آخر الأخبار
The news is by your side.

 بنات أفكارنا .. بقلم: دكتور/ خالد احمد الحاج

 بنات أفكارنا .. بقلم: دكتور/ خالد احمد الحاج  

إن كان محور أفكارنا متعلقا بمناسبة دينية أو اجتماعية فإن أثر هذه الأفكار لا يمكن إغفاله بأي حال من الأحوال، وإن كانت بنات ألأفكار هيمانة فإنها تدغدغ الإحساس، ويقيني أنها واحدة من الصفحات المشرقة التى نفاخر بانجذاب الناس إليها.

بنات الأفكار ليست قاصرة على الرؤى والخيالات بقدر ما هي قيم وأفكار ومبادئ اقتنع بها صاحبها، ودفع بها للآخرين،

السؤال الذي يطرح نفسه من أين تنبع بنات الأفكار؟ وإلاما ترمي؟ وفي البال البيئة كحاضنة اجتماعية تساهم بقدر كبير في تشكيل الوجدان، وفي تبني الإنسان لقناعات وأفكار محددة.
وبنات الأفكار تراكم معارف، وخبرات، وتجارب اكتسبها الفرد من المعايشة والقناعة بها.

لنضرب مثلا بكاتب أو روائي فإن معايشته للبيئة تحد شفرة قلمه، وتحرك أفكاره. بجانب ذلك تلعب التخصصات دورا بارزا في الإنتاج الفكري، والإبداعي، والرغبة لها أثر كبير في تبني التجارب والأفكار.

فمن جرى بدمه حب المسرح والكتابة إليه فإن بنات أفكاره تنصب حول متطلبات الخشبة، وكذا الحال بالنسبة للشاعر فإنه يستجدي خيالاته من محيطه المكاني والقيم الثقافية التي تبناها.

متى تكون أفكارنا ناضجة وداعمة لتماسك مجتمعنا ومدى انفعالنا مع مكوناته وحاجاته الآنية.
الأفكار النبيلة تسمو بأصحابها، وتجعل أفئدة الناس تهوي إليهم، وأرى أن ذلك نابع من صدق الأفكار المطروحة.

ومنذ أن خلق المولى عز وجل الخليقة ميزهم بنعمة التفكير، لذلك سمت قيمة “العبد في التفكير.. والرب في التدبير” .

لكي ترتفع بأفكارنا لابد أن نقرن ذلك بالاطلاع المستمر، ليصبح ما نقدمه لغيرنا ذا نفع، وبمثابة دافع لهم لينهلوا من ذات المعين الصافي، وفي النهاية الإنسان ابن بيئته، وكل مفكر وأديب هو لسان حال المنطقة التي ترعرع فيها وشب، ولما كان تطوير تكنيك الكتابة أحد أساليب الجذب فقد برع الأديب الكبير الراحل الطيب صالح في كتابة الرواية بأسلوب رائع.

وأضحى علما وترجمانا لبلاده فشمخ بشعبه وبقيمة الأفكار التي اعتد بها أهل السودان، وهذا النموذج مثال للعديد من التجارب الثرة التي لو قدر لنا لتعرضنا لها ليتعرف القارئ الكريم على هذه التجارب التي هي في الأصل عصارة أفكار.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.