آخر الأخبار
The news is by your side.

التربية الجنسية تبدأ من (مجري العبير) (كس امك)؟؟!!

التربية الجنسية تبدأ من (مجري العبير) (كس امك)؟؟!!

بقلم: د. اشراقة مصطفى

(كس امك)؟؟!! تمنيته ان يكون مدحا … في مدح (كس الام) لا للحط منه…..
شد ماتؤلمني هذه الاساءة لوردة جميلة وعبرها تفوح الحياة. حديقة العبير كما اسميها.. الاتكفيه الالام التاريخية منذ ليلة الختان، ولادة الحبل، العدل والحنين للعدل الاجتماعي؟ الا يكفية الم ليلة الدخلة والولادة؟ الا يكفيه انه بوابتكم نحو الحياة؟ ايستحق هذه الاساءة؟ ولمن؟؟للام؟!!
هل تستخدم هذه الاساءة فقط من الرجال؟ لا .. الواقع يقول لا اذ ان هناك نساء يستخدمنها في حالات الغضب التي تعري الاحتقار للذات…
كس: حديقة عبير نحو انهار الحياة
والام: كل الحياة… كل انهارها.
تحليل هذا يحتاج الي قراءة متأنية وفاحصة الي طرق تربيتنا ودور المناهج المدرسية
مثالا حصة الاحياء ودرس الاعضاء التناسلية… تمنيت ان يُطلق عليها الاعضاء الخلاّقة
هل فيكن وفيكم من يسترجع حصة هذا الدرس؟ في ذاكرتي مر هذا الدرس سريعا، سريعا جدا ولم يفتح اي فضاء نحو معرفة اجسادنا… ليس فقط النساء بل افترض ان هذه الطرق المنهجية التي عملت على اقصاء التربية الجنسية وتأثير ذلك على التربية الوطنية ساهمت في ان لا يعرف الرجل نفسه جسده.
امر الجسد مرتبط بسياسة، سياسة عملت على صياغته وصياغة القوانين التي تحد من حريته، حريته المسؤولة!
الجسد الذي درسناه خنوع وذات الجسد تقويه المظاهرات والمطالبة بالحقوق
ذات الجسد ينتفض في حفلات الزار ويجد فضاء يظن ان عافيته فيه
ذات الجسد مرهق بسوء التغذية واستخدامه كاداة في الحروب و… اداة سياسة قاصمة للروح.
ذات الجسد ينتهك ويضرب في عرض النهارات وباسم (القانون)… القانون العادل اساسة الديمقراطية.
لذات الجسد تلوح عصا القهر للناشطات ولكل من تقول (بغم)…. فاي شفقة تملأني حين يرسل احدهم عضوا يستمد قوته من انتصاب بائس؟
زاحمتني هذه الافكار وكانت فكرة اطروحة تنتظر ان اعمل عليها من سنين طويلة ولست مستعجلة اذ لابد ان تنضج لتثمر بموضوعية وعلمية، زاحمتني وكنت عائدة قبل سنوات من جامعة سالزبورج بعد ان قدمت محاضرة مع طبيبة اخصائية عن الختان، ورقتي كانت بعنوان: البعد الاقتصادي والسياسي للختان وقدمت عبر (الشكل المُزهر المرفق) تشريح لوردة ذات عبير ونضار…. ما اجمله، يا لجماله لو تركوه دون قص وقطع وجز؟ تأملت اللوحة وسافرت بعقلي وروحي نحو حدائق تمددت امامي وبدأت ابحث عن هذه الوردة في الاساطير.. كيف تحولت الي بعبع يهدم المجتمع؟
اعود الي هذا المبحث في محاولة لضبطه منهجيا، هل هو ملاحظات وفرضيات لطلاب وطالبات المعرفة؟ هل هو بحث له اطار نظري واليات ومناهج بحث ودراسة حالة؟ هل هو قلقي بالمعارف والبحوث التي اجد فيها نفسي حرة في نزع اشواك المسكوت عنه؟
أجل، اعود الي عدة فصول بدأت كتابتها منذ 2007 واركنها شهورا طويلة وقد تمر عليها سنة كاملة و…. وتلك الوردة التي ترقد في اطار على النافذة تحرضني كلما وقعت عينى عليها حالما ازيح الستائر لشمس الربيع…. وحالما ترمقني شجرة الميلاد ويسيل لحاؤها في مسامي..

لماذا هذه ال ( كس امك)؟ بل كيف يتجرأ المرء للاساءة لاجمل حديقة منحتك للحياة وتحملت ما تحملت ….و…. امك…. ثم امك… ثم امك ؟

———————-
الصورة المرفقة احتفظ بها منذ ان سألت تلك الطبيبة النمساوية ان كان بالامكان ان تهديني لها… فهي محرضة لاسافر في حديقة الحياة…. منذ ذلك التاريخ قبل عشرة سنوات ولم تفارقني.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.