آخر الأخبار
The news is by your side.

“أصحاب البوكو”: نعاني من صعوبة العيش والدعم السريع لم يرحمنا

“أصحاب البوكو : نعاني من صعوبة توفير متطلبات العيش لأسرنا والدعم السريع لم يرحمنا “؛ هكذا صَرخ الشاب ألياس !!

بقلم : مبارك موسي

– تجار العربات غير مقننة أو كما يطلق عليهم أصحاب (البوكو) هم أكثر الناس بؤساً وغلبة فعائدات عملهم تكاد تكفيهم لسد حاجة أسرهم فتوفير لقمة العيش مهمة صعبة وأحيانا مستحيلة بالنسبة لهم خاصة وأنهم يواجهون عدداً من المشكلات في طريقهم عبر الصحراء سواء السرقة أو التعرض للإبتزاز أو الضغوطات التي تفرضها الأجهزة المختصة بدولة تشاد ما يسمي (بالديوان ).

والسبب هو حاجتهم الملحّة لتوفير سُبل العيش البسيط ، قصص مؤلمة تدمي العين يسردها لنا الشباب الذين أفترشوا الأرض في الصَحاري بعضهم يضلون الطريق وينهكهم العطش والجوع ويموتون دون أثر ، وبعضهم تتعطل عرباتهم ولا يجدون من ينقذهم ويعيلهم وتنتهي حياتهم هُناك.

يعملون ويتعبون ويشقون من أجل توفير لُقمة العيش وتأمين المسكن ، كل هذا لأنهم ضاقت بهم سبل الحياة والأرض بما رحبت ولم يتمكنوا من إتمام تحصيلهم العلمي أو المهني نظراً للظروف السياسية والمعيشة التي تحيط بالوضع السوداني وبلأخص في دارفور.

أضطروا للعمل بالخارج وأتخذوا معبر تشاد وليبيا وكورّي عسى أن يجدوا شيئا لإعالة ذويهم وتوفير حياة كريمة لهم ولعائلاتهم لكن ثمة مشاكل وعقبات تواجههم داخل وطنهم أن “قوات الدعم السريع ” دائما تعترض طريقهم وتحتجز عرباتهم دون مبرر وتدفعهم أموال طائلة في البوابات والمداخل عند المناطق .

*صرخة!!
يقول الشاب الياس أحد تجار البوكو “لدينا 25 يوم في كبكابية بولاية شمال دارفور بسبب إحتجاز عرباتنا من قبل الدعم السريع عند مدخل المدينة وعدد سيارتنا تقدر 61 عربة “وأردف قائلاً بِنبرة حزينة ” شكينا للمدير التنفيذي وشرتاي بالمنطقة إلا أن كل محاولات باءت بالفشل ، والضابط (م.ب ) الذي إحتجز العربات مارس العُنصرية في أصحاب المركبات،  أطلق سيارات الذين يتبعون لبعض القبائل وأما 61 عربة المحجوزة لديهم تتبع لكيان واحد .

وهذا ليست المرةالاولى، كثير من المقاولين والمستثمرين يواجهون نفس الصعوبات والتحديات وهذا ما جعل أبناء أقليم دارفور يفكرون في الهجرة إلي الخارج لأنهم لا يجدون في بلدهم المناخ والترقي المهني وحرية في مزاولة النشاط التجاري ، واضاف الأجدر من الحكومة أن تساعد الشباب للعمل وتوفير فرص لهم وتشجيعهم وتوفر الجاذبية والظروف المناسبة للعمل لمحاربة العطالة وعدم اللجوء لممارسة الأعمال الإجرامية.

 من الإنحطاط والسخف أن الحكومة وقواتها تقف عقبة على هؤلاء الشُرفاء الذين يعملون بِكد وشرف لإعالة عائلاتهم وبناء مستقبلهم ويتحملون مرارة الغُربة ومعاناتها بكل صبر ورضاء بقضاء الله وقدره.

ثم تأتي هذه الحثالة ليستفزوهم  ويسيئوا اليهم ويحطموا أمال الكادحين لمجرد البحث عن الرزق والعمل بشرف .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.