقدا وجبانا.

بمنظور ولغة أهل القانون فإن الشخص الذي يستغل الظرف بأن يستعمل سلاحا قاتلا في مواجهة شخص أعزل، يعد متخطيا لقواعد الفروسية والشجاعة، فالشخص العادي لا يلجأ لاستعمال سلاح قاتل غير متاح للشخص الآخر، فتلك القواعد لا يتخطاها إلا من يتصف بالحقد وحب الإنتقام وهذه من صفات الجبناء.

نقول ذلك بمناسبة تعمد سفك الدماء بإطلاق الرصاص الحي على مواكب 13 نوفمبر الرافضة للإنقلاب العسكري، وأصحاب الدولة العميقة إغتنموا الفرصة لاستنفار كتائبهم متعددة الأسماء والمهام، للتنفيس عن حقدهم بقتل وجرح الثوار السلميين وملاحقتهم حتى داخل المستشفيات والمنازل، وللأسف يحدث ذلك بإسم قوات الشعب المسلحة، فالانقلاب تم بإسمها فهي المسؤولة عن على كل ما يحدث داخل البلاد، ورغم كل ذلك لازال الثوار يهتفون وبحق : الجيش جيش السودان ما جيش البرهان والكيزان.

مهما يحدث ستظل الثورة باقية ومنتصرة، وسيبقى سر التضحيات مهما كان حجمها هو الإيمان بالوطن وترابه، وعلى الذين يقفون خلف من يطلقون الرصاص أن يسألوا أنفسهم ما هو سر الإيمان بسفك الدماء.؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.