آخر الأخبار
The news is by your side.

مزارعو القرشي …. في انتظار عودة المياه الى مجاريها

مزارعو القرشي …. في انتظار عودة المياه الى مجاريها

القرشي: عمادالنظيف
يهدد العطش المشاريع الزراعية بالقروشي بولاية الجزيرة، يعاني المزارعين من شح مياه الري، في حالة استمرار هذا الوضع، ربما تخرج محاصيل العروة الشتوية من دائرة الإنتاج، بعد أن استمر لمدة ستين يوماً في قسم التحاميد بقري الشويرف، والنالة، مهلة، شديدة، بينما تقف وزارة الزراعة وحكومة الولاية عاجزةعن فعل شيء، وظلت تلعب دور المتفرج، ويقول المزارعون إن الأسباب تعود إلى كمية من الحشائش والطمي، تسببت في إغلاق منافذ المياه، وصعوبة وصول المياه إلى مجاريها، وكل المعالجات التي تقدموا بها لم تجد التنفيذ، وفي حال استمرار الوضع على ماهو عليه، من المؤكد فشل موسم العروة الشتوية، بالإضافة إلى أن أكثر من 200 مزارع مهددون بدخول السجون من قبل البنك الزراعي، الذي قام بتمويلهم ، وتقدر خسائر المزارع الواحد (5)آلاف جنيه.
إقالة الوزير:
لتفادي فشل موسم العروة الشوية لهذا العام، دفع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، برفع توصية لرئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك بإقالة وزير الزراعة عثمان الشريف، غير أن الحال ظل كما هو، في وقت تعاني معظم المشاريع الزراعية المروية الكبرى من العطش، بجانب بطء في اتخاذ القرارات في هذا الشأن، بالرغم من ذلك يأمل المزارعون التدخل العاجل الفوري من الجهات ذات الصلة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذا ذهب إليه المزارع السيد البخاري من قرية النالة، وكشف عن زراعة حوالي الفي فدان، وفي حال عدم توفرالمياه فيه فشل الموسم الشتوي، واضح أن منطقتهم تبعد حوالي 60 كيلو متر من منطقة القطينة، وقدر قيمة الخسائر إلى الآن مقابل المزارع الواحد تصل إلى أكثر من 50الف جنيه، مبيناً أن هنالك أزمة أيضاً في مياه الشرب منذ أسبوعين، وفي ذات المنحى أفصح الأمين المالي للجمعية المتخصصة لقسم التحاميد عن المناطق المتأثرة وهي: (أم شديدة، ومهيلة، والشويرف، والنالة)،عطفاً على أكثر من 200مزارع رهن السجون، بينما يقول المزارع فضل المولى التريس أكبر مشكلة هو امتلاء المجاري الخاصة بانسياب المياه بالحشائش الطفيلية، وأشار الى إرسالهم عدد من الخطابات الى الجهات المعنية، إلا أنها ظلت قيد التنفيذ، موضحاً أن الاعتماد على البوابير لا يحقق نجاحاً في الموسم، خاصة أن جميعها تجارية وتكلفتها عالية، وبعث برسالة إلى المجلس السيادي بتسجيل زيارة إلى منطقتهم للوقوف على مشاكلها فى شح المياه.
عدم استجابة:
وقال عدد من المزارعين في افاداتهم(بأنهم استبشروا خيراً مع ثورة التغيير) والتي يمكن تساهم في إعادة مشاريع الجزيرة المدمرة تدريجياً، ويتحقق حلم المزارعين، وأضافوا بأنهم اجتهدوا بوسائل أخرى تمكنهم من إنقاذ محاصيلهم من التلف، فهنالك من قام باستئجار مولدات صغيرة، حتى يتمكن من إنقاذ محصوله من التلف، وهناك من استأجر عربة بوكلن لفتح مجاري المياه من الحشائش الطفيلية، حتى تتمكن من عودة المياه إلى مجاريها، ولكن وصل استئجار العربة للساعة إلى 6آلاف جنيه، وقد فاقت كل هذه الإمكانيات التكلفة المطلوبة، وما زاد على ذلك هو حاجة إنسان المنطقة أيضاً لمياه الشرب، وأشاروا لعدم توفر الآليات مع تراكم الحشائش والأطماء بالترع والقنوات، بجانب عدم توفر مياه الري في بعض الأحيان، وأكدوا أنهم طرقوا جميع أبواب المسؤولين دون أدنى استجابة.
إصلاح الزراعة:
إلى متى نظل هكذا في إهمال تام من قبل الدولة.. هذه العبارات ابتدر بها المزارع محمد عبد العظيم حديثه، وهو أحد المزارعين الذين تضرروا من انعدام مياه الري للعروة الشتوية، لهذا العام الذي انتظره بعد ثورة التغيير، التي وعدتهم بإعادة مشروع الجزيرة،غير أن الدمار الذي لحق بالمشروع الزراعة بصورة عامة كبير جداً، إن إصلاح الدمار يحتاج لـمجهودات وإزالة العقبات والتحديات التي تسبب في الوضع الحالي للزراعة، وقال محمد إنهم انفقوا نفقات فاقت حد الإمكانيات، وأبلغوا الجهات المختصة بعطش محاصليهم، التي دخلت لأكثر من شهرين الى أن بحت أصواتهم، فمشاكل الحكومة المتراكمة الأخرى أبعدتهم من الاهتمام بمشروع الجزيرة، الذي واصل في التدهور المريع منذ النظام السابق، وأرجع محمد انعدام مياه الري الى إخفاقات كبيرة في معظم القنوات المغلقة بالطمي والحشائش.. مضيفاً بأنه قام بزراعة مساحة وقدرها (50)فداناً، وأجروا اتصالاً مع كل الجهات المختصة، إلى أن وصلوا إلى نائب محافظ المشروع.. مشيراً إلى أنهم وبقية المزارعين مهددون بدخول السجون من قبل البنك الزراعي، في حال فشلهم في تسديد المبالغ التي اقترضوها من البنك، وكشف عن مشاكل صاحبت الموسم الصيفي متمثلة في انتشار الطيور، ومشاكل أخرى عديدة من بينها شح المياه، ولفت إلى أن الجهات المختصة احضرت بوكلن لتنظيف الحشائش، ولكنه تعطل والى الآن لم تتم صيانته،الأمر الذي دفع العديد من المزارعين لاستخدام الوابورات الصغيرة، وطالب من الدولة الوقوف مع المزارعين، وذلك لتمويل زراعة القمح وتوفير التقاوى.
تفاقم المشكلة:
في القسم الجنوبي تجددت نفس الشكاوى، لكن هنا الضرر أكبر نسبة لعطش كل القسم، حتى المياه القليلة التي كانت تأتي إليه توقفت، هذا يؤكد حال القصور من قبل الجهات المسؤولة، هنأ قال كمال عبد الساري من القسم الشمالي- أحد الذين اشتكوا من انعدام المياه، إن مساحة (1185 )فداناً من القمح التجاري، لم ترو الري الأولي، فضلاً عن المساحات التي تم ريها تعرضت للعطش حتى صباح اليوم لم يتحسن المنسوب، وحاول بعض المزارعين تركيب طلمبات لسحب الماء من القنوات لري القمح، وهذه فئة قليلة لديها الإمكانيات المادية.

 

آخر لحظة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.