آخر الأخبار
The news is by your side.

نداءات متكررة للنازحات طلبا للحماية والغذاء بشمال دارفور

نداءات متكررة للنازحات بشمال دارفور

الفاشر: سلافة محمداحمد

أطلقت النازحات بمراكز الايواء بمدينة الفاشر نداءات متكررة وجهتها إلى حكومة الولاية والمنظمات الوطنية والاقليمية والدولية العاملة في المجال الانساني بضرورة توفير احتياجات الضرورية التي تحفظ النفس وتجعلها  على قيد الحياة مع مراعاة الاحتياجات الخصوصية للمرآة وذلك بعد ما أصبح الوضع الاقتصادي لهن مترد للغاية بسبب الحرب العبثية التي ما زالت مستمرة ما بين الجيش والدعم السريع وتجدد الاشتباكات من حين لآخر.
مما جعل الأوضاع الإنسانية مزرية للغاية خاصة عقب الاشتباك الأخير في الأول من فبراير والذي راح ضحيته عدد من الأفراد من بينهم طفل يتراوح عمره ست أشهر وجرح وإصابة “21” شخص و اضطرت الأسر التي كانت تقطن باحياء ديم سلك والثورة شمال ومعسكر السلام إلى الخروج من منازلهم إلى مراكز إيواء النازحين جنوب الفاشر بحثا عن الأمن والحماية واراحة الاذان من أصوات القذائف والذخائر المختلفة.

النازحة ف، م تروي قصتها المؤلمة والحزينة

هذه المرأة تحكي عن قصتها المؤلمة وهي تقول: “ان لديها خمس أبناء أربعة ذكور وانثي وقد توفى والدهم قبل بضعة سنين وهي تعاني من مرض السكري وتعيش ظروف اقتصادية قاحلة جدا جدا وعلى الرغم من ذلك لم يسلم بيتها من الدانة التي دمرت جزاء من منزلها وهم بداخلها و فروا هاربين مع أبنائها ولم تدري إلى أين تذهب وبعد حيرة من أمرها قادتها ابنتها إلى مركز إيواء مدرسة البان جديد للنازحين لتشارك اخواتها مأساتهن مع اطفالهن حيث يفتقد المركز لكافة مقومات الحياة” مأوى ومياه وغذاء وكساء وصحة”.

بينما قالت زينب محمد ادم النازحة بمعسكر السلام ان المرأة والطفل اكثر الشرائح التي تضررت جراء الحرب من تشريد ونزوح وجرائم وانتهاكات كثيرة و اجبروا على التنقل من مكان لآخر بحثا عن الأمن والحماية والسلامة العامة لا سيما الصحة النفسية والاجتماعية مناشدة طرفي النزاع   بالجلوس على طاولة المفاوضات وارضا سلاح من أجل المحافظة على ما تبقى من الانفس والمال والماوئ نظرا لوضعهن الذي وصفتها بعدم التحمل لأي عقبات اوعثرات أخرى.

جهود لجنة مركز البان جديد

هناك جهود حثيثة بذلتها لجنة إشراف النازحين بالمركز من رفع اسماء ذوي الحالات الخاصة بالمركز إلى مفوضية النازحين وكذلك جمع المال عبر التبرع مع المجتمع لتوفير بعض الاحتياجات لهم لضمان سلامتهم وصحتهم النفسية والبدنية.

وتعيش المرأة والطفل في مركز البان جديد في أماكن واهنة تبدوا وكانها عشش للطيور التي تضطرب وتجوب سماء الدنيا بحثا عن الماء والكلاء.

يا أيها الناس لماذا كل هذا؟

فلسان حال النازحين وكل من وقف او زار ميدانيا المركز يخطر على باله وذهنه لماذا كل هذا وقد كرم الله الإنسان وفضله على كثير من المخلوقات.
من أجل هذا يناشد الجميع كافة المنظمات العاملة في المجال الانساني بالتدخل العاجل لدعم مراكز الإيواء مجددين دعوتهم لطرفي النزاع بوقف إطلاق النار عاجلا والجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى سلام دائم بالبلاد ليعيش الجميع في أمن واستقرار.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.