أهمية التغذية المدرسية وفوائدها للتلاميذ والطلاب
أهمية التغذية المدرسية وفوائدها للتلاميذ والطلاب
بقلم: د.نجوان عبدالرزاق حمد الترس
تحتار الامهات بعد انقضاء العطلة المدرسية في كيفية تعويد الأسرة من جديد على نظام المدرسة وما يصاحب الامر من تغيير نمط الحياة التي اعتاد عليها الطفل خلال العطلة.
ومن اهم الامور التي يجب على الام اخذها بعين الاعتبار هي تنظيم تغذية الطالب من جديد حيث ان التغذية في هذه المرحلة مهمة جدا فالطفل في مرحلة بناء ويحتاج غذاء صحيا متوازنا يزوده بالطاقة اللازمة لضمان الحيوية والنشاط طيلة الدوام الدراسي.
يجب ان يحتوي الطعام على جميع العناصر الغذائية الكربوهيدريت والبروتين والدهون و الاملاح المعدنية والألياف والماء بنسب محددة حسب الهرم الغذائي للأطفال.
صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية كدليل تخطيط الوجبات الغذائية للأطفال يهدف التنوع في تناول الأطعمة لكل المجموعات الغذائية بكميات تناسب الاحتياج و الشهية وذلك للحصول على جميع المغذيات من اللحوم و البقوليات والحليب ومشتقاته و الفاكهه والخضروات والحبوب.
الاسراف في الطعام يعرض الطفل للمشاكل الصحية الغذائية كالسمنة وسوء الهضم وتسوس الأسنان وهشاشة العظام.
يجب على الامهات الاهتمام بوجبة الإفطار لانها مفتاح العافية فبعض الامهات يهملن هذه الوجبة بسبب التأخر في الاستيقاظ او لانها عاملة او ليس لديها وقت كافي مما ينعكس على صحة الابناء وحيويتهم وتحصيلهم الدراسي بشكل سلبي.
يجب ان تحتوي على الخبز او احد انواع الحبوب (الكورن فليكس)وكذلك البروتين البيض الجبن الفول ،ونوع من الفاكهه اوعصيرها ،وشراب ساخن اوبارد مثل الحليب.
اما عن الطعام الذي ياخذه الى المدرسة فيختلف باختلاف سن الطالب ويجب على الام مراعاة ميول الطفل و تفضيلات الطعام ولا مانع ان يتناول الطفل حصة من الحلوي اوالشيبس ثلاث مرات اسبوعيا مع الابتعاد عن المشروبات الغازية مثل البيبسي والكولا والميرندا والفانتا و الفرات والاستيم.
التغذية في هذه المرحلة مهمة جدا حيث العقل السليم في الجسم السليم تعتبر التغذية مهمة في هذه الفئة لانها مفيدة للنمو الجسماني وكذلك العقلي التذكر الانتباه الذكاء التعقل وكذلك يلعب الغذاء دور مهم للصحة النفسية للأطفال واللياقة البدنية و المناعة ومكافحة العدوي والسيطرة على الامراض خصوصا هذه الايام يشهد العالم جائحة فيروس كورونا المتحور.
أشارت دراسات ان التغذية تساعد الطلاب على النجاح والتفوق الدراسي والمهني حيث تقوي التركيز وتنير العقل وتؤثر ايجابيا على المهارات الذهنية كـالقدرة على تذكر المعلومات والدروس والتحصيل العلمي.
أيضًا أشارت الدراسات الى أهمية سكر الجلكوز لانه الوقود الرئيسي لخلايا المخ اذا لم ياخذ الطفل كفايته فان عمل المخ يتأثر بذلك فقد يؤدي الى توقف الطفل عن المذاكرة ويحس بخمول وتعب لذلك فان عملية التغذية خصوصا بداية اليوم بوجبة إفطار جيدة امر مطلوب ليحصل الطفل على حاجته من الجلكوز.
وفي دراسة اخرى تمت الاشارة الى أهمية الحديد في التغذية المدرسية حيث نقصه له تأثير سلبي على الاداء الدراسي وعلى التحصيل والاستيعاب ونقصه ينتج عنه فقر الدم وهو من اكثر الامراض شيوعا بين اطفال المدارس.
حيث أشارت دراسات ان فقر الدم بين اطفال المدارس بين ١٥% الى ٤٥% وهناك تأثيرات صحية لفقر الدم منها القصور في النمو الحركي والقصور في النمو اللغوي والقصور في التحصيل الدراسي ويوجد الحديد في اللحوم خصوصا لحوم الاعضاء الكبد والكلي والقلب وايضا الفواكه الجافة البلح والزبيب والتين والحبوب وكذلك منتجات الحبوب المدعمة.
تعتبر التغذية وسلامة الغذاء احد مكونات الصحة المدرسية الثمانية لذلك لابد من الاهتمام بسلامة وجودة الغذاء في كافتيريات المدارس من قِبل اخصائي سلامة الغذاء ومختص الصحة العامة كما يجب فحص العاملين في مطاعم المدارس دوريا مع الاهتمام بالعوامل السلوكية مثل غسل الايدي ونظافة الطعام ونظافة الأواني لاعداد الطعام.
هناك عوامل اخري لزيادة التحصيل الدراسي للأطفال مثل التهوية الجيدة والاضاءة الجيدة وايضا عدم السهر الكثير والنوم لساعات كافية.
ولا ننسي في هذه الايام انتشار الكورونا لذلك يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الزحام وغسل اليدين بمعقم او الماء والصابون ولبس الكمامة.
