آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا الحبيب » 29 » السيرة النبوية العطرة .. “أم المؤمنين خديجة”

هذا الحبيب » 29 » السيرة النبوية العطرة .. “أم المؤمنين خديجة”  
 
وكان في مكة سيدة فاضلة إسمها (خديجة بن خويلد الأسدية) يلتقي نسبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، مع جده الخامس قصي بن كلاب . كانت إمرأة فاضلة حازمة وشريفة ، و عندها أموال كثيرة كانت لا تخرج مع رجال مكة في رحلة الشتاء والصيف للتجارة بل كانت تستأجر الرجال في تجارتها ، وكانت أموالها تعادل أموال تجار قريش جميعاً كان نصف التجارة لقريش ونصفها لخديجة
وكانت تعطي الرجل الذي تستأجره لتجارتها سهم ( يعني نصيب من المرابح ).

فلما استعدت قافلة قريش لرحلة الصيف ، الى بلاد الشام فأخذت تفكر …. من تختار في تجارتها ، لهذا العام ؟؟؟ في تلك الأثناء ، كان قد إنتشر خبر في مكة كلها وأطراف مكة ومن حولها أخبار تتكلم عن هذا الرجل الصادق ، الأمين ، ومناقبه وجمال أخلاقه ( صلى الله عليه وسلم )
قريش كلها أندهشت ، بصدقه و ُخلقه الرفيع فأصبح مشهور بأسم ( الصادق الأمين ) لم يرى أحد منه ولو كذبة واحده ، ولا أخلف موعد ، ولم يروا منه همزة ، ولا لمزة ، ولا غمزة إذا سألت أي رجل أو أمرأة أو صغير أو كبير من قريش وقلت لهم :_ من الصادق الأمين ؟؟ يقولون لك من غير تردد ( محمد بن عبدالله ) صلى الله عليه وسلم.

فأخذت خديجة تستشير من حولها لو أني عرضت تجارتي على ( محمد بن عبدالله ) فهل يقبل؟؟
ُخبروه قالوا لها :_ الى اليمن ، نعم ، أما الى الشام ، فإن عمه أبا طالب يخشى عليه الذهاب إلى الشام ، لأن الاحبار أخبروهم أن اليهود يكيدون له !!! فأرسلت خديجة شخص يعرض عليه الموضوع فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريدك أن تخرج في تجارتها إلى الشام ، إن كان لك رغبة في ذلك ؟؟ وإن خديجة ستعطيك ، أضعاف ما تعطي غيرك لصدقك وأمانتك فذهب صلى الله عليه وسلم ، وعرض الموضوع ، على عمه أبو طالب فقال له أبو طالب :_ وإن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود فإني ما زلت أذكر أقوال الأحبار فيك وذلك الراهب بحيرا ؟!! ثم سكت ابو طالب ثم رفع رأسه وقال :_ ولكن رز ٌق ساقهُ الله إليك ، فال ينبغي أن أمنعك إذهب يا بني على بركة الله ولكن اصطحب معك خيار القوم ، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك ورب البرية يحفظك يا بني .

فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول ، ففرحت خديجة بالخبر و بموافقته
وخرج مع القافلة وأرسلت معه خادم لها إسمه ( ميسرة ) وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة وقالت له :_ راقب لي تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجعت تخبرني عن جميع أحواله وأخلاقه .

خرج ميسرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارته لخديجة فلما تحرك الركب من ساحة الحرم ، حتى شهد الجميع أن غمامة إقتربت من السماء ، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم، وتعجب الناس لقد رأوا هذا الشيء ، عندما خرج مع عمه ابو طالب ، وهو غلام عمره 12 عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لانه يتيم والآن قد بلغ من العمر 25 عام ، ما سر الغمامة التي تظل محمدا عن غيره ؟؟!!! رأت هذا الشي قريش ، وشاهدها ( ميسرة ) خادم خديجة لأنه يراقبه كما وصته سيدته خديجة.

خرج ميسرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتجارة خديجة وفي الطريق ، تفاجأ ميسرة !!!!
فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ ، ومضوا في طريقهم نحو الشام..

نواصل

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.