آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. وماذا عن الإنتاج..؟

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. وماذا عن الإنتاج..؟

وزير المالية؛ ابراهيم البدوي يحث على تفعيل العمل الدبلوماسي لاستعادة موقع السودان الاقتصادي، ووفقا لصحيفة “السياسي” فإن البدوي التقى عدد من سفراء الدول ودعا لعرض فرص الاستثمار بقطاعاته المختلفة.
مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد مؤخرا حقق دعم سياسي لافت لسودان بعد الثورة، هذا الدعم السياسي كرة في ملعب الحكومة الانتقالية، إما حققت هدفا لصالحها وصالح السودان أو حققته ضدها.
المهمة المنتظرة بعد هذا الدعم الدولي الواسع هي الخطة، خطة الحكومة الاقتصادية في كافة مجالات الإنتاج وعلى رأسها الاستثمار.
مثلا، هل هناك خطة واضحة لقطاع الاستثمار، هل هناك مشاريع مدروسة وجاهزة لتسويقها، قطاع التعدين، قطاع الثروة الحيوانية، قطاع السكك الحديدية، قطاع الزراعة… الخ.
حتى الآن لم تعلن وزارات هذه القطاعات خططها.
قبل فترة وفي حوار نشر بصحيفة “التيار” رهن وزير الدولة بالخارجية؛ عمر قمر الدين توفر الدعم الخارجي بوجود خطط اقتصادية واضحة.

في حوار مفصل نشر بصحيفة “الانتباهة” تحدث وزير المالية عن مشروع الموازنة المؤجلة، وقال إن 75 بالمائة من الموازنة يعتمد على مواردنا الذاتية، والتي تشكل قيمة 158 مليار جنيه أي نسبة 27% وهناك توقعات وتقديرات أن توفر الجمارك والضرائب أكثر من المبلغ المذكور، ثم هناك ما يسمى بإيرادات ذاتية، وهذه تمثل 254 مليار جنيه. هذه الإيرادات الذاتية جزء منها رسوم عبور نفط جنوب السودان عطفا على 2 مليار دولار تأتي من منظومة الدفاعات الصناعية.

اللافت أن الخطابات الرسمية للحكومة تخلو تماماً من حديث حول إنتاج وخطط، وهذا ما يجعل الرؤية غير واضحة ولا سقف زمني للأزمات.
حديث وزير المالية حول تفعيل العمل الدبلوماسي بلا خطط واضحة لقطاع الإنتاج، لن تؤتي أكلها، وإن كان ذلك ينفع لنفع حكومة البشير التي عقدت مؤتمرات استثمارية في الرياض وفي أبوظبي وحشدت لها رجال أعمال الخليج وطرحت فيها مئات المشاريع لكن النتيجة صفر.
الدبلوماسية تحتاج أرضية تشتغل عليها، تحتاج خطط واضحة ومدروسة لتفعيل الإنتاج قبل تفعيل العمل الدبلوماسي.

الأزمة الحقيقية والتي تفرعت إلى أزمات ثم تراكمت فوق بعضها، هي في الأساس أن البلاد تستهلك و لا تنتج.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.