آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا الحبيب « 21-22» .. السيرة النبوية العطرة (( حادثة شق الصدر ، كاملة ))

هذا الحبيب « 21-22» .. السيرة النبوية العطرة (( حادثة شق الصدر ، كاملة ))

اعداد: مراد فتحي
 
تقول حليمة رضي الله عنها :_ رجعنا إلى ديار بني سعد ومعي {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم
وأخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة بعدما فطمته عن الرضاعة
{{ هنا نبدأ بالسيرة ، و أول نطقه وكلامه، صلى الله عليه وسلم }}
 
تقول حليمة :_ نطق مبكراً ، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام .
تقول :_ جاء محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} في يوم من الأيام
فقال لي :_ يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار ؟
فقلت له :_ يا بني ، إنا لنا أغنام يسرحون بها ، إلى الليل .
فقال :_ إني أحب أن أراهم في النهار
في اليوم الثاني ، أراد اخوته الخروج ، لرعاية الأغنام
فقال لها :_ يا أماه ، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم ؟؟
فقلت له :_ يا بني ، أنت صغير !!
فقال إخوته :_ يا أماه يا أماه ، دعي محمد يسرح معنا ، نحن نرعاه ، لا تخافي عليه سنعتني به
[[ إخوته من حليمة هم ، الشيماء ، وعبدالله ، وانيسة ، وكانت الشيماء دائما تلاعب النبي وتقوم برعايته مع أمها وتحبه ، وعندما تبحث عنه حليمة تجده مع الشيماء تلاعبه وهي تنشد له الشعر
هذا أخٌ لي لم تلدهُ أمي .. وليسَ من نسلِ أبي وعمي
ويكون حولها يضحك ويلعب ، صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الشيماء ، فقد اسلمت وكانوا يسموها ايضا ام النبي ]]
فخرج معهم ، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره ، صلى الله عليه وسلم
فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام ، حتى أصبح لا يفارق اخوته ، فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره [[ يعني إلا شهرين أو ثلاثة ]]

تقول حليمة :_ وفي يوم من الأيام ، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له وعدد من الصبية يركضون ويصرخون
يا أمااااه يا أمااااه ، أدركي أخي القرشي ، فلا أراكي تدركينه [[ بمعنى يا تلحقيه يا لا ]]
تقول حليمة :_ ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة و قلنا
:_مالخبر ما بال محمد ؟!!
قالوا :_ ونحن بين الأغنام ، جاء إلينا رجلان ، طوال القامة ، عليهم ثياب بيض ، أخذوا محمداً من بيننا ، ثم صعدوا به أعلى الجبل ، فلحقناهم
ماذا تريدون منه ، أتركوه ، إنه ليس منا أتركوه ، إنه قرشي إبن سيد مكة ، فلم ينطقوا بأي كلمة ، ولم نستطيع اللحاق بهم
ورأيناهم من بعيد قد أضجعاه في طشت معهم ، وأخذوا يشقوا بطنه
تقول حليمة :_ فأنطلقت انا وابوه بسرعة مفزوعين
واخذت تصيح حليمة بأعلى صوتها وتقول :_
وااا ضعيفاه ، يا وحيداه ، يا يتيماه

قبل ان نُكمل {{ معذرة فقد فاتني أن أذكر لكم ،في حادثة شق الصدر ، كيف خُتم كتف النبي صلى الله عليه وسلم ، بخاتم النبوة }}
يقول صلى الله عليه وسلم عن يوم شق الصدر
قال أحد الملائكة للآخر إختمه بختم النبوة
قال فوضع شيء كأنه النجمة بين كتفيي ، فأصبح صلى الله عليه وسلم يشعر وكأن بين أكتافه خاتم
يصف الصحابة رضوان الله عليهم ، خاتم النبوة !!
قالوا :_ من نظر إليه ، هو لحمٌ بارز وفيه شعرات ، والشعرات التي في هذا اللحم ، من تأملها وأمعن النظر في ترتيب الشعرات
يقرأ فيها {{ منصور }} بمعنى أنك يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، منصور وأمرك ظاهر .
[[خاتم النبوة سيأتي ذكره كثيراً في السيرة ، لهذا أحببت أن نشرحه ]]
وهو من بعض العلامات الموجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، من وجدت بين كتفيه فهو نبي آخر الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين .
 
تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان
وقالوا يا حليمة :_ أحضري له كاهن يرى ما القصة
تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن
 

هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد
تقول حليمة :_ دخلنا على الكاهن ، وأخذت أقص عليه ، ما رأى محمد من أمور غريبة
فقال لي الكاهن :_ أصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي
ونظر الى محمد ، وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟
تقول حليمة :_ فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل ، فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة
قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً.. قام من مكانه فزع ووقف على قدميه ، ثم أمسك بمحمد ، وضمه إليه ،
وصاح بأعلى صوته :_ يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب ، اقتلووا هذا الصبي ، وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال [[ أي اصبح رجل ]]
ليبدلن دينكم ، وليسفهن عقولكم ، وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به ، أقتلوه واقتلوني معه
تقول حليمة :_ فأنتزعت الصبي من بين يديه ، وصرخت في وجهه ، أجّن أعتّه [[ يعني أنت واحد مجنون ، ومعتوه ]]
أطلب لنفسك من يقتلك
أما نحن فلا نقتل ولدنا ، ثم أخذت محمدا ، وخرجت به مسرعة ، فمازل يصرخ ، أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه
تقول حليمة :_ثم علمت بعد حين أنه قد هلك [[ما كان مغمى عليه سقط ميت]] هكذا هم اليهود اعداء ، لله ورسله .
 
تقول حليمة :_ رجعت بمحمد ، إلى ديار بني سعد ، ففاح ريح المسك ، أكثر مما كنا نجد من قبل
تقول :_ واصبحنا نتخوف على محمد بعد تلك الحادثة
فقال قومنا لزوجي أبا كبشة :_ نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء [[ أي نخاف ان يحدث له مكروه ، وتظهر له أمور عجيبة اخرى ]]
يا أبا كبشة :_ أرجعه الى أهله ، فقد أنتهت مدة كفالته
تقول حليمة :_ وأنا لا أريد أن أرجعه ، فقد تعلق قلبي به
ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله
 
تقول حليمة :_ فلما كنا على مشارف مكة[[ إقتربنا بالوصول إلى مكة ]]
غفلت عن محمد ساعة فلم أجده ، بحثنا عليه بين الركب فلم أجده !!!
بحثنا حولنا فلم نجده حتى كادت أن تغيب الشمس ، وانا اصيح واقول و اا محمداه
فقال أبوه :_ لنذهب الى مكة ، ونخبر جده عبدالمطلب بما حدث
تقول حليمة :_ فدخلنا مكة وكان عبد المطلب ، جالساً في حجر الكعبة.
  #الأنوارالمحمدية
  صلى الله عليه وسلم
 
يتبع بأذن الله …

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.