آخر الأخبار
The news is by your side.

نساء القاهرة دبي.. وعشرة أعوام من الذكريات الحافلة

نساء القاهرة دبي.. وعشرة أعوام من الذكريات الحافلة

كتب: ناصر عراق

في مثل هذا اليوم، 28 يناير من عام 2014 صدرت الطبعة الأولى من روايتي الخامسة (نساء القاهرة. دبي) عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة.

هذه الرواية عزيزة على قلبي جدًا، فقد احتشدت لها عامين كاملين من الكتابة اليومية المتواصلة المقترن بالبحث والتنقيب عن أسرار أشقائنا المسيحيين وطقوسهم وحياتهم التي تخفى على الكثير منا.

ترصد الرواية مصير أسرة مصرية مسيحية تقطن في شبرا مصر عبر عدة أجيال:

من ثلاثينيات القرن الماضي حتى ثورة يناير 2011، بداية من عميد الأسرة الأستاذ جرجس أستاذ اللغة العربية الذي تتلمذ على يد عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين حين كان طالبًا في كلية الآداب، حتى حفيدته الفنانة التشكيلية ومصممة الديكور سوزان ابنة الشهيد في حرب أكتوبر 1973 العقيد صبحي ميخائيل، والتي انتقلت إلى العمل في دبي في التسعينيات.

النساء والخوخ

أذكر جيدًا أنني اخترت للرواية في البداية عنوان (النساء والخوخ)، لكن الأستاذ العزيز أحمد رشاد المدير المسؤول في الدار المصرية اللبنانية لم يتحمس للاسم، وقال لي

(إنه لن يكون جذابًا بما يكفي)، ثم طلب مني البحث عن عنوان آخر، وبالفعل، وبعد تفكير طويل توصلت إلى هذا العنوان (نساء القاهرة. دبي)، وأشهد أنني ارتحت له كثيرًا.

رسائل ماجستير وجائزة

حققت الرواية نجاحات بارزة، والحمد لله، فقد حصلت عنها الباحثة الأستاذة دعاء عبدالعزيز على درجة الماجستير بكلية الآداب جامعة حلوان بإشراف الناقدة القديرة الأستاذة الدكتورة رشا صالح، وذلك عام 2019.

كذلك حصل الباحث الأستاذ سعيد زكي على رسالة ماجستير من كلية التربية بجامعة عين شمس بإشراف الأستاذ الدكتور يوسف نوفل عن سبعة من رواياتي ومن ضمنها (نساء القاهرة. دبي)،

وفي كلية الآداب بجامعة الاسكندرية نالت الباحثة الأستاذة رضوى جابر درجة الماجستير من كلية الآداب بإشراف كل من الأستاذ الدكتور السعيد الورقي والأستاذ الدكتور فوزي عيسى عن 10 من رواياتي، ومنها (نساء القاهرة. دبي).

كما وصلت (نساء القاهرة. دبي) إلى القائمة القصيرة في جائزة (أرى روايتي) التي تنظمها مؤسسة أبوظبي للإعلام/ الدورة الأولى عام 2018.

حفاوة نقدية بالغة

من حسن الطالع أن هذه الرواية لاقت استحسانا نقديًا كبيرًا أسعدني كثيرًا، وجعلني أردد في خاطري (حقًا… لكل مجتهد نصيب)، فقد كتب عنها الناقد القدير الراحل الدكتور جابر عصفور دراسة طويلة مكونة من مقالين في الأهرام، عنوان المقال الأول هو (رواية تستحق الإعجاب)،

كذلك احتفل بها الأستاذ الكبير الشاعر بهاء جاهين بمقال طويل في الأهرام أيضًا.

أما المبدع القدير الأستاذ مصطفى بيومي، فكتب أكثر من دراسة عنها، منها (أم كلثوم شمس لا تغيب في نساء القاهرة. دبي)، و(شخصيات مسيحية في الأدب المصري… الأستاذ جرجس نموذجًا).

من ضمن الذين تعاملوا مع (نساء القاهرة. دبي) بالتي هي أحسن الكتاب والمبدعون الكبار الأساتذة الأفاضل (محمود عبدالشكور وأحمد إبراهيم الشريف ومحمد غنيم وعاطف شاهين وشريف الحموي والعديد من السادة القراء الأفاضل).

ندوة الكتب خان بالمعادي

من أجمل الندوات التي ناقشت (نساء القاهرة. دبي) تلك التي أقامها نادي القراءة في مكتبة الكتب خان بالمعادي في مساء 27 يناير عام 2018 بإشراف الأستاذة إيمان الغايش، حيث تشرفت بلقاء كوكبة معتبرة من السادة القرّاء الذين قدموا قراءات نقدية مميزة عن الرواية. وأشهد أنني استفدت منها كثيرًا.

* والآن، وبعد مرور عشرة أعوام على صدور الطبعة الأولى من (نساء القاهرة. دبي)، وما تلاها من طبعات أخرى، وبعد صدور 8 روايات أخرى، مازالت هذه الرواية تحتل أكرم ركن في قلبي.. وهذا أمر جميل.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.