آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا الحبيب « 16-17 » السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية الجزء الاول))

هذا الحبيب « 16-17 » السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية الجزء الاول))

بقلم: مراد فتحي

صرف الله عزوجل ،كل المراضع عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :_
والله مابقي من صواحبي [[ يعني صاحباتي ]] إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهت أن أرجع من غير رضيع [[ حليمة السعدية ، وزوجها ابو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها ، يدرك أنهما كانا ، طيبين ، وحظهم في الدنيا قليل ، ولكن الله اذا اعطى الله ادهش
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تراه بعد
تقول حليمة :_ فذهبت الى عبدالمطلب ، فأستقبلني
قال :_ من أنتِ ؟؟
قلت :_ حليمة السعدية
فقال :_ بخٍ بخ ، سعد وحلم ، خصلتان إذا أجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد [[ تفائل بأسمها ]]
يا حليمة عندي غلاما يتيماً ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن ، فهل لك أن تُرضيعه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟
فقلت له :_ حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها ، أبو كبشة ]]
تقول فرجعت فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي :_ نعم يا حليمة خذيه ، ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت الى عبد المطلب فوجدته ، جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً ، عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة
فرحبت بي آمنة وقالت لي :_ أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول
تقول حليمة :_ فدخلت في البيت الذي فيه محمد
فلما نظرت إليه !!!
{{ فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن ، يفوح منه المسك ،وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله }}
تقول حليمة :_ فأقتربت منه رويداً ، رويدا ، و وضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي ، تبسم ، ثم فتح عيناه ، ونظر إليّ ،
فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء ، فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت الى رحلى
تقول حليمة :_ فحملته وكان معي أخاه [[ اي تقصد أبنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ]]
ثم … أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة [[ أي زوجها ]]
وكنت قد أتيت الى مكة على أتان [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف ]]

اخذت حليمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت الى رحلها
تقول وكنت قد أتيت الى مكة على أتانِ [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
تقول حليمة :_ فكانوا يسبوقني ، وأتاني [[ انثى الحمار ]] التي ، أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم !!
فيقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة قد أعييتي الركب [[ أي اسرعي قليلاً ، فقد تأخرنا ، جميعاً ، تعبنا منك ،
بسبب سيرك البطيء ]]
تقول حليمة :_ فلما أخذت محمد ، ورجعت به الى راحلتي ، عرضت عليه ثديي ، وما كان في صدري مايشبع إبني [[ عبدالله اخو النبي في الرضاعة ، كان لا يرتوي من حليب أمه حليمة ]] فلا ننام الليل من بكاءه
فلما وضعت محمداً ، في حجري ، وعرضت عليه ، ثديي الأيمن ، فأهتز صدري وأنفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى {{صلى الله عليه وسلم }} ففرحت فأعطيته ، ثديي الآخر فلم يأخذه [[ وكأن الله عزوجل ، ألهمه أن له شريك في هذا اللبن ، فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله ، لإنه صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل ، فإن لم يعدل محمد رسول الله ، فمن يعدل ؟؟ ]]
تقول حليمة :_ فلم يأخذ الثاني طوال سنتين
قالت :_ فوضعت ابني على الثاني ، فرضع وشبع .
ثم قام زوجي ابو كبشة ، الى الناقة [[ الناقة التي معهم ضرعها قد نشف ، ليس فيها حليب ]]
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن
فقال أبا كبشة لحليمة :_ وهو يضحك من الفرح ، يا حليمة
ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة ؟؟
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة
في الصباح ، تجهز القوم للسفر ، ليعودوا لديارهم ، ديار بني سعد [[ المسافة من مكة ، لديار بني سعد ، حوالي 150 كم ،منطقة جبلية و مرتفعة عن سطح البحر ، جوها لطيف ]]
{{ هناك صورة في التعليقات }}
تقول حليمة :_ ركبت أتانِ [[ الحمارة ]] كانت لما تركب حليمة
هذه الحمارة من كثر ماهي نحيفة ، تضرب أقدامها بعضها ببعض ، حتى جرحت
تقول :_ فلما ركبت وحملت محمداً معي ، وإذا بها أنطلقت وكأنها تسابق الركب
وصاحباتي يقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة ، أتعبتينا في طريقنا الى مكة ، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك
أليست هذه أتانك [[ الحماره ]] التي أتيتي بها من ديارنا ؟؟
فترد عليهم حليمة :_ بلى هي
يقولون لها :_ قولي لنا ، ماشأنها مالذي حل بها [[ أي ماقصتها ]]
تقول :_ لا أدري
فيقولون لها :_ فعلاً إن أمرها لعجيب [[ كانت ضعيفة جدا مالذي جعلها بهذه القوة ]]
{{ ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم }}
حتى أقتربوا من سوق عكاظ [[ كانت قبائل العرب ، تجتمع في هذا السوق للتجارة ، وتعرض بضاعتها ، وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتافخروا ، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر ، أي يتفاخر ، لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ ]]
طبعاً كل منطقة تجارية ، من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
{{ اليهود طبعاً ، فاليهود إذا بحثت عنهم ،تجدهم عند المال ، هم أهل المادة ، سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد}}
لما نظر أحبار اليهود ، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد ، عرفوا أنها هذه القافلة تحمل رسول الله !!!
كيف عرفوا ؟؟؟
#الأنوار_المحمدية
صلى الله عليه وسلم
يتبع بأذن الله …

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.