آخر الأخبار
The news is by your side.

يعقوب محمود يعقوب…يكتب: النيء للنار

شبابيكـ… بقلم: يعقوب محمود يعقوب

النيء للنار

# إن إعوجاج العملية السياسية السودانية، هى من جعلت قيادات حزب الأمه القومى ، ( تتململ ) في مقعدها بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم ) ، قامت بموجبها بتقديم ( مذكرة إصلاحية ) مؤكدين فيها إن التمثيل في التحالف ، رجح دور المجتمع المدنى ( مهنيين / نقابات / لجان مقاومة ) ، على الأحزاب وذلك بمنحها 70% من الهيئة القيادية ، وتركها 30% للتنظيمات والتحالفات السياسية وحركات الكفاح المسلح بما يؤكد تغليب دور منظمات المجتمع المدنى علي الأحزاب علي الرغم من علمها أن المقام مقام سياسي وليس مقام ( ناشطين ) أو ما شابهه من منظمات من المفترض ان ينحصر دورها في خانة النشاط المجتمعى بمختلف سبله وفقا للغرض الذي أنشيئى من اجله ….وليس للتسابق علي ( الحكم ) …..
# بالإضافة للتجاذبات التى ظهرت داخل حزب الأمه القومى وذلك من خلال ما تشهده مؤسساته من ( صراع ) حول القيادة ومحاولة الإنفراد بالقرار ، وهذا يؤكد للمراقب السياسي أن هنالك خلل ( هيكلي ) ، متمثل ذلك في بروز تيارات تتصارع علي دفة القيادة ( كلا يغنى علي ليلاه ) ، والدليل علي هذا التخبط و ( الململه ) الذى تعج به الساحة السياسية من حين إلي آخر ، ونحن نشاهد ( تململ) المنصورة من موقف الي موقف، حيث أنها وحسب الأخبار الرائجه ، أنها إجتمعت بمناوى في القاهرة علي مرتين الاولي دعى لها شخصيات سياسية وإعلامية ، والثانية إجتمعت به مع شقيقها اللواء ( م ) عبدالرحمن الصادق المهدى وكان اللقاء فى مقر إقامته …
# مما لفت الأنظار واثار جدل الكثيرين ، أن مريم المنصورة وحزبها مكون أصيل في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم ) الرافضه للحرب والساعية لإيقافها وقام حزبها يوم السبت الماضي بتقديم مذكرة (لتقدم ) ، تتضمن رؤيته الإصلاحية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ، من اجل تطوير عمل التحالف .. والكل يعلم ان مناوى هو مسؤل سياسي في تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ويتبوأ به منصب ( المسؤل السياسي ) بالإضافة مساندته للجيش وذلك بتخليه عن الحياد وإنضمام حركته مقاتله جنبا الي جنب مع الجيش …
# إن التخبط الذي تعيشه قيادات حزب الأمه القومى ، ليس بالشيء الجديد علي المراقبين للشأن السياسي السودانى( المعوج ) ، فقياداته تعودت علي اللعب بالألفاظ وهى في حالة التصريحات الرسميه ، وتعودت وتعودنا ان نرى لها أكثر من موقف ، كما عرفناها بتخليها وتنصلها عن مواقفها وتصريحاتها متى ما رأت أن ما رمت إليه لم يعد لها ( بالنفع ) ، فهي سريعة النسيان لما تتمتع به من ( ذاكرة سمكية ) ظلت محتفظه بها طوال تاريخها النضالي ، فحزب الأمه القومى ظل مشاركا في حكم السودان بكل السبل والطرق المتاحه ، شارك في اول حكومة وطنية بعد خروج المستعمر ولم يمر عليها عامان حتى قام بإنقلابه علي اول ديمقراطية يشهدها السودان بتسليمه الحكم للرئيس عبود ، ليسجل التاريخ السودانى أن اول حادثة إنقلاب علي حكم مدنى ديمقراطى كان من تحت رأس أل المهدى القيادات التاريخية لحزب الامه ….
# وجاءت ثورة إكتوبر 1964والتى قامت رافضه لحكم الرئيس عبود علي الرغم من انه استطاع ان ينشئي اقتصاد سودانى قوى وفي عهده شهد السودان رخاءا ونماءا ظل يشكر عليه عبود حتى بعد تركه للحكم …
# ثم جاءت مايو 1969 والتى عارضها حزب الأمه في اول الامر وبمرور الايام والسنين شاركها الحكم ثم عارضها…. ومن ثم قامت انتفاضة رجب ابريل 1985 فركب حزب الأمه الموجه حتى توجها بحيازته لأكبر كوته من الأصوات ليفوز السيد / الصادق المهدى ( عليه الرحمة والمغفرة )، بمنصب رئيس الوزراء لفترة الديمقراطية الثالثة والتى قادها الحزب ببرنامج يحمل في ( آجندته ) ، بنده الاول كيفية إعادة موروثات آل المهدى من ممتلكات كانت قد صادرتها حكومة مايو ، فظل علي هذه الحال لمدة ثلاثه اعوام تأئه يبحث عن ممتلكاتهم إلى أن إنقض عليه ( زوج أخته الترابي ) ، ثعلب الحركه الإسلاميه والذي فسر الرؤيا التى رأءها بأن يذهب ( الثعلب ) للسجن حبيسا ، ليصبح ( عمر ) رئيسا ( للقصر ) ، فحكم ( الكيزان ) ، الثلاثين العجاف والتى كانوا ( يحلمون ) بأن يتمها لهم الله ( عشرا ) ليتموا ميقات ربهم ، ولكن هيهات ، لقد أزاح ( عمر ) شباب وشابات السودان صغارا السن ، بشعار أجراه الله علي لسان الأطفال قبل الكبار ( تسقط بس ) ، والذين أذهلوا وأدهشوا العالم أجمع بثورة إعتبرناها في بأدي الأمر ثورة شباب ففرحنا لها ، وتمنيناها ثورة من أجل إقامت العدل والسلام والحرية ، إلا أننا ( فجعنا ) فيها ونحن نراها قد ركب موجتها الكهول والعجائز ممن يطلق عليهم ( سارقي الثورات ) ، فركب فيها من ركب من أحزاب وحركات مسلحة ولجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدنى وسفارات أجنبية ومخابرات دول عربية واجنبية شقيقة وصديقة وعدوة ، حتى ضاعت ثورة الشباب ….
# إن حزب الامه وبكل زخمه والهلمه التى يصنعها حول نفسه وتحديدا فزاعة ( المهدى ) والذي بسببها ركب عيال الصادق في حلق ونفس الشعب السودانى بطريقتين لا ثالث لهما ، إما عن طريق ( الحكم ) وهم حكام او عن طريق ( المعارضة ) وهم معارضين وفي كلا الحالتين هم مستفيدين حتى صاروا في جسد السودان وجسد شعبه كدودة الفرنديد ، كل ما تجرها تنقطع وتبقي لتنمو في الجسد علي الرغم من انك تحاول إخراجها إلا أنها تتشبث وتتمسك ، كيف تخرج ما هي ( دودة فرنديد ) ….
# ختاما نؤكد أن الأيام السياسية السودانية ( حبلي ) ، بأن ترينا العجب العجاب من قبل قيادات حزب الامه القومى والذي يبدو أنه قد عزم العقد علي ( فركشت ) ، تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم ) والعمل علي جعلها ( تأخررررر) ..
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.