أنا جميل ومن بدين يا ميرفت أمين … بقلم: جعفر عباس

أنا جميل ومن بدين يا ميرفت أمين … بقلم: جعفر عباس

قالت الممثلة المصرية ميرفت أمين، إنها تعاطت عقارا لحرق الدهون وتخفيف الوزن، وفوجئت ذات يوم بنفسها تنام ساعات أطول من المعتاد، وعندما استيقظت لم تتعرف على أفراد عائلتها، ولأن الممثلة دلال عبد العزيز صديقتها فقد استدعوها ولكنهم فوجئوا بميرفت تقول لها: هوو آر يو سار؟ وانت مين يا “أستاذ”؟ ولم تتعرف على بنتها الوحيدة وهي انتاجها المشترك مع الممثل حسين فهمي الذي كان زوجها بعد حفر قناة السويس بقليل.

والمشكلة الأكبر ان ميرفت صارت تتكلم الانجليزية فقط، وتم نقلها الى المستشفى وتلقت بعض العلاج واستردت جانبا من ذاكرتها، أكيد ميرفت أمين نسيت فيما نسيت جعفر عباس الذي يا ما هام بحبها وكتب فيها قصيدة عصماء:

يا ميرفت يا بنت أمين **جرحتِ قلبي بسكين

 مش طمعان في كتير ** تكفيني رمشة عين

عشان ما أروح فيها ** واقعد اشم بنزين

او استخدم بدل اللوشن تركين!!

وهي معذورة لو نسيت أمري، فقد كنت في شبابي هدفا لغزوات شنتها عليّ سعاد حسني وزبيدة ثروت وماري منيب وزينات صدقي.

هذا على المستوى العربي أما على المستوى العالمي فقد كان من بين حبيباتي ناتالي وود ومارلين مونرو (وكان ينافسني في حبها الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي ولهذا اتهمني البعض بالضلوع في اغتياله) وكلوديا كاردينالي واليزابيث تايلر.

وليس الهدف من الكلام أعلاه استعراض قدراتي ومواهبي الفتاكة، ولكن التنبيه الى انني ما زلت احتفظ بذاكرتي، وما زلت قادرا على التعرف على كل من احببت، بل وأذكر الممثلات والمطربات اللواتي تحرشن بي وأنا شاب غرير وقمت بصدِّهن.

أتعرفون لماذا؟ لأنني ما زلت أكل البامية والعدس والفول والفاصوليا والبرتقال والبطيخ والخيار!

لم أقل لنفسي يوما ما أن الموز مليء بالجلوكوز وبالتالي “بلاش منه”، وأن الرز يجعل الكرش تترهل وتهتز، بينما ست ميرفت تريد ان تنام من 4 صباحا الى 4 مساء ثم تتناول وجبة بالكتالوج ثم تركب سيارتها وتنزل منها وتمشي 3 خطوات لتصل الى الوجهة المقصودة ثم تعود الى البيت وتكون قد حرقت عشر سعرات حرارية طوال ساعات يقظتها، وبالتالي ظهرت في جسمها نتوءات هنا وانبعاجات هناك فهرعت الى الوصفات التي تزعم حرق الدهون وإصلاح ما سببته “السنون”.

على فكرة يا ست ميرفت عشان أغيظك سأتنازل عن محطة الـ39 سنة العمرية، وأعلن أنني أقول لنفسي أمام المرآة: ما شاء الله.. تبارك الله يا ابو الجعافر.. إيه الحلاوة دي.. طبعا لو سمعني شخص آخر لمات من الضحك او الغيظ.. بس المهم انني راض عن نفسي وعما فعله بي الزمن.. كذا ضرس طاروا.. والخدود بها أخاديد.. بس ماشي الحال..

لا أضع في فمي قرص دواء ما لم يكن بوصفة طبية لعلاج علة معينة.. وحباني الله بسمرة طبيعية ولا حاجة بي للجلوس كاسيا عاريا على شاطئ البحر كي اكتسب سمرة زائفة، وشعري فضي كسحابة شتاء دافئ، وأعرف متى أقول: واط؟ او يا للهول، او ويبيووووو دون ان يتهمني شخص بالخرف.