آخر الأخبار
The news is by your side.

حميدتي رقم ١٩والبرهان ٤١ في قائمة اوكامبو الخمسينية

حميتي رقم 19 والبرهان رقم 41 في قائمة اوكامبو الخمسينية ؟
بقلم: ثروت قاسم
في يوم الخميس 21 نوفمبر 2019 ، بثت قناة الجزيرة حواراً واضحاً وفاضحاً مع الرئيس البرهان ، تناولته الصحف العربية والدولية والصحف الالكترونية السودانية ووسائط التواصل الاجتماعية في السودان بالتكذيب والسخرية والاستهجان .
لاهمية الحوار ومطلقه ،نواصل إستعراض اهم ما جاء في الحوار في هذه المقالة ، ومقالات قادمة … آيات لقوم يتفكرون .
اولاً :
في مقالة سابقة ، أشرنا الى ان الرئيس البرهان في حواره مع قناة الجزيرة نفى بشكل قطعي ان يكون استمرار وضع السودان على القائمة الارهابية الامريكية له اي علاقة بسيطرة العسكر على السلطة في السودان .
ولكنه ، وهذا هو الأهم ، لم ينف سيطرة العسكر على السلطة في السودان .
إن فعل ذلك ، لدحض وفند وكذب توكيدات بعض اعضاء الكونغرس الذين يصرون على وجود هكذا علاقة ، والتي يعتبرونها ، اي هذه العلاقة ، السبب الحصري وراء رفضهم ازاحة اسم السودان من القائمة الارهابية .
عند لقائه بالرئيس حمدوك في باريس يوم الاثنين 30 سبتمبر 2019 ، اكد الرئيس ماكرون ان الاستقرار السياسي والاجتماعي في السودان . ونشر السلام وضمان استدامة التحول الديمقراطي ، هذه وتلك من اهداف نبيلة تعتمد كجالب وضامن لها لاصلاح وتاهيل البنية الاقتصادية المتهالكة في السودان . واكد ماكرون ان اصلاح البنية الاقتصادية في السودان لن يتم الا بعد خروج السودان من القائمة الارهابية الامريكية .
ولكن توقف ماكرون عند هذا الخط ، ولم يمده على إستقامته ، ويؤكد ان خروج السودان من القائمة الارهابية الامريكية رهين بخروج العسكر من السلطة في السودان ، كما يطالب الكونغرس الامريكي ، بالواضح الفاضح .
ولكن نعرف ان حميتي ، اي العسكر ، لن يخرج من السلطة خلال الفترة الانتقالية ، كما يطالب الكونغرس ، بل سوف يسعى لمراكمة اكثر للسلطة في اياديه ، ببساطة لان خروجه من السلطة يعني شنقه ، كما قال هو بعضمة لسانه ، إن كان بلسانه عضمة .
ثم … الم يسلف حميتي بنك السودان مليار و200 مليون دولار ؟
الم يقرر حميتي ارجاع عشرة الف مقاتل سوداني من محرقة اليمن بدون حتى التنسيق مع المجلس السيادي الانتقالي وحكومة حمدوك الانتقالية .
الم يُرجع حميتي للخدمة سفير السودان في دولة النيجر بعد ان اعفاه من الخدمة البرهان وحمدوك واسماء بت محمد عبدالله؟
وتاني ؟
دعنا نكمل قفل الدائرة اعلاه ، ونزعم ان إقناع الكونغرس برفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية يعتبر المدخل والمبتدأ لكل ما هو خير للسودان ، كما اكدت تصريحات ماكرون ، وميركل ، والاتحاد الاوروبي .
موظفو وزارة الخارجية الامريكية مقتنعون بجدوى رفع اسم السودان من القائمة الارهابية ، ولا يحتاجون لزيارة الرئيس حمدوك لهم يوم السبت 30 نوفمبر 2019 لاقناعهم . ثم إنهم ليسوا من يقرر في عملية الرفع ، بل الكونغرس هو الذي يقرر.
إذن يحتاج الرئيس حمدوك لشخصية لها قبول لدى الكونغرس ، ولها خيال ، وحرفنة دبلوماسية ، وتجاور الكونغرس في واشنطون ، والامم المتحدة في نيويورك ، لكي تقلب الهوبة البهلوانية التي تقذف بالسودان خارج القائمة الارهابية الامريكية .
وقد اخبرتنا العصفورة باسم سودانية اقنعت في زمن غابر الرئيس اوباما بتجميد العقوبات الامريكية ضد السودان . وكما نجحت مع اوباما فسوف تنجح مع الكونغرس بحصافتها وجاذبيتها ، وسماحتها الخلقية والاخلاقية والفكرية ، وكونها ثورية ، من بين قادة ثورة النساء والشباب في السودان ؟
هل عرفتها ياحبيب ام تحتاج لسؤال صديق ؟
تعال لي بجاي ، لاوسوس لك اسمها ؟
ثانيا:
في مقالة سابقة ، أشرنا الى ان الرئيس البرهان في حواره مع قناة الجزيرة أكد بشكل قطعي بانهم ( حميتي وبيادقه ) لن يسلموا البشير لمحكمة لاهاي ، حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ورغم وعد الرئيس حمدوك لاولياء الدم في معسكرات النزوح في الفاشر بتسليمه ، ورغم ورجغة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير .
برر صديقكم نيك كريستوف ، الصحفي في صحيفة النيويورك تايمز ، قرار حميتي وبيادقه ومنهم الرئيس البرهان عدم تسليم البشير لمحكمة لاهاي ، لانهما من قاما بتنفيذ تعليماته في محرقة دارفور، وسوف يعريهما ويجرجرهما معه الى لاهاي ، كيتن في المرقوت ، وعشان تاني ؟
