آخر الأخبار
The news is by your side.

حيدر خيرالله .. بلادنا لاتحتمل مزيداً من التشظي!!

سلام يا ..وطن … بقلم: حيدر خيرالله .. بلادنا لاتحتمل مزيداً من التشظي!!

* إن الأحداث الجسام التي تقع في بلادنا وتتهددها بالإنهيار تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خشية أن يأتي يوم لا نجد سودانًا نختلف عليه ، وبالأمس عندما أعلن السيد رئيس الوزراء تعيين الولاة اشتعلت بعض الولايات وقد أعلنت الجبهة الثورية عن موافقتها المشروطة على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين استجابة لرغبة الجماهير إحدى أهم خياراتها وصاحبت عملية تعيين الولاة المدنيين تعبئات كبيرة انتبهت إليها الجبهة الثورية فاصرت على ضرورة إجراء مشاورات مع شركاء الثورة واتباع معايير واضحة في اختيار الولاة المدنيين كشروط النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية الملائمة للمنصب والقبول الشعبي كما دعت إلى تمثيل المرأة بصورة عادلة وإلى ضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الإختيار وأكدت الجبهة الثورية على أن عملية تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت إلى حين التوقيع على اتفاق السلام, وهنا نتوقف عند البيان الذي مال إلى التوافق حلًا للأزمة الراهنة.

* وما أعقب إعلان الولاة والأزمة التي إفتعلها الإمام الصادق المهدي وهو يطلب من الولاة الذين ينتمون إلى حزب الأمة الإنسحاب من التكليف وذلك عندما قال البيان: (نعلن رفضنا المشاركة في مؤسسات الحكم الولائي المعلنة لتجاوزها المبادئ المتفق عليها وافتقارها لمقومات البقاء والقبول الجماهيري كما ظهر ذلك منذ خروج التسريبات وارتفع أوارها منذ ليلة البارحة, إن من تم تسميتهم في هذه التعيينات من منسوبي حزبنا عرفنا منهم الإنضباط التنظيمي العالي والثبات على المبادئ وهم من خيارنا الأمر الذي يوجب عليهم الإنحياز لموقف الحزب الذي يقدم المصلحة الوطنية على الحزبية والشخصية ويعلي من قيم الإيثار وحراسة مشارع الحق) والإمام الصادق المهدي كالعهد به لم يخيب ظننا فيه وينطبق عليه قول المتنبي:

لم تزل ليلى بعيني طفلة … لم تزد عن أمسها إلى أصبعا

فلإمام قدس الله سره يشارك إبنه في نظام دموي وقاتل ومشوه للحياة وللدين وعندما يحاصر بأن إبنه يعمل مع النظام الذي اغتصب منه السلطة سمعنا منه ألف معزوفة من المبررات, فكيف يستقيم عنده الأمر عندما يشارك ستة من سدنة الحزب في حكم ولايات قدمت الشهداء والدماء من أجل أن يزال النظام المباد وتبدأ مسيرة التغيير؟ هل يمكن أن يكون هذا الإمام جادًا فيما ذهب إليه من أن يسحب الولاة الذين إختارتهم الحكومة الإنتقالية؟ وهل يحق له أن يجد المبرر لإبنه عبدالرحمن في أن يكون والغاً مع البشير في المال السوداني الحرام بينما يرفض للولاة العمل مع حكومة الثورة؟ المصالحة الوطنية عندما طلب من الدكتور شريف التهامي والدكتور عبد الحميد صالح أن يعتذرا عن منصب وزير الطاقة للأول ورائد مجلس الشعب للثاني فرفضا معًا وواصلا في العمل مع نظام مايو وقد حكى لنا الدكتور عبد الحميد صالح بأن الإمام الذي أعلن طلبه بإنسحابهم طلب منهما وبشكل خفي أن يواصلا في عملهما فهل التاريخ يعيد نفسه مع الولاة الذين طلب منهم الإنسحاب؟ لا نرفض الفكرة ولكن نرى أنها تشبه السيد الإمام ونأمل أن نكون مخطئيين هذه المرة لأن بلادنا لا تحتمل مزيدا من التشظي .. وسلام يااااااااوطن.

سلام يا

تزف هذه الزاوية أسمى وأصدق آيات التهاني للدكتور عبد الوهاب همت الذي نال بالأمس درجة الدكتوراة في (تاريخ الحزب الشيوعي السوداني ثقافة الإختفاء) من جامعة جنوب ويلز, وهذا الإنجاز الذي أثلج صدورنا جميعًا يجعلنا ننحني إحترامًا وتجلةً لعبدالوهاب الباحث والمناضل والأكاديمي والذي لا يخشى في الحق لومة لائم .. وسلام يا..

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.