“الترويكا”: إصلاح القطاع الأمني أهمية قصوى لبناء سلام مستدام
“الترويكا”: إصلاح القطاع الأمني أهمية قصوى لبناء سلام مستدام
جوبا: سودان بوست
رحب “الترويكا” بإجتماع مجلس وزراء دول الإيغاد في جوبا يومي 7- 8 مايو 2019م، وذلك في بيان صحفي منشور في الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بجوبا وجاء في البيان:
“ترحب الترويكا بالتوافق الذي توصل إليه الأطراف في أديس أبابا حول المضي قدما، وبالقرار على إستمرار العمل المشترك لتنفيذ إتفاقية إحياء حل النزاع في جنوب السودان ، ونود أن نشيد أيضاً بدول الإيغاد لدعمهم العملية لاسيما المبعوث الخاص وايس الذي ظل يعمل بعزيمة للحصول على هذه النتيجة.
لقد جلبت إتفاقية السلام المنشطة منافع حقيقية للشعب الجنوبسوداني سيما تقليل حدة العنف السياسي والأمل لمستقبل أفضل ، لقد واجهت الأطراف في نهاية الفترة ما قبل الإنتقالية طوال الثمانية أشهر بعض الخلافات حول تشكيل الحكومة أو عدمها وكان يمكن أن تكون كارثة سياسية ، لكن الآن تم تجنب هذه الكارثة.
نقدر إستمرار الإقليم في الإنخراط من أجل بناء سلام دائم في جنوب السودان ونناشد الإيغاد بالإستمرار في الإنخراط ومتابعة هذه القضية بمراقبة تنفيذ إتفاقية السلام المنشطة بتعيين رئيس دائم لمفوضية المراقبة والتقييم المنشطة”جميك” كأولوية قصوى ، ونرحب بتعهد حكومة جنوب السودان بدفع 100 مليون دولار لتسريع تنفيذ القضايا العالقة.
وتعهدت الحكومة بالعمل على تمويل تنفيذ إتفاقية السلام إختبار جدي لإرادتها السياسية بالوفاء بإلتزاماتها ، والإتحاد الأروبي يؤمن بوضع إجراءات الشفافية والمحاسبية في صرف هذه الأموال فهي ضرورية لإستعادة ثقة الجنوبسودانيون والشركاء الدوليون ، ينظر المجتمع الدولي إلى كيفية الخروج والبرامج الجديدة التي يمكن إستخدامها لدعم التنفيذ ، والنرويج من جانبها تعمل في مجال كبير لبرنامج بناء القدرات بمبلغ 28 مليون دولار للقيام ببناء القدرات الرئيسية للحكومة الجديدة في القطاع الإقتصادي والخدمات.
ويمضي البيان بالقول ونحن نرحب بتكوين منبر للتنسيق الفاعل بين الأطراف والشركاء الدوليون بطريقة منتظمة ، ونناشد الأطراف بإستغلال الستة أشهر القادمة جيداً بالعمل معاً بروح المساومة لتسريع حل القضايا ذات الأهمية القصوى كإصلاح القطاع الأمني ، عدد الولايات وحدودها والتجهيزات لتكوين حكومة الوحدة الوطنية المنشطة ، إصلاح القطاع الأمني ذات أهمية قصوى لبناء سلام مستدام.
لكن الإجراءات التي سيتم إتخاذها خلال الستة أشهر القادمة يجب أن تكون واقعية وفق الإطار الزمني والتمويل المتاح لتوفير الأمن لشعب جنوب السودان ، يجب تجنب أي تأخير لعملية السلام ، وستستمر “الترويكا” بمراجعة هذه التأخيرات حتى لاتؤثر في الإطار الزمني للإنتخابات في مارس 2022م .
ويواصل البيان بالإضافة إلى عدم التقدم المحرز حول القضايا الرئيسية هناك حاجة إلى إجتماع قيادات الأطراف بمن فيهم ؛ الرئيس سلفاكير ، مشار ، للتباحث حولها وبناء الثقة بينهم وأيضاً لإقناع الجنوبسودانيون والمجتمع الدولي بأنهم قرروا حل كل هذه القضايا سلمياً وأنهم لن يلجاؤا إلى الحرب كخيار.
إن قيمة القيادات هي برأيتهم يعملون معاً لذلك نناشد دول الإيغاد والأطراف الجنوبسودانية بتسهيل هذه الإجتماعات والتأكد بأنه ليس هناك طرف تم إقصائه من حضور هذه الإجتماعات مثل إجتماعات وجهاً- لوجه”.
