وزير الصحة يعترف أمام الملأ بضعف النظام الصحى ويقيل أصحاب الخبرة !!

كلام بفلوس: بقلم: تاج السر محمد حامد
وزير الصحة يعترف أمام الملأ بضعف النظام الصحى ويقيل أصحاب الخبرة !!

أفاد وزير الصحة الاتحادى د.عمر النجيب عن تسجيل (175) حالة إصابة بفيروز كورونا منها 60 حالة مؤكدة ووفاة (15) حالة (11) منها بولاية الخرطوم و(4) بولاية النيل الابيض وأوضح خلال إستضافته فى برنامج مؤتمر إذاعى إن حالات كورونا فى البلاد أعلى بكثير عن المعلنة وذلك بسبب ضعف النظام الصحى فى البلاد وعدم المقدرة على إجراء العديد من الفحوصات فى اليوم ( إنتهى).

ونقول للسيد الوزير حقا أن الحسرة تمزق أفئدة الشعب السودانى غيظا وألما إلى ما آل إليه السودان والحكومة الموقرة على علم وقناعة تامة بأن وزارة الصحة تحتاج لقيادات من ذوى القدرات والمواصفات الماهولة والتى تتوفر فى د. أسامه أحمد عبدالرحيم والذى تمت إقالته من قبل وزير الصحة الإتحادى .. فالدكتور أسامه يامعالى الوزير يعمل بدون ضوضاء ويبتعد عن الإعلام ولا يتحدث إلا بعد إنتهاء مهمته ويقول نحن عملنا وليس سوف نعمل .

مشكلة وزارة الصحة الأن هى ذبح الذين يعملون ويقدمون أعمالهم بضمير نقى يذبحونهم كذبح الشاه .. وسنظل نكتب ونقول بأن الذين يحاولون ذبح أصحاب الخبرة بسكاكينهم الميته ( معيقون وليس مساعدين) وهذا ماجعل تلك الوزارة (معاقة) لا تستطيع التحرك إلا على عكاز وبرجل واحده.

وهنا يجب على وزير الصحة الاتحادى أن يتذكر قول الخليفة الراشد أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنه وأرضاه ( إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ) وهى درس أخلاقى دينى منطلق من التعاليم الإسلامية العظيمة التى تحس على ضبط النفس وعدم إستخدام النفوذ والظلم كما فعلها مع د. أسامه .. دون الرجوع إلى الضمير ومخافة المولى عز وجل.

وها أنت الأن تعلنها وبالفم المليان عن تسجيل (175) حالة أصابة بفيروز كورونا وأنت تقف مكتوف الأيدى بسبب ضعف النظام الصحى بالبلاد ( حسب قولك) فالدكتور أسامه كان يعمل بصمت ويعالج الأمور بحنكة ودراية دون إزعاج هذا الشعب المسكين .. لذلك تمت إقالته !!.

كل مافعله وزير الصحة الاتحادى تجاه أصحاب الخبرة والدراية يبدو من عمله وكأنه يمشى معصوب العينين فى ماتناوله من قرار مجحف .. فيا معالى الوزير أياك من الذنوب وظلم الأخرين فإنها مصادر الهموم والأحزان ودعوة المظلوم تسبب النكبات وباب المصائب والأزمات.

فقرارك المشؤوم معالى الوزير والذى أتخذته هل جاء ذلك من باب الخطط الحلزونية أم أنها قضية تكتيكية إستخدمتها لتزيل حاملى العلم والأدب والأخلاق والدراية والخبرة فى قيادة السفينة والعبور بها إلى بر الأمان وهذه حقيقة تعلمها أنت ومن هم فى شاكلتك .. لكن الله يمهل ولا يهمل .. نواصل إن أمد الله فى الأجال .