لسنا حديقتكم الخلفية … بقلم: عبدالماجد محمد السيد

لسنا حديقتكم الخلفية … بقلم: عبدالماجد محمد السيد

اغلق سادتهم العرب ابوابهم في وجههم فصمتوا .. وحينما اغلقنا ابوابنا ارتفع نعيقهم وتدفقت اساءاتهم ..
هم يعتقدون انهم سادتنا وما علموا ان النيل يجري من الجنوب الي الشمال .. نفس النيل الذي حمل النبي موسي ليسوقه بتياره شمالا .. وهو نفس البحر الذي انفلق بالعصا .. وكما سارت الماء من الجنوب الي الشمال سارت المعرفة .. الا ان مناهج التعليم هناك او سمها مناهج التلقين لم تعلمهم ان الدنيا ممتدة وان آدم له ابناء منهم كوش بن حام بن نوح وانه كان يشاطر مصرايم الارض ..
مثل كل مختال فخور لا يعلم ان الناس تذدريه وتضحك عليه هي مصر .. ومثل كل راقصة عارية تستبيح نفسها هي بعض مصر ..
لم يقل لهم منهجهم الذي تم اغلاقه علي اهرامات الجيزة ان عمر بن العاص كتب الي عمر بن الخطاب حينما دخلها فاتحا انهم قوم تجمعهم طبل وتفرقهم عصا !!!
ولم يقل لهم منهجهم ان في صعيدهم دولة صدت ابن السرح وجنوده بعد ان فقأوا عيونهم بالنبال فسموهم رماة الحدق وانسحبوا موقعين لاطول اتفاق في التاريخ ..
ولم يقل لهم منهجم ان في صعيدهم دولة مات خيرة ابنائها عام ١٩٢٤ من اجل فكرة التوحد معهم وان مدينة كاملة أغرقت لاجلهم !!
مصر لا تعرف ذلك قدر معرفتها لتلوين الكلام ولي عنق الحقيقة
ولكن نحن نعرف ..
عشت هناك علي فترات .. لم اجد غير الهلع والخوف من المجهول ونقص اليقين والبخل في من خالطتهم منهم بل والاستماتة في الحصول علي ما تملكه .. لم احب هناك شيئا سوي النيل .. والنيل جاء من هنا والهرم ..
الفراعنة الذين يحتفون بهم سود مثلنا وانوفهم مكسورة !!!
حلايب وجاراتها لم يصمت السودان الرسمي عنها خوفا رغم اننا كتبنا عنها ودبجنا القصائد وقلنا انزعوها فلم نجد شيئا غير حظر اسمنا من قائمة الداخلين الي فسطاط بن العاص .. وهل دخولي الي الفسطاط يعبر بي الي الجنة .. تبا ثم تب
وادي حلفا وحده والذي بذلناه في سخاء كان كافيا لان تقبل مصر اقدامنا لانها تنعم بخيراته حتي اللحظة وتضن علينا ببعض ميغا واط !!
الآن لا سخاء .. ولا طيبة تبلع كل يوم استهتارهم وتصبر علي اذاهم .. نريد كل شبر حتي وادي حلفا بسده ومائه فليس ثمة يد ملوية الآن .. ووجهنا لا يمسك عليه احد ذلة .. نريد كل شئ كاملا غير منقوص ..
انا لا الوم اللواء الابيض وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ ورفاقهم حينما احتجوا علي ترحيل الجنود المصريين حينها وماتو حول النهر وهم يحلمون بوحدة وتكامل .. لا الومهم لانهم تعاملوا بروح اهل السودان المحبة المتسامحة الفاتحة لقلبها قبل بابها ولكن الوم من لم يعرهم اهتماما ولم يذكرهم ويذكر انهم ماتو فداء فكرة وحدوية ..
تبا .. نريد كل شئ .. كل شئ يخصنا .. وسنرقص حينها قافذين لاعلي ككل القبائل السودانية بالعصا والسيف والحراب او بدونها .. لا مائلين بالخواصر والمؤخرة .

شارك على
السودانالعربمصر
Comments (0)
Add Comment