أبيي..الإيناع في الجدب والعجف(١)
بقلم: أجوك عوض
بعيدا عن التمني وإنتظار دعم الحكومة الذي لن يأتي إلا بحدوث معجزة ؛و تعبيرا عن عميق الإحساس بالمسؤولية وإستشعارا لمعانأة الأهل والاقربون و ترجمة للرقي و الانسانية في أقوي و أبهي تجلياتها أقدمت منظمة (ريل نيان أبيي) علي تسيير قافلة مساعدات عبارة عن مواد غذائية الي أبيي .ترجمة أسم المنظمة تعني (قوة نساء أبيي)وهي منظمة نسوية انشئت حديثا بواسطة نساء أبيي اللائي يقمن بالخارج”دول المهجر” وفق ما حملت الأنباء.وهذه ليست المرة الاولي التي تقدم لنا أبيي هذا البهاء والسمو و الإشراق ،قبل مدة ليست بالبعيدة تبرعت سيدة أعمال وتدعي أشاي وير بأطنان من المواد الغذائية لأهلها في أبيي تضامنا معاهم في الكربة بعد ان فقدوا نفراعزيزا منهم جراء هجوم بربري من إحدي المليشيات السودانية المتفلتة.ونساء أبيي بذلك يهديننا درسا في المسؤولية والانسانية الحقة وتلك إن لم تكن سابقة فهي بلا شك قيمة كبيرة ولوحه مشرفة جدا .فلمثلكن يكن الوقوف إجلالا والتحية بإنحناءة.
في الوضع الطبيعي ما فعلنه نساء أبيي لا يخرج عن إطار الواجب و المفروض ولكن المعروف عن واقع عن نساء جنوب السودان اللائي ذهبن الي دول المهجر بتذكرة اللجوء يبدو غاية الأسف و الحسرة لأن مواقف الغالب الأعم منهن يتعارض و فكرة اللجوء و ظروفه القاسي فحين تكن الانفس سوية تولد المعانأةحساسية عالية وتحرك فينا الانسانية فنسعي لأن لا يتعرض غيرنا لما تعرضنا له.غير ان الواقع يقول أن المعانأة ولدت في نفس بعضهن غبنا ورغبة كبيرة في التشفي والسادية، فلو فكرت الدولة التي وافقت علي إعادة توطينهن بذات الإنانية والسلبية التي ينظرن به الي آهاليهم و ما تمر به بلادهن من أزمات لما قامت لهن قائمة و للبثن في دول إلتماس اللجوء الي أن تقوم الساعة ،قيمة الحياة في نفع الناس،وخير الناس في الوري رجلا /إمراة تقضي علي يده الحاجات للناس والمرء قليل بنفسه كثير بأخوتة.لكن الصور التي نري عليها نساء المهجر مؤسفة و محزنة و تدعو للشفقة فلا تكاد الحياة تخرج عند أكثرهن عن إطار السطحية واغراق صفحات الفيس بوك بصور تطفح بلاهة تترجم مراهقة متأخرات لسيدات المفروض بهن قدوة المجتمع؟!،الناظر اليهن يخال اليه أن ليست هناك ثمة رابط بينهن و بين افريقيا ناهيك عن جنوب السودان إستلاب كامل و تماهي عجيب تباهي أجوف و”بوبار”طفولي.
