آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. الموازنة العلاج بالكي !!

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. الموازنة العلاج بالكي !!

لا أظن ان المواطن يحدث نفسه بعد التغيير انه سيعاني اكثر مما عانى في حقبة حكم المخلوع ومابعد زوال نظامه من ايام عجاف ، عاشها ظروفاً قاهرة وطاحنة جعلت احلامه وأمنياته كلها تتلاشى ليبقى حلم عمره انه كيف يعيش و( خلعت ) موازنة ٢٠٢٠ الوسط الاقتصادي وأقلقت المراقبون الاقتصاديون بشدة وأزعجت القوى السياسية ، الناظرة للحلول بعين المواطن البسيط الذي لاحول له ولاقوة ..

المواطن الذي ينتظر الفرج بعد زوال عهد مظلم طوقه بكل انواع الضغوط الاقتصادية وجعله يشكو هم يومه قبل ( يوم بكره ) وبالرغم من ان المنتظر انقشاع الازمة بعيداً عن الرؤية الاقتصادية العميقة يرى ان التغيير يجب ان يأتي بواقع افضل ولايمكن ان يكون اعادة مشهد من مسلسل المعاناة ، ولكن بعض خبراء الاقتصاد تجدهم أكثر دراية بما يحدث ، ويروا ان الموازنة الجديدة ماهي الا علاج بالكي يجب ان يتحمله المواطن حتى يصل الي تغيير اقتصادي حقيقي ، بالمقابل توقع مراقبون إقتصاديون أن يكون سعر لتر البنزين في الخرطوم 70 جنيها بدلاً عن السعر الجاري 28 جنيهاً وسعر لتر الجازولين 60 جنيها بدلاً عن 23 جنيه، فيما توقع أن يتم تحريك الدولار الجمركي من 18جنيهاً الى 30 جنيه، فيما أشارت تقارير اعلامية أن سعر الدولار الرسمي سيتم تحريكه من 55 جنيه الى 120 جنيهاً.

وهذه هي الكارثة التي عندما تقع لا احد يدري ماعواقبها وما الذي سينتج بعدها ، فمن أين لمواطن بسيط ان يتحمل عبئا اقتصاديا لاناقة له فيه ولابعير كيف له ان يدفع ثمن فاتورة الحكومات التي أضرت باقتصادنا وجعلته يحتضر ، فالفساد المتجذر الذي مازال ابطاله يعملون في الخفاء وينهبون من ثورات هذا البلد دون رقابه ومحاسبة من الجهات المسؤولة حتى لجنة التفكيك تركز على الرؤوس الكبار من قيادات الحزب البائد ويفوت عليها ان المستثمرين الفاسدين ابناء وأقرباء هؤلاء القادة مازالوا يعملون في السوق وشركات كبرى في الاقتصاد الان بيد اسماء غير معروفه وفي العلن يديرها كيزان كبار ودونكم ابناء المسؤليين الذين مازالوا يهربون العمله عبر مطار الخرطوم والذهب الذي يتم تهريبه عبر المطار باعتراف المسؤولين في الحكومة الانتقالية وادارة الجمارك تتفرج ، فلطالما ان هناك ( سوس ) ينخر في عظم الاقتصاد لن يفيد رفع الدعم ولايجدي نفعا فالموازنة طامة كبرى حذر منها كبار خبراء الاقتصاد ورفضتها بعض الكيانات الشعبيه فلجان مقاومة البراري أعلنت رفضها القاطع لإجازة السياسات الاقتصادية التي تضمنتها الموازنة المعدلة ووصفتها بالوخيمة ، وحذرت من أن الموازنة في جوهر تصميمها أكبر خطر محدق بالثورة ومهدد كارثي لها.

وأكدت أن تلك الاجراءات ستؤدي إلى آثار خطيرة على أسعار السلع الأساسية بزيادة تتجاوز الـ 200%من التضخم، وتعمل في نفس الوقت على انهيار قيمة الجنيه مما سيؤدي إلى الانهيار الكامل للإقتصاد السوداني. ونوهت بحسب صحيفة الجريدة، إلى أن الموازنة رفعت الدعم عن الوقود بنسبة 75% ورفعت الدعم عن الكهرباء بنسبة 41% بجانب رفع قيمة الضريبة المضاف. .
كل هذه المخاوف تجعل الحكومة الانتقالية امام تحدي كبير لأن ما اختارته اشبه بإجراء عملية نسبة النجاح فيها ضعيفه للغاية ، فإما ان تنقذ العناية الإلهية جسد الاقتصاد الذي يحتضر وأما سنترحم عليه في غفوة إكلينيكية دائمة ، الموت فيها يبقى خياراً افضل من الحياة !
طيف أخير :
ولسه ماشين في خطانا مابنخلي عزول يخرب

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.