آخر الأخبار
The news is by your side.

أطفال الورنيش بكسلا مشاهد مؤلمة !!

أطفال الورنيش بكسلا مشاهد مؤلمة !!

كسلا:محمد الطاهر فار

تعتبر ظاهرة عمل الأطفال صغار السن بمهنة  مسح الاحذية “الورنيش”  إحدى المشاهد المؤلمة والملفتة للنظر بمدينة كسلا ، أطفال صغار فقدوا حقهم في التعليم والرعاية الأسرية خاصة وأن البعض منهم دون سن العاشرة تراهم يجوبون الأسواق وينتشرون في الطرقات كادحين منهكين ويعملون على الدوام اليومي صباحاً ومساء ، ولا شك أن عملهم بهذه الصورة وفي هذا السن المبكرة يشكل خطرا عليهم ويجعلهم عرضة للتحرش الجنسي والإغتصاب وغيرها من السلوكيات الإنحرافية للمجتمع ، وقد يختلف الأمر بالطبع ربما البعض من هؤلاء الأطفال تقع عليه مسؤولية الأسرة ويدفعون الضريبة الكاملة ويصارعون من اجل العيش فقط في هذه الحياة بعد عجز أسرهم عن تربيتهم وتعليمهم.

موقع “سودان بوست” الاخباري يسلط الضوء سريعاً حول هذه القضية وأجرى مقابلات مع بعض المواطنين والأطفال وجولة أخرى مع مجلس رعاية الطفولة للحديث أكثر حول هذه القضية حتى تكتمل لنا الصورة ونخرج بمعرفة المسببات والحلول ، ودور الحكومة تجاه هذه القضية.

الأسرة هم السبب

يقول أحمد علي وهو معلم أساس بمحلية كسلا أن السبب في هذه المشكلة يتمثل في غياب دور الأسرة وعدم المسؤولية خاصة من جانب الأب الذي كان يجب عليه أن يدخل إبنه المدرسة ويعطيه مستحقاته كاملة من الرعاية والصرف والإهتمام بدلاً من تركه في السوق.

الفقر والحوجه

فيما يرى المواطن عثمان سعيد موسى أن هذه الظاهرة إنتشرت بسبب الفقر الطاحن والحوجة الماسة والظروف الصحية التي تمر بها أسرهم الأمر الذي جعل هؤلاء الأطفال يتحملون مسؤولية ومعيشة أسرهم ، و أردف قائلاً بحكم عملي في السوق أعرف اطفال يعولون أسرهم الضعيفة وعليهم تقع  المسؤولية.

ظاهرة خطيرة تضر بالمجتمع

فيما ترى آيات حمد خريجة مختبرات بأن ظاهرة الورنيش عند الأطفال أصبحت خطيرة جدا ومهددة لبناء المجتمع السليم المعافى لأنهم يعملون في بيئة خبيثة ولا تشبه برآئتهم وبها الكثير من المخاطر على حياتهم وبالتالي الخطر يتضاعف على المجتمع أجمع ويجب على السلطات المختصة أن تبحث لهم عن حلول.

العمل أفضل من التعليم
الطفل (ش . أ) فضلنا عدم ذكر إسمه قائلاً : بأنه يحب العمل لأنه بذلك يستطيع توفير احتياجاته الخاصه من التمباك والسجائر وهو بذلك مبسوط بين أصحابه ويفضل العمل من المدرسة.

تحدي للعاملين بمجال الرعاية والطفل
الأستاذ عمر عثمان مدير مجلس رعاية الطفولة بولاية كسلا أكد بأن عمل الأطفال بالأسواق عامة والورنيش بصفه خاصة يعتبر تحدي كبير يواجه العاملين في مجال حماية الأسرة والطفل ، مشيراً إلى أن سبب المشكلة يرجع للظروف الإجتماعية التي شهدتها كسلا من نزوح وغيره وكذلك وجود المشاكل الإقتصادية ، واليوم نشهد تزايد ملحوظ في عمل الأطفال بالأسواق وقد قمنا بإجراء مسح سابق في العام 2017 لهؤلاء الأطفال بمدينة كسلا ووجدنا أعدادهم حوالي (450) طفل يعملون في مجالات مختلفة بالأسواق ولا شك ان اليوم أصبحت أعدادهم مضاعفة وفي تزايد ، مضيفاً أنهم كمجلس أقاموا مبادرة بشراكة مع إحدى المنظمات تحت شعار (من الطريق إلى الأمان) وقد تم إنشاء مركز في السوق يقوم بالدعم النفسي لهؤلاء الأطفال وتحسين سلوكهم والمساعدة في إكتسابهم للمهارات.

كانت هذه أبرز الجوانب التي خرجنا بها للبحث والكشف عن قضية عمل الأطفال بالورنيش ، وأطفالنا اليوم أمانه في أعناقنا علينا الإهتمام بهم وبقضاياهم لأنهم يمثلون المستقبل للوطن.

   ننتهز هذه الفرصة بمناشدة كل المهتمين بقضايا الأسره والطفل ومنظمات المجتمع المدني للوقوف ميدانيا حول هذه القضية التي تحتاج لحلول عاجله.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.