آخر الأخبار
The news is by your side.

ندوة ميدان الرابطة شمبات هل تحول رفاق الثورة إلى إعداء الفترة الإنتقالية؟

ندوة ميدان الرابطة شمبات هل تحول رفاق الثورة إلى إعداء الفترة الإنتقالية؟

تقرير: حسن إسحق

إستضاف ميدان الرابطة بشمبات فى مدينة بحري،، فى السابع عشر من ديسمبر الحالي ، أول ندوة لإئتلاف قوي الحرية والتغيير بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر التي اطاحت بهم من سدة الحكم، لكن الأحداث بما يشتهي الإئتلاف المبعد من الحكم بقرارات القائد العام لقوات الشعب المسلحة عبد الفتاح البرهان، عندما أطلقت مجموعة غاضبة الغاز المسيل للدموع والحجارة على الحاضرين فى الندوة، وتشير اصابع الإتهام الأولية إلى مجموعة غاضبين وملوك الإشتباك، بدأت الهتافات المعادية لهم من داخل المكان المخصص للندوة، ورددت عبارات ’’’ بعتو الدم يا كضابين‘‘ وتبعتها شعارات قحت ’’ الشعب شعب أقوي والردة مستحيلة ‘‘، بدأ مقدم الندوة بالترحم على شهداء الشعب السوداني وشهداء ثورة ديسمبر، ودقيقة حداد على أرواحهم الطاهرة، أشار البعض إلى الدور الذي قامت به المؤسسة العسكرية كي تمهد الطريق للإنقلاب، والإصرار على تقسيم قوي الثورة، أن السودان بعد 25 أكتوبر به فسطاطين معسكر الإنقلاب والآخر ضده، من يساند الإنقلاب، هو مع الإنقلاب، ضد التحول والديمقراطية، ويريد إستمراريته، وجهت فى الندوة إنتقادات حادة إلى رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، وإعتبار ميدان الرابطة هذا، ميدان الشهداء، وقدم فيه الناس أرواحهم، ودمائهم، وسقوا الحرية بدمهم، وتوعد بهزيمة الشمولية فى السودان، والشعب قوته فى سلميته، وبهذه السلمية هزم الطغاة، مؤكدا هزيمة الإنقلابيين للمرة الثانية والثالثة والرابعة.

أشاروا إلى أن ما حدث فى 25 أكتوبر الماضي ، أنه إنقلاب مكتمل الأركان، مؤكدا أنه ذاهب بأمر هذا الشعب، وأن إنقلاب البرهان ، سوف يكون أقصر إنقلاب فى تأريخ السودان، أما بعد الخروج من المعتقل سوف يواصلون نضال البناء، والشعب يعمل على التخلص من كل الشموليين ثم السير إلى الأمام، أن الإنقلاب مدعوم من الدوائر الخارجية، الإستعانة بالخارج على الشعب، وإتفاق 21 نوفمبر الذي وقعه دكتور عبدالله حمدوك مع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، كان طعنة فى ظهر الحركة الجماهيرية، ولولاه لفشل إنقلاب 25 غكتوبر، ثم أنه محاولة بائسة لشرعنة الإنقلاب، وأكد على سقوط إتفاق 21 نوفمبر كما سيسقط 25 أكتوبر، كي يؤسس لمرحلة تقود إلى إنتخابات حرة ونزيهة، ثم أن تجربة قوي الحرية والتغيير هي تجربة بشرية، بإعتبارها أوسع وأعرض تحالف تم فى تأريخ السودان، جمع كل من الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، المهنيين، وقوي المجتمع المدني، توحدت خلف إعلان قوي الحرية والتغيير، ونجحت فى أن تعمل مع شعبها حتي أسقطت نظام الرئيس السابق.

إختيار المبادئ على لقمة العيش:

يقول الصحفي ماهر أبو الجوخ ، أن السودان بعد 25 أكتوبر به فسطاطين معسكر الإنقلاب والآخر ضده، من يساند الإنقلاب، هو مع الإنقلاب، ضد التحول والديمقراطية، ويريد إستمراريته، أن الشعب السوداني فى الندوة أو الخارج، شعب لن ينخدع مرة أخري، رغم التجويع والتضييق ثم محاصرته بإغلاق ميناء بورتسودان، رفض كل تلك السياسات، وقرر إختيار المبادئ على لقمة العيش، وأن الشعب السوداني ليس لافتة، بل هو مبادئ وقيم، ويظل يقدم الشهداء، من يوم الإنقلاب حتي اليوم، الشعب السوداني صامد، لم يتزعزع، ولم يتراجع، ومن يريد أن يحكم السودان، يحكمه بالتراضي، ويتعهد بالسير على درب الشهداء، بطريقين إما بتحقيق الحلم أو الموت مثلهم، وليس هناك خيارات أخري، والشعب السوداني يكتب تأريخ جديد، وأول مرة فى تأريخ السودان، من يقودون الإنقلاب فشلوا فى القيام بأي شئ، ورغم إغلاق الكباري، الشعب السوداني لن يقهر ويستكين.

