آخر الأخبار
The news is by your side.

أصدقاء ؟؟ بل أعداء … بقلم: كمال كرار

أصدقاء ؟؟ بل أعداء … بقلم: كمال كرار

تسمع أقوال ولا ترى أفعال ..وجدودنا زمان قالوا السواي مو حداث ..
منذ تكوين الحكومة المدنية في سبتمبر من العام الماضي وما يسمون أنفسهم بالمانحين يجتمعون وينفضون في قاعات مترفة تكاليفها عالية مثل كورنثيا والسلام روتانا ..ثم يقولون لوزارة المالية ..انتظرونا سنأتي في مارس القادم ..ويأتي مارس فيقولون انتظرونا إلى يونيو وسيأتي يونيو ويقولون انتظرونا يوم القيامة العصر .
وعلى نسق (ديلك) يجتمع أصدقاء السودان ولا نعرف هل هم أصدقاء أو أعداء ..ولكن بعضنا تنطبق عليه أغنية وردي (انت ما بتعرف صليحك من عدوك).وهؤلاء الاصدقاء لهم مطالب يسمونها الالتزامات المتبادلة،وهي شروط يجب أن تنفذها الحكومة .لتكتمل أركان الشحدة ..وأول هذه الشروط التعهد بأن تدوس الشعب دوس ..والشعب المقصود هم الفقراء والكادحين ..مثيرو الشغب ومعرقلو خطط الرأسمالية لاستعباد الشعوب ..
المهم ما حدث بالامس وكما فهمنا من السيد وزير المالية في مداخلة تلفزيونية ..ان هؤلاء الأصدقاء وكأنهم ممتحن خارجي استمعوا او بالأصح استجوبوه ..وآخرين ومن ضمنهم السادة التعايشي وقمر الدين ..وطالبوهم بتطبيق الاصلاحات المتفق عليها ( او الشروط)..وكعربون صداقة تعهدوا بدفع ١٠٠ مليون دولار …من اجل المساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي والصحي ..
والاصلاحات ..التي ستقتل الناس جوعا ..هي زيادة اسعار السلع وعلى راسها الوقود والكهرباء والرغيف ..ثم زيادة الضرائب وتعويم الجنيه ..حتى يصبح بلا قيمة ..وتشجيع الطفيلية من المصدرين او الموردين وفتح الباب للحرامية الذين يسمونهم مستثمرين ..وعدم الالتزام بأي مجانية للصحة والتعليم،وعدم إلغاء قانون الجزيرة لعام ٢٠٠٥ لأنه مرتبط بمصالح الرأسمالية ..
وبالمعنى الصريح ..فان الانقاذ المبادة التي يتم تفكيكها ..من الباب السياسي ،يراد إرجاعها من شباك الاقتصاد ..وقل لي ماذا سيحدث لاحقا ..
سيطلب أصدقاء السودان المزيد من الشروط السياسية،على شاكلة مصالحة تاريخية مع الكيزان،ولا مانع من ادخالهم في المجلس التشريعي،ولا مانع أيضا من إعادة النظر في حكاية مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم،وعلى غرار سرقة ثورتي أكتوبر وأبريل توضع مثل هذه السيناريوهات ..
مالا يعرفه هؤلاء أن حراس الثورة لم يغمض لهم جفن،ويستحيل إعادة عقارب الساعة للوراء،ومن يريد بعث الإنقاذ المخلوعة سيدفن معها،،
من يهن يسهل الهوان عليه..فقد حصلت نيجيريا على مليارات الدولارات لمجابهة كورونا ..ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم …ويا أهل السودان جميعا فإن أصدقائكم المزعومين منحوا كل واحد منكم دولارين ونص ..لتوقعوا على وثيقة إسمها تحطيم الاقتصاد ..
أي كوز مالو ؟؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.