بالمناسبة ، طلب مني صديقكم نيك ان اعتذر للذين راسلوه منكم ، بأنه لن يستطيع الرد على تساؤلاتهم ، خصوصاً والبلد في احتفالات عيد الشكر التي بدات يوم الخميس 28 نوفمبر 2019 ، وقد ارسل رسائل اتوماتيكية للذين تواصلوا معه منكم .
وبمناسبة عيد الشكر في الولايات المتحدة ، الخميس 28 نوفمبر 2019 ، فهو عيد يُقام في الخميس الرابع من شهر نوفمبر كل سنة، لشكر الرب على عطاياه خلال السنة، وطلب المزيد خلال السنة القادمة . وهو عيد تكرهه الديوك الرومي ، لانه يتم ذبحها في هذا العيد كما نذبح الخرفان في عيد الاضحى . وكان اول احتفال بعيد الشكر في يوم الخميس الرابع في شهر نوفمبر من سنة 1621، كما تُظهر الصورة ادناه :
هل تسآلت يا حبيب لماذا يقوم الرئيس حمدوك بزيارة واشنطون يوم السبت 30 نوفمبر 2019 ، والكونغرس في اجازة عيد الشكر ؟ كما تسالت من قبل في جدوى زيارة الرئيس حمدول لبروكسل يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 ، وهو يعرف إنه سوف يتم استبدال طاقم كل وجميع متنفذي مفوضية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين الثاني من ديسمبر 2019 ؟ وسوف تكون الرئيسة الجديدة للمفوضية الالمانية أورزولا فون دير لاين ، التي لم يقابلها الرئيس حمدوك عند زيارته المفوضية يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 ، لانها لم تستلم اعمالها وقتها ؟
نعود لصديقكم نيك كريستوف ، فالعود احمد .
يؤكد صديقكم نيك ان حميتي والبرهان متواجدان بكثرة قي قائمة اوكامبو الواحد وخمسينية ، فحميتي يحتل الرقم 19 في القائمة ، والبرهان الرقم 41 في القائمة . وتعرف ياحبيب ان الرقم واحد كان للجنجويدي محمد علي عبد الرحمن والمعروف باسم علي كشيب، والرقم 2 كان لاحمد محمد هارون ، والرقم 3 كان للبشير ظاتو ، والرقم 4 تم منحه لعبدالرحيم محمد حسين .
ولأن آفة حارتنا النسيان ، نذكر بانه في مارس 2005 ، حول مجلس الامن تقرير لجنته الخاصة بالتحقيق حول محرقة دارفور ، والتي زارت الخرطوم ودارفور ، حوله لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاى ، للتحقيق مع المتهمين بإرتكاب المحرقة في فترة السبعة شهور من أغسطس 2003 وحتى مارس 2004 . إحتوى التقرير على قائمة سرية باسماء 51 سودانياً متهمين بإرتكاب محرقة دارفور .
في يوم الاثنين 4 ابريل 2005 ، سلم الأمين العام للأمم المتحدة وقتها ، كوفي عنان، لاوكامبو ، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية وقتها ، مظروفا مغلقا يحتوي على 51 اسما لأشخاص متهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور .
يؤكد نيك كريستوف انه اطلع على القائمة وبها اسم حميتي ، الرقم 19 ، واسم البرهان ، الرقم 41 ، واسم علي عثمان محمد طه ، مؤسس وراعي ميليشيات الجنجويد الدموية في دارفور ، وكتائب الظل الشيطانية في الخرطوم ، ونافع علي نافع مؤسس بيوت الاشباح التعذيبية في كل وجميع ولايات السودان ، وغيرهما من ظلمة ومجارمة الابالسة الكوزجويد المتاسلمين ، الذين عاثوا في دماء الاطفال والنساء والشيوخ والشباب ، ليس فقط في دارفور بل حتى في الخرطوم .
ولكن ماذا قالت الآية 29 في سورة الكهف :
… إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا .
هل عرفت السبب الذي اكد بموجبه الرئيس البرهان انهم ( حميتي وبيادقه ) لن يسلموا البشير لمحكمة الجنايات الدولية ؟
في الختام ، نتمنى ان يستنسخ تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير وعلى راسهم رجل الدولة السيد الامام تجربة الرئيس يحى جامع في قامبيا الذي تم نفيه في يناير 2017 الى غينيا ، بدون اي محاكمة على جرائمه وهي بالكوم ، لتتجنب قامبيا حرباً اهلية مدمرة ، وتجربة زين العابدين بن علي في تونس ، الذي تم نفيه الى السعودية في عام 2011 … وتقوم حكومة الرئيس حمدوك بنفي البشير الى ابوظبي او جدة كما حدث لعيدي امين دادا … ليس عفواً عن المجرم البشير ، وهو لا يستحقه ، ولكن لان محاكمته في ابادات دارفور الجماعية سوف تجرم حميتي وبيادقه ومنهم الرئيس البرهان … والوطن خلال الفترة الانتقالية الحساسة والحرجة لا يستحمل إستفزاز حميتي وبيادقه … وإلا إكتسحنا الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ؟
دعنا نستنسخ تجربة الامام الخميني ، ونشرب كاس السم الزعاف ، بأن نتجنب إستفزاز حميتي وبيادقه … حميتي الذي اطلقت عليه الصحف العربية لقب ميداس السودان ؟
نواصل مع حوار الرئيس البرهان …

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.