أضاف الجوخ ، أن الحرية والديمقراطية ’’ تخلي بالنا طويل‘‘، وآخرون لا يريدون الحرية ولا الديمقراطية، وليس لديهم لها شئ، وينصح الثوار والثائرات بأن يكون ’’ بالهم طويل‘‘.

وأوضح من يريد أن يقوض فعالية ديمقراطية ويعرقل عمل ديمقراطي، يعتبر ذلك سلوكا غير ديمقراطي من الأساس، ومن قاتلوا من أجل الديمقراطية حتي تكون غاية، وميدان الرابطة هذا، ميدان الشهداء، وقدم فيه الناس أرواحهم، ودمائهم، وسقوا الحرية بدمهم، وتوعد بهزيمة الشمولية فى السودان، والشعب قوته فى سلميته، وبهذه السلمية هزم الطغاة، مؤكدا هزيمة الإنقلابيين للمرة الثانية والثالثة والرابعة.

تقسيم قوي الثورة :

بدأ المهندس خالد عمر يوسف ، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، حديثه فى الندوة بتحية إلى الشعب السوداني العظيم الذي لا يستكين ولا يتراجع، ولا يساوم فى حريته، وكذلك أرسل تحايا إلى شهداء الثورة الذين حرروا الشعب بدمائهم الغالية التي سكبت من أجل الوطن، سوف تنبت أزهارا، أفضل وأجمل كما حلموا بها، قالها بوضوح أن ما حدث فى 25 أكتوبر، أنه إنقلاب مكتمل الأركان، مؤكدا أنه ذاهب بأمر هذا الشعب.

أضاف يوسف ، أن إنقلاب البرهان ، سوف يكون أقصر إنقلاب فى تأريخ السودان، ومشيرا بعد الخروج من المعتقل سوف يواصل نضال البناء، والشعب يعمل على التخلص من كل الشموليين ثم السير إلى الأمام.

أوضح مهندس خالد ، أن الإنقلاب لم يأتي فى 25 غكتوبر، منذ لحظة سقوط الرئيس السابق عمر حسن البشير، ظل المكون العسكري يسعي فى تنفيذ إنقلابه، مشيرا إلى أن فض الإعتصام، أنه الإنقلاب الأول الذي قام به، وبعد هزيمة يونيو، وتسليم السلطة إلى المدنيين، بدأوا فى إيجاد تكتيك جديد، وبدأوا تنفيذ الإنقلاب بالنقاط على حد تعبيره، أي عبر تغيير توازن القوي تدريجيا.

أوضح يوسف ، أن ما عمل فيه الإنقلابيين كي يمهدوا الطريق للإنقلاب، هو تقسيم قوي الثورة، عندما بدأ عناصر النظام السابق يطلقون على إعلان قوي الحرية والتغيير (قحط)، الهدف من ذلك ليس إستهداف أشخاص، بل مستهدف بها الشعب السوداني الذي نجح فى تكوين تحالف كبير، أسقط النظام السابق، بدأوا فى تقسيم التحالف مع إستهداف العناصر الموجودة فيه، وبعد نجاح الثورة، إنتقل إلى أيقونة المهنيين، ثم الوقيعة الأخيرة، بين لجان المقاومة والمهنيين، وكذلك الأحزاب، والصراع ضد بعضهم البعض.

هزيمة الإنقلاب أكيدة :

