آخر الأخبار
The news is by your side.

ندوة بالاردن عن جائزة الشيخ خمد للترجمة واخري من العربية للصينية

ندوة بالاردن عن جائزة الشيخ خمد للترجمة واخري من العربية للصينية

الدوحة: عواطف عبداللطيف

ظلت لجان جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ناشطة لحض المترجمين في بقاع الارض وبكل اللغات ليكونوا في استنفار وجهد يقرب المسافات بين الشعوب ويتيح للمتعلمين الاطلاع علي احدث الاصدارات الثقافية والابداعية.

الاسبوع الماضي اقيمت ندوة حول دور الجائزة في تعزيز آفاق الترجمة بين اللغة العربية ولغات العالم وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، وثمن المشاركون جهود قطر في تعزيز الترجمة.

واستعرض د . وجيه عبد الرحمن أستاذ الترجمة في عدة جامعات عربية في مداخلته، دور هذه الحائزة تفعيل الترجمة عالميا عبر منصات.

وتحدثت د. حنان الفياض المستشارة الاعلامية وأستاذة اللغة العربية بجامعة قطر حول رؤية الجائزة وأهدافها وقيمتها المالية بالإضافة الى شروط الترشح للموسم السابع ، موضحة أن الفرصة ما زالت متاحة ، وإلى أهمية نشر الوعي بقيمتها بين العربية ولغات العالم لما فيه من خدمة ثقافتنا العربية وفرصة للاطلاع على ثقافات الآخرين لمواجهة تحديات زمن العولمة.

وتحدثت د. امتنان الصمادي أستاذ الأدب العربي الحديث المشارك وعضو الفريق الإعلامي، عن أهمية خلق جوائز عالمية مرتبطة بدعم مؤسساتي للتسريع بعملية ازدهار حركة الترجمة ، واستعرضت تاريخ دعم المؤسسات الرسمية منذ العصر العباسي حتى يومنا هذا، و تعدد جوائز الترجمة في العالم العربي، وبينت أهمية جائزة الشيخ حمد من بينها كونها تمنح القيمة لسيادة كل لغة ذات عمق حضاري.

واستمع الحضور لجملة من الاستفسارات تدور حول الترشيح وشروطه تركزت على معايير التحكيم د . حنان الفياض دعت للدخول إلى موقع الجائزة لمزيد من المعلومات.

جدير بالذكر أن الدورة السابعة تشمل جوائز الترجمة في الكتب المفردة، وتنقسم إلى الفروع الأربعة : الترجمة من اللغة العربية للانجليزية ، ومن العربية للانجليزية ، ومن العربية لإحدى اللغات الأجنبية، وتبلغ قيمة كل جائزة مئتي ألف دولار أمريكي، ويحصل الفائز بالمركز الأول على مئة ألف دولار ، والمركز الثاني ستين ألف دولار ، والمركز الثالث أربعين ألف دولار امريكي .

والفئة الثانية فتشمل جوائز الإنجاز في اللغات الفرعية، وتمنح لمجموعة أعمال مترجمة من لغات مختارة للعربية ومنها لتلك اللغات وهي (الأردية، والأمهرية، والهولندية، واليونانية الحديثة) بواقع 100 ألف دولار لكل قسم، والقيمة الإجمالية لجوائز هذه الفئة مليون دولار .

وتخصص الفئة الثالثة لجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين، وقيمتها مئتي ألف دولار أمريكي.
والتقدم متاح حتى منتصف أغسطس المقبل من خلال موقع الجائزة www.hta.qa وتحميل الاستمارة المعدة لذلك حسب الفئة المتقدم إليها المرشح.

الترجمةُبين العربية والصينية

وكانُ الفريق الإعلامي قد نظم ورشة عن الترجمة بين اللغتين العربية والصينية ، حيث أن الصينية هي اللغة الرسمية الثانية في الموسم السابع للجائزة للعام 2021، قدمتها الأكاديمية والكاتبة والمترجمة الأستاذة تشانغ هونغ بي المعروفة عند العرب باسم زاهرة، عميد الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين.

وتناولت الورشة التي حضرها ما يزيد على مئة مستفيد من طلبة دراسات الترجمة في بكين والعالم العربي، مفهوم الترجمة ، وركزت على كونه علما ينقل خطابا تحريريا أو شفويا من لغة المصدر للهدف ويحتوي أفكارا ومعلومات ورسالة وقصد كاتب النص.

وبينت تشانغ اهتمام الشباب بالتوجه لدراسة هذا التخصص، و حيث أن الترجمة الأدبية ليست علما فحسب بل هي فن يعتمد الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات .

وقالت أن الترجمة شرح وتفسير وأكدت ضرورة الفهم أولا قبل الشروع في عملية الترجمة وعلى المترجم أن يشعر بما يشعر به الكاتب وبما يحثه ليتمكن من ترجمته، واستعرضت عدد من النماذج الجيدة والرديئة من نصوص عربية وروايات صينية وخاصة شعر المعلقات إلى الصينية وبينت الفروق بينها ومواطن الضعف وعيوبها واستعرضت نماذج خاصة بها من الشعر العربي القديم للصينية وكيف البعض يهتم بنقل المعنى أكثر من الوزن والقافية، مؤكدة أن سوء الفهم للنص الأصلي ينتج ترجمة رديئة .

واستعرضت نظريات الترجمة الحديثة المأخوذة من الغرب ودعت إلى عدم الالتفات للنظريات على حساب ممارسة الترجمة ، فالنظريات مجالها قاعات الدرس العلمي وعليهم أن يتوخوا عنصر المكافأة بمعنى أن يكون النص في المصدر مكافئا للهدف حتى وإن اقتضى ذلك إضافة شروح وحواش في لغة الهدف يمكنها أن تسهم في إيصال المعنى بدقة علاوة على الفكرة والحس والشعور.

وضربت مثالا من اللغتين العربية والصينية حيث تكون الفكرة العربية طويلة جدا يقابلها بالصينية عدة أسطر ، ومن ذلك تطرقت لأنماط الترجمة الحرفية والمعنوية وبينت فضائل كل نمط وأهمية التقاطع بينهما حسب ما تقتضيه حاجة المترجم.
وختمت بأن الأدب العربي رائع جدا وقيمته ليست في تحصيل الجوائز بل مقدار ما ينقل حضارته للآخر.

يذكر أن لزاهرة العديد من المترجمات من العربية للصينية والعكس منها الحب في الجناح الغربي والزهرات الذابلات الثلاث وإلى الصينية ضحى الإسلام لأحمد أمين وأجزاء من ألف ليلة وليلة ورواية المجوس لإبراهيم الكوني.
 
Awatifdrar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.