آخر الأخبار
The news is by your side.

ما وراء إنهاء تكليف “أردول” !… بقلم: منعم سليمان

ما وراء إنهاء تكليف “أردول” !… بقلم: منعم سليمان

تناقلت الوسائط صباح اليوم خبر إنهاء تكليف المهندس مبارك أردول من منصب نائب مدير الشركة السودانية للمعادن وتعيينه مستشارا للتعدين بوزارة الطاقة والتعدين.. الأمر الذي رفضه أردول معتذرا بأن المنصب إنما هو ترضية لا يوافق بها.
ويعود أصل الموضوع إلى خلاف نشب بين أردول وبين مدير الشركة د. يوسف – وهو أحد المستشارين المقربين للوزير السابق الفاسد عوض الجاز.. وهو أيضا شقيق مدير جهاز الأمن الإقتصادي المقرب لمدير جهاز الأمن السابق سيء السمعة صلاح قوش- احتد الخلاف بين أردول والمدير مؤخرا وذلك عندما تقدم أردول بشكوى لوزير الطاقة متحدثا عن مخالفات إدارية ومالية للمدير.
– مخالفات مالية:
تبديده أموال الشركة في منح وتبرعات لأصدقاء وأقارب بينهم قيادي فاسد بقوى الحرية والتغيير متهم بإختلاس مبلغ 128 الف دولار من منحة بيئية تابعة لوزارة الزراعة.. وقال أردول في شكواه أن المدير يوزع عليهم الأموال بدعاوى إقامة ورش وسمنارات وقد قدم أردول ما يثبت ذلك.
– مخالفات إدارية :
قام المدير بتعيين مدير عام بالنيابة عنه عند سفره إلى كندا .. وهذا الشخص من درجة أدنى وذلك رغم وجود نائب المدير (أردول) وتجاهله لكل قراراته وعدم التصديق عليها.
لم يحسم الوزير القضية والتي تطورت بعدها ووصلت لمكتب رئيس الوزراء.. وهناك وعدوا بمعالجة الأمر وكانت المعالجة على النحو المخزي الذي رأيناه هذا الصباح: نقل المدير لإدارة شركة بترولية كبرى وتعيين أردول مستشارا للتعدين!
هذا بالطبع ليس بعيدا عن كيد بعض المجموعات السياسية التي تؤيد بعض الوزراء والوزيرات الفاشلات من منطلق سياسي وجهوي وعنصري بحت.. وأنصع مثال على ذلك حالة وزير العمل والرعاية الاجتماعية التي رفضت تسليم أي مهام لوزير الدولة المعين حديثا الدكتور إستيفن أمين – وهو أيضا من جبال النوبة مثله مثل أردول- والذي قدم استقالته وغادر الأسبوع الماضي في صمت إلى نيروبي.. ولم يتبق سوى أن نقرأ العبارات إياها الممهورة بتوقيع الدكتور حمدوك: بناء على توصية وزيرة العمل تم إنهاء تكليف السيد/…… الخ المنشورات المكرورة.. وهي نفس العبارات التي قرأناها بالأمس في خبر إقالة وكيل وزارة الشباب والرياضة مع انها لم تكن إقالة بل كانت إستقالة اطلعت عليها بتاريخ 26 فبراير وفيها من المخازي والبلايا ما يخرج الوزيرة من شباك الوزارة وليس من بابها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.