آخر الأخبار
The news is by your side.

ميناء بورتسودان “ثغر السودان” الحاضر مأزوم والغد مجهول

ميناء بورتسودان الحاضر مأزوم والغد مجهول  

 رصد ومتابعة:صالح احمد

يتأرجح منذ سنوات ميناء بورتسودان بين الشك واليقين من الخصخصة و البيع، ونمسي اكثر مما نصبح في خضم من التصريحات التي تبدأ بالنفي وتنتهي بالتأكيدات فحينا الميناء بخير وما تردد هو شائعات من جهات مغرضة و تستهدف الميناء منذ امد بعيد ولا احد يذكر جهة بعينها، وحينا اخر يعترفون بجزء من الحقيقة حتى متى سنظل في منطقة وسطى دون معروف أو تسريح بأحسان.

ميناء بورتسودان يتكون من سبع موانيء فرعية متخصصة واغلبها يعاني من مشكلات وتصيب البلاد في مقتل واحدثها عدة وعتادا دعك من الميناء العجوز للحاويات.. صاحب القدح المعلى من الشكاوى.

معلوم أن ميناء بورتسودان وما يمثله للسودان لاسيما بورتسودان التي تحيا وتتنفس به حتى وهو يحتضر ؛ لأنه المشروع الوحيد الذي يمتد تأثيره من أكبر مورد ومصدر الى اصغر فريش أو بائع متجول ،صاحب كنتين ، عتالي، أو اي مواطن عادي
على الرغم من حالة التشليع التي خيمت عليه بدءا بنقل الجمارك الى الموانيء الجافة وتلك كانت ضربة البداية القاضية على ولاية البحر الاحمر والتهديد بعصى الخصخصة ،والايجار بين التلميح والتلويح لاحقا و ما زال قائما.

الاخبار المألوفة

اضراب العاملين والمطالبة برفع الأجور ،الخصخصة تكدس الحاويات ،تعطل الرافعات، وبطء في الإجراءات و بالتسهيلات والاجتهادات تسير وتتعثر الامور.

الا ان الخبر المفجع هو ما ورد في الصحف عن ترك الموردين الميناء ونقل بضائعهم عبر موانيء دول مجاورة نسبة لارتفاع قيمة المناولة من 2500 الى 10 الف دولار .. فعلا الرقم مدهش وما ترتب عليه مفزع ربما هي نهايات السيناريو كما ذهب البعض لتعطيل الميناء فتسهل عملية الخصخصة .

والمرعب اكثر تعامل الحكومة وعلاجها وتفاعلها .. حيث نقلت (التيار) عن وزير البنى التحتية بن عوف في تصريح صحفي أنه يحتاج إلى مزيد من الصلاحيات ويتوقع أن يستلم قرار من مجلس الوزراء باستثناءات إدارية تسمح له بمعالجات سريعة مع إقراره بتأثر الميناء من ضعف كفاءة الكرينات كما لخص المشكل في المالي والفني والإداري والمجتمعي واشار الى تكوين فريق من خبرات سودانية خارجية وداخلية باشرت عملها قبل اسبوعين وهي لم تزور الميناء بعد على حد قوله.

وعاد مؤكدا عن عدم وجود نية الخصخصة والبيع لأنه الميناء القومي الذي تعتمد عليه الدولة إلا أنه استدرك عن وجود شراكة سودانية صينية لتصدير المواشي سيبدأ العمل في منتصف ديسمبر .. وعاد سعادة الوزير في نهاية المطاف ليتمنى أن تحل المشكلة والا تحتاج الشركات السودانية للاستعانة بالموانيء المصرية .
على ذات الصعيد عقد اجتماع بين الموانيء وغرف التوكيلات الملاحية نفت الأخيرة فيه عن ما تردد من البحث عن موانيء بديلة.فيما أعلن المجلس الاستشاري للموانيء وشركائه عن جاهزيتهم لاستقبال الصادر والوارد .

على صعيد آخر لم يحسم صراع النقابة البديلة والتسييرية كما نقلت وسائل الإعلام عن جلوس جسم اخر باسم تجمع عمال وموظفي هيئة الموانيء البحرية مع وكيل وزارة المالية الاتحادي الذي زار الولاