الحرب و الواقع الانساني المعقد

 الحرب و الواقع الانساني المعقد

بقلم: صلاح صديق بشير محمد
قبل اندلاع شرارة حرب 15 من ابريل بيوم كانت ولاية الشمالية وبالتحديد مدينة مروري وتحديدا قاعدة مروي الجوية العملياتية تشهد توتراً امنياً بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وتطور التوتر إلي ان دارت معارك عنيفة بين الطرفين وبعدها استطاعت القوات المسلحة بفرض سيطرتها علي الموقف وأمنت القاعدة بالكامل تمددت الحرب إلي الخرطوم.

حيث شهدت معارك عنيفة في مدن العاصمة الثلاثة ام درمان وبحري والخرطوم وتمددت غربا دارفور وكردفان وتمدد الحرب فتح الباب امام اكبر عملية اجلاء لرعايا  الدول الاجنبية في تاريخ السودان بدأت في 21 من ابريل 2023م،اما انسانية فرضت الحرب واقع انساني أليم.

بعد هجوم الدعم السريع علي ولاية الجزيرة حيث انها كانت تأوي نازحي الخرطوم والولايات الاخري،الحرب خلفت وضع انساني بالغ التعقيد وتضاعفت بموجبه اعداد النازحين داخل معسكرات الايواء واما خارج السودان تزايد اللاجئين في دول جوار السودان.

اما في 12من ابريل من العام 2024م اعلنت القوات المسلحة استرداد مبنى الاذاعة والتلفزيون وقبلها بأقل من شهر فكت الحصار الذي ضربته قوات الدعم السريع علي منطقة سلاح المهندسين والتي يضم عدد من المواقع الاستراتيجية وبعدها ظهر حجم الدمار الذي لحق بالاذاعة والتلفزيون جراء الاشتباكات المباشرة.

والان مضى عام كامل علي الحرب التي خلفت الاف الضحايا و الروايات الانسانية المؤثرة خاصةً الذين ظلوا محاصرين في مناطق الاشتباكات والقصف المدفعي حيث وصل بهم الحال لدفن مواتاهم داخل المنازل بسبب ظروف الحرب وإنتشار قوات الدعم السريع في المنطقة والبعض الاخر مات جوعاً.

 الحرب غيرت واقع الانسان السوداني أما آن الاوان لنهاية هذه الحرب اللعينة أما آن الاوآن أن يكف داعمي التمرد ايديهم عن السودان وشعبه لا زالت تدعم مشروعها والان تبنوا الهجوم علي الفاشر والتي تأوي الاف النازحين أما آن للضمير الانساني أن يستيقظ من أجل السودان.

شارك على
Comments (0)
Add Comment