آخر الأخبار
The news is by your side.

لعنة القبائل !! … بقلم: صالح أحمد صالح

لعنة القبائل !! … بقلم: صالح أحمد صالح

الجبناء يقتلون و يحرقون الرجل في مدينتنا لأنه ينتمي إلى قبيلة بعينها وتثبت نواميس الكون والشجعان والحروب الا تقتل أعزل وعابر سبيل والا تعتدي على من لم يعتدي عليك.

هكذا تدحرجنا الى الدرك الأسفل من الانحطاط .نعاقب البريء بجريرة المذنب ونخاصم هذا لأنه شقيق أو صديق لذاك وهو لا يعلم ولا يدري.

كل الأديان والأخلاق والموروثات لدى البرية تؤكد بأن الجار هو متكأ وملاذ هو الاخ الذي لم تلده امك وتدخل الجنة به أو تصوب برأسك في جهنم بسببه ،ترتفع وتعرف قيمتك ومقامك في الحياة به وباكرامه ، اول من تهتم و تسال عنه لتلجأ اليه عند الافراح والاتراح والملمات … تبدل الحال إلى ان جاء زمان اندثرت كل هذه الشيم والقيم ليكون الجيران اول الضحايا واقربهم واسرعهم عند الفتك والخيانة والغدر بهم من جيرانهم بل يتبارى ويتنافس المتنافسون في تدميرهم، ومن يهرع لنجدتهم يعتبر عدو اثم واحق أن يموت .. انا لله وانا اليه راجعون .

لم نسمع حتى في علامات اخر الزمان واشراط الساعة هذه الفعال أخشى أن نكون قد تجاوزنا المعلوم منها الى المجهول الذي لم يذكر ربما شفقة بنا اللهم لا ترحم فنحن لا نستحق لان من لايرحم من هم في الارض فلا يستحق رحمة رب السموات والاراضين ..!!

اكاد اجزم أن الجن بلغ درجة من الحيرة أو أوشك على الانتحار من هول ما يرى ويسمع كل هذه البلايا.!
اولنقل إن جاز التعبير أن الشيطان قد اطمئن على هؤلاء الأقوام بأنهم تجاوزا محطة الآدمية بسنوات ضوئية وعليه يوفر جهده ووقته ويرحل الى امكنة وخلق أخر.

ما يحدث هنا أو هناك ليس من نسج الخيال بل واقع من صنع الإنسان ونحن جميعنا جزء منه لذلك لا يكفي لعنه ولم يسلم منه هارب ولا يمكن تجنبه بتبريرات أو أنكار ولا بالسخط فالكل مدان من الدولة إلى اخر سفيه لأن السفهاء انفسهم لهم اصول تجعلهم يتحملون نتيجة اختيارهم وما يلاقونه من عذابات فيخرجون ويذهبون لمبتغاهم فيصيبهم نصيبهم فمنهم من نجا أو مات وسجن لكن أن يختبيء باسم قبيلته ويتدثر بها في الازقة ويسيء إليها صباح مساء ليحشرها مع زمرة المنبوذين والوحوش فهؤلاء ينبغي أن تحاربهم القبيلة نفسها قبل غيرها ان بقي فيها رمق أو توظفهم لخدمتها ورفعتها قبل ان يكونوا وبالا عليها وعبئا وعالة الى ذلك يعتبرون أعدائها وليس حماتها مهما بدت الصورة أو غابت عنكم البصيرة.

هكذا سماسرة السياسة والفتن يقتاتون بقبائلهم فيثيرون ويحركون كل مغفل من اتباعهم عندما تحرمهم الظروف وحين يحصلون على الفتات يشكرون باسم القبيلة المسكينة ويرشون العطالى المقنعين. وبذات الطريقة والجهالة يسوقونهم مجددا إلى حتفهم وهم راضون ومستعدون للتضحية بلا ثمن ..

،،ولا حول ولا قوة الا بالله،

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.