أضاف خالد ، بشعار آخر، شكرا حمدوك، حتي جاء إتفاق 21 نوفمبر الذي أعطي صورة أن كل المدنيين لا فائدة منهم، كي يأتي عسكري يحكم، أكد للحضور فى الندوة أنهم سوف يهزمون الإنقلاب، ومن يعملون على تقسيم الحركة الجماهيرية، يخدمون أجندة الإنقلاب، من يوظفون مجهودهم فى التقسيم، أنهم عملاء لدي الأجهزة الأمنية، يريدون إضعاف الحركة الجماهيرية كي يستمر الإنقلاب، ولا يوجد سبب للخوف، فى هذا الميدان ’ واجهنا البشير بصدور عارية، ورغم أنفه عبر تحالف قوي الإجماع الوطني‘‘، وسقط عدد من الشهداء، ’’ واجهنا البشير أسقطناه ثم واجهنا إبنعوف وأسقطناه، سوف نواجه البرهان ونسقطه‘‘، أن هذا الطريق واحد، وهذه المواجهة كانت منذ أن كانوا فى السلطة، والعساكر كانوا يريدون “دمي” مدنية، كي يتحكموا فيها، تمت مواجهتهم من الداخل، أوضح أن طبيعة الإنقلاب التركيبة عبارة عن مكون عسكري، وأطرف من العملية السلمية الحرية والتغيير ورئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، الهدف منه إستبدال المدنيين ب”دمي”، وأضاف أنهم ليسوا “دمي” يتحكم فيها، أوضح أنهم سوف يواجهون أي شخص، ثم الحديث فى هذه المساحة إنتزعها الشعب السوداني، ومقاومة الإنقلاب بدأت من الساعة الأولي، أضاف أن الإنقلاب ولد مهزوما، وأنه زائل، لا محالة فى ذلك، والقوة الآن مع الشعب السوداني، وأكد عمر ، أن الإنقلاب مدعوم من الدوائر الخارجية، الإستعانة بالخارج على الشعب، وإتفاق 21 نوفمبر الذي وقعه دكتور عبدالله حمدوك مع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، كان طعنة فى ظهر الحركة الجماهيرية، ولولاه لفشل إنقلاب 25 غكتوبر، ثم أنه محاولة بائسة لشرعنة الإنقلاب، وأكد على سقوط إتفاق 21 نوفمبر كما سيسقط 25 أكتوبر، كي يؤسس لمرحلة تقود إلى إنتخابات حرة ونزيهة.

التجربة البشرية لقوي الحرية والتغيير :

إعترف مهندس خالد ، أن التجربة فى العامين الماضين لم يكونوا راضين عنها، والشعب السوداني عظيم ويستحق ما هو أفضل، ومن يعتقد أن قوي الحرية والتغيير قصرت فى حقه، أكد أنه يعتذر للشعب السوداني، ولم يكونوا بحجم الآمال والطموحات التي كان ينتظرها الشعب السوداني، أن تجربة قوي الحرية والتغيير هي تجربة بشرية، بإعتبارها أوسع وأعرض تحالف تم فى تأريخ السودان، جمع كل من الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، المهنيين، وقوي المجتمع المدني، توحدت خلف إعلان قوي الحرية والتغيير، ونجحت فى أن تعمل مع شعبها حتي أسقطت نظام الرئيس السابق، مشيرا إلى أسباب القصور الذاتي للتحالف والموضوعية فى ذات الوقت، وأي بلد تنتقل من الشمولية إلى الديمقراطية، التحول لا يحدث بين عشية وضحاها، الحرية والتغيير عانت من التحول من تحالف مقاوم يقدم السند إلى السلطة الحاكمة، ثم مراجعة هياكلها التنظيمية والحفاظ على وحدتها العريضة، فى ذات الوقت تمثل كل الكيانات، لذلك كانت بعض الإحتجاجات حول توسيع الهياكل التمثيلية، وأضاف عمر ، أن المعسكر المناهض للإنقلاب لن يتراجع عن مطالبه فى الإسقاط، والدرس المستفاد أن الإنقلابيين عملوا على تقسيم القوي المدنية والقوي الثورية كي يحكموا، وطالب بتوحيد الصفوف لمواجهة الإنقلاب، وأكد على إستئصال المجموعات الأمنية التي تريد إضعاف الحركة الجماهيرية.

إفتعال الفوضي :

بينما أضاف المهندس صديق الصادق المهدي ، وجود معسكرين الآن، الأول مع الحرية والديمقراطية والمدنية وكرامة الإنسان، وآخر مع الشمولية والديكتاتورية وإسكات الصوت الآخر، وإفتعال الفوضي.

أوضح الصديق ، إذا كان لهم حجة، عليهم قبول الرأي والرأي الآخر، وقال إن الغاز المسيل للدموع لن يجعلهم يتراجعون، لقد ألقوه فى المساجد والمستشفيات، والشعب السوداني ماضي فى ثورته حتي تتحق أحلامه، مشيرا إلى الذكري 65 لإعلان الإستقلال من داخل البرلمان، ثم الذكري الثالثة لثورة ديسممبر المجيدة، وهي مستمرة 3 سنوات، وتنشد تحقيق المدنية والحرية، وإنجاز مفاهيم الحرية والكرامة ثم المساواة، مشيرا إلى أن السودان دولة عظيمة، وكانت حضارة كوش من أقوي الحضارات الإنسانية، والسودانيين معروفين بصمودهم وحضارتهم العريقة، ولم يستطع الصديق ، إكمال الندوة بسبب تكرار إطلاق الغاز المسيل للدموع على الحضور فى الندوة، مما أدي ذلك إلى إلغاء الندوة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.