آخر الأخبار
The news is by your side.

أصداء الساحة … بقلم: معاوية عبد الرازق .. فصيل التجمع ومؤتمر التلميع

أصداء الساحة … بقلم: معاوية عبد الرازق .. فصيل التجمع ومؤتمر التلميع

صراعات وانشقاقات داخل تجمع المهنيين طفت إلى سطح منبر سونا اليوم.. اتهامات وشكاوٍ صدح بها الأصم وإسماعيل التاج عن انشقاق مسرحه المبنى الفخيم للتجمع بقاردن سيتي، ووصف حزب لم يسمه بأنه معطل ومشوه لرجوع التجمع إلى الدفة وممارسة تأثيره الإيجابي لإعلان ميثاق الحرية والتغيير، بجانب دوروه في التشبيك بين لجان المقامة ودعم الحكومة الإنتقالية.
قبل الخوض في اي حديث.. اولاً لا بد ان يوضح الأصم بأي صفةً عقد موتمره؟ خاصة وانه تقدم بإستقالته منذ أشهر من التجمع حسب حديثه، وباسم أي تجمع يتحدث ولجنة الأطباء استبدلته، والمعروف أن التجمع يتكون من أجسام مهنية هي التي تسمي الأشخاص، فهل يمثل نفسه ام يغرد خارج سرب تجمعه الممثل للحقل الصحي؟

سماح وكالة الدولة بإقامة المؤتمر ونقله على القناة القومية يوضح الفوضى التي تضرب البلاد ويشكك في شعار الكفاءة في تولي المناصب بالسماح لشخص لا يمثل اي صفة اعتبارية حاليا بعقد مؤتمر (خلاقي)، فلا مدير المنبر اتنبه ولا فطن مدير هيئة البث لهذه النقطة.

ما حدث من شقاق كان متوقعاً لوجود مؤشرات ودلائل عدة لمواقف شهد عليها الجميع وأدت إلى هجوم عنيف تعرض له الكيان وصل لمرحلة حرق الإطارات امام مقره، وتواصل الأمر حتى دفع الأصم الصغير باستقالته عن اللجنة المركزية ليتفاجأ الجميع بإنتخاب قيادة جديدة في ١١ مايو الماضي إنتقدها الجميع، وطعن فيها بعض مكونات التجمع سيما وانها قامت دون الخطوات المعهودة وخلت من خطابي الدورة والميزانية وبعض الملاحظات.

فات على الأصم واركان حربه ان يفصحوا بأن الشلليات موجودة بالتجمع منذ بداية الثورة، وانتم كنتم جزء منها، حيث تجلت في الهبوط الناعم وغض الطرف عن قضايا اساسية قامت من أجلها الثورة، في وقت يرى الثوار عكس ذلك بالإضافة لتعيين الأصدقاء والرفقاء والمعارف على مناصب وأبرزها مدني عباس والرشيد سعيد وخلافهم من دائرة الولاء، كما فات عليهم أن يرجعوا بذاكرتهم قليلاً حتى يتذكروا أن الخروج للعلن وكشف حقائق الآخرين سِمة السياسيين منذ عهد النظام البائد، وعادة يجئ بعد ان يجد أشخاص أنفسهم خارج اللعبة ومحاولة القفز من السفينة عند شعورهم بدنو غرقها، او تكون الخطوة لإنشاء جسم موازٍ يلتف حوله الشباب ولجان المقاومة الذين يريد الأصم وضعهم تحت إبطه وكسب ثقتهم بحديث التشبيك الذي ذكره مشيراً إلى إختلاف مهام الكيان قبل السقوط وبعده وكأنه تذكرها تواً، وتمنيت أن يستكمل المتحدثون شجاعتهم ويقولوا ان الإختطاف يتم من قبل الحزب الشيوعي فالجميع بات يعلم ذلك او يجزم بصحته.

من المضحك المبكي أن يصدر الحديث عن دعم الحكومة الإنتقالية والإلتزام بالميثاق مع الثوار أثناء الإعتصام من الشخص الذي أقام مؤتمراً صحفياً بتاريخ ٢٦ يناير منتقداً فيه رئيس الوزراء والحكومة لتعيين ثلاث وزراء دولة ووصف الأمر بأنه خرق واضح للعهد وللوثيقة الدستورية التي نصت على 20″ وزيراً فقط، وفي ذات الوقت لم يمن الله عليه بكلمة في تعيين مدني وزيراٍ للتجارة والرشيد سعيد وكيلاً لوزارة الإعلام، وخلافهم من تعينات التمكين التي استبدلوا فيها كوادر النظام البائد بآخرين ينتمون لهم شلليةً كانت ام معارفا ام ولاء، دون طرحها للتنافس الشريف الذي يحقق مبدأ الشفافية التي يستترون تحت شعارها، وبذلك يثبت ان الحق داخل التجمع يتجزأ عندما يكون الخرق لمن تهوى النفس، وهذا جزء يسير من خروقات حدثت للوثيقة أبرزها عدم تشكيل التشريعي وتسمية الولاة المدنيين.

لا أحد ينكر الدور الكبير الذي قام به تجمع المهنيين فيما تم من حراك واي شخص يقول غير ذلك فهو مكابر، ولكن السخط والهجوم عليه موخراً يوضح انحرافه عن سكة حديد الثورة مما يستوجب العودة حتى لا يُشيع كما شُيعت كيانات من قبله.

صدى اخير
هل يريد الدكتور تبرئه ذمته امام الله والعامة ويقصد بذلك اصلاحاً حقيقياً ام يكون بطلاً للجزء الثاني من المسلسل؟.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.