آخر الأخبار
The news is by your side.

شمائل النور: هل بقي من إسمه شيء.؟

شمائل النور: هل بقي من إسمه شيء.؟

أصدر تجمع المهنيين أمس بياناً أعلن فيه استرداد الصفحة الرسمية للتجمع على موقع “فيسبوك” بعد أيام من سيطرة المجموعة الرافضة لنتائج الانتخابات بقيادة محمد ناجي الأصم.

ولمن فاته الاستماع…أجرى تجمع المهنيين انتخابات لاختيار السكرتارية الجديدة، كل الأجسام شاركت في العملية الانتخابية والتي جاءت فيما يبدو لصالح كوادر الحزب الشيوعي وأصدقائه، ويبدو واضحاً أن الحزب أعد لهذه الانتخابات وبذل فيها جهد قبل الوصول لعملية الانتخاب، وهذا طبيعي، أن كل الأحزاب تتنافس للسيطرة على التجمع.

السكرتارية القديمة والتي تتزعمها لجنة الأطباء المركزية رفضت النتائج لاحقاً واعتبرتها مجرد سيطرة حزب على سكرتارية التجمع.

أعلنت السكرتارية القديمة انشقاق ضمني بعد عقدها مؤتمر صحفي، وتقريباً هذا الانقسام انسحب على عدد من الأجسام داخل التجمع.

استطاعت السكرتارية القديمة السيطرة على كلمة السر لصفحة التجمع على “فيسبوك” وهذه في حد ذاتها عملية جبانة ولا تليق على الإطلاق بجسم قاد ثورة عظيمة على هذا النحو.

لكن نعود ونكرر، أن العملية الانتخابية التي جاءت بالسكرتارية الجديدة وأطاحت بسكرتارية الأصم هي نفسها ليست عملية ديمقراطية كاملة، صحيح، قد تكون عملية انتخاب سكرتارية جديدة تمت بنزاهة كاملة، لكن هل الأجسام التي اختارت السكرتارية الجديدة جاءت بالانتخاب من قواعدها؟ الإجابة لا.

وهل السكرتارية القديمة جاءت بالانتخاب من قواعدها، الإجابة أيضاً لا، يبقى أن السكرتاريتين بلا شرعية، هذه حقيقة ينبغي مواجهتها.

كل الأجسام المطلبية والنقابية ومجموعات الضغط التي قادت نضالا طويلا طيلة فترة المخلوع وللأمانة، على رأسها لجنة الأطباء المركزية (السكرتارية القديمة) وشبكة الصحفيين السودانيين (السكرتارية الجديدة) لم تجئ عبر الانتخاب من القواعد المهنية، الظرف الأمني وقتذاك كان يفرض هذا الوضع غير الديمقراطي، وهذا كان مقبولا لكل القواعد المهنية، لكن الآن الوضع اختلف فلماذا لا تنتخب القواعد قيادات أجسامها المهنية؟

تجمع المهنيين الذي كان ينتظره الشارع السوداني من الخرطوم إلى نيالا وإلى سواكن ليحدد البوصلة بات يتقاتل في استرداد صفحة على “فيسبوك” وهذه من صغار المعارك التي تهوي بالقضايا إلى درك سحيق.

لم يعد التجمع بذاك البريق بعد تشكيل الحكومة الانتقالية التي شارك في تشكيلها..الآن يحاول التجمع استعادة بريقه، لكن هذا لن يكون إلا بخوضه معركته الحقيقية…النقابات.

تبني تجمع المهنيين لخط تصحيح مسار الثورة، لن يتأتى إلا عبر النقابات، وهذه معركة طويلة تحتاج الإعلان عن خوضها مبكراً، لينصرف التجمع بجميع أجسامه إلى الإعداد والتجهيز لخوض معارك النقابات، وهي المعاركة الحقة والتي يُمكن أن تحرس الثورة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.