آخر الأخبار
The news is by your side.

الحلو وعبدالواحد وعلمانية كاملة الدسم واستمرار المعاناة

الحلو و عبدالواحد و علمانية كاملة الدسم واستمرار المعاناة

بقلم: عثمان قسم السيد

إذا نظرت إلى عنوان المقال فلا تتفاجأ فهي الحقيقة المرة لأشخاص حملوا السلاح ضد الظلم والتهميش والإقصاء من قبل النظام البائد . قد يكون الحلو و عبدالواحد ومن هم معهم يريدون إرجاع الحقوق لإنسان جبال النوبة ودارفور الذى شردتهم الحروب بين كهوف الجبال وادغال الغابات بجنوب السودان.

أنا لست ضد مطالب الرجلين أو الحركة الشعبية (لتحرير السودان؟؟) حركة عبدوالوحد بصفة عامة فهي مطالب مشروعه لإنسان جبال النوبة ودارفور من مجانية والزامية التعليم والصحة والسكن والخدمات بصفة عامة وفى أولوياتها استتباب الأمن والطمأنينة. جميعا نعلم مدى الظلم والتهميش الذى تعرض له مواطني جبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ولكن هذا “التهميش” تعرض له أيضا وبالمثل مواطني مناطق جغرافية أخرى مع إختلاف نوع التهميش والظلم فالنظام البائد أرتكب المجازر وأغرق المناصير بالسدود وهمش إنسان شرق السودان وارتكب أكبر مجزرة بتاريخ شرق السودان ( مجزرة بورتسودان 2005) بالإضافة إلى تدمير مشروع الجزيرة بوسط السودان وغيرها والخ……

النظام الذى حمل الحلو. وعبدالواحد وحركته السلاح ضده قد ذهب لا مأسوف عليه وبذهابه تتساقط جميع أسباب رفعه السلاح ضد حكومة ونظام مدني آخر.. فالذين تمردوا وحملوا السلاح من حركات الكفاح المسلح قد أدركوا أن قد أن الأوان لوضع السلاح جانبا ورفع معاول البناء والانخراط فى بناء وطن يسع الجميع فمعظهم وقعوا إتفاقية للسلام بجوبا فتحول من كان عدوا للنظام البائد إلى شريك فى السلطة اليوم.

إلا أن هناك من يريد أن تستمر المعاناة ويستمر الظلم والنزوح وعدم الإستقرار وتستمر الحروب ويدفع ضريبتها الأبرياء من مواطني مناطق الشدة وهؤلاء كعبدالعزيز الحلو وعبدالواحد النور لا يهمهم كما يدعون معاناة شعب السودان.

قد شبعنا من الاكاذيب والتضليل الإعلامي الذى تستغلوه الأجهزة الإعلامية وعضوية الحركتين بأنهم يريدون سلاما شاملا وعلمانية كاملة الدسم ومواطنة متساوية وغيرها من الشعارات الرنانة..

كنت ومازالت أدعم وبشدة المطالب المشروعة لحركات الكفاح المسلح والنضال المدني ولكن فى ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية اليوم ببلادنا اجد أن هذه المطالب يمكن تنفيذها والاتفاق عليها من خلال مؤتمر سوداني سوداني شامل وبالداخل وبالتوافق مع أصحاب المصلحة وأقصد هنا المتضررين من المواطنين بمناطق الصراعات..

دقدقة المشاعر بخطابات رنانة والمطالبة كجعل يوم الاربعاء بديلا ليوم الجمعة فى بلد جل أهله مسلمين وحتى مواطني النوبة ليس كلهم مسيحيين فمعظمهم مسلمين فهو كصب الذيت على النار .

أما القول بأن دمج وإدراج قوات الدعم السريع أولا فى الجيش وتكوين جيش وطنى وأحد هو أهم الشروط لتوقيع إتفاقية شاملة للسلام وانخراط الحركتين( الشعبية شمال/ وجيش تحرير السودان) أجده مطلبهم سخيف يمكن معالجته بعد توقيع الإتفاق وهذا ليس سبب لرفع ورفض الجلوس للتفاوض . أضف لذلك بضرورة أن تكون” الدولة علمانية كاملة الدسم “, شرطا أساسيا للتوقيع فهذه مهزلة فالحركتين لا يستطيعون أن يقرروا عما إذا كان السودان دولة علمانية أو إسلامية أو غيرها.. الشعب السوداني وحده الذى يقرر الأنسب والاصلح له.

فيا أخي الحلو و عبدالواحد النور إلا يكفي ما يعانيه إنسان السودان من معاناة وضيق فى المعيشة وأزمة إقتصادية وانفلات أمني وهنا لا اخصص مواطني مناطقكم بالتحديد وإنما مواطني السودان بصفة عامة فأنتم تعلمون أكثر منى مدى المعاناة التى يعانوها جراء مكابرتكم وتعنتكم فى عدم الوصول لاتفاق ينهي معاناتهم.

أيضا نقطة أخرى مهمة أود أن ازكرها فى مقالي هذا وربما قد لا يعجب البعض منكم ولكن هذه هى الحقيقة فمسمي الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة جيش *تحرير السودان * لاينوب لشئ إلا إلى مدى النظرة الضيقه للحركتين وهذه حقيقة مره للأسف فمن من تريدون تحرير السودان هل تريدون تحريره من الظلم ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المغلوب على أمره ام تحرير السودان من أتباع المستعمر كما تقولون فمن هم. أم تحريره من نظام المجرم عمر البشير. والبشير الآن فى السجن ونظامه قد ذهب فمن من تريدون تحرير السودان ؟؟ أريد أن أعرفهم حتى أنا وغيري تتضح لنا الرؤية فربما نسلك معكم الدرب و نعمل على تحرير السودان من ؟؟؟

أي قوة كفاح مسلح فى العالم تناضل من أجل مطالب وحقوق مواطنيها كالثورة الفلسطينية المعاصرة 1965-إلى الآن وكالثورة الشيشانية المعاصرة 1994 حتى الان.
والثورة الكوبية 1953 حتى 1959.و الثورة الفيتنامية 1946 حتى 1975.الثورة الأنوغولية 1961 حتى 1975.الثورة الجزائرية 1954 حتى 1962. جميعهم ناضلوا ومازالوا يناضلوا ضد الوجود الاستعماري، على منطقهم ودولهم لمكافحة الاحتلال أو الاستعمار، أو نظام استبدادي والأساليب العنيفة، أو لإلغاء الاحتلال أو النظام الظالم بالقوة، حيث تدعوا للعمل بسلاح لتحرير الدول المظلومة من قبل البلاد الاستعمارية، أيضا لإثبات حق الشعوب المقهورة وإرجاع كرامتهم.

ولكن أنتم تسعون وبكل السبل إلى جعل معاناة إنسان المناطق المتضررة بالحروب أن يعيش فى دوامة صراع ومعاناة فبالرغم من زوال أسباب حمل السلاح تصرون وبكل السبل إلى المذيد من المعاناة.

النظام البائد لم تقتلعه دباباتكم ولا جيشكم ولا نضالكم ولا حديثكم بأضعاف مقدرات النظام البائد عسكريا وارهاقه ماليا لم يقتلعه إلا هذا الشعب الذين تسعون وبكل السبل إلى جعله يعانى ويستمر فى المعاناة….

“”رسالتي لكم أن أدركوا السلام فهو إسم من أسماء آلله وكونوا خير مثال لشعبكم وانهوا خواتيم سنوات كفاحكم بذكرى عطرة وتاريخ مشرق وحتى تتزكركم الأجيال القادمة بأنكم من صنعتم لهم تاريخ للنضال ضد الديكتاتورية والظلم””

وللقصة بقية

 

osmanalsaed145@gmail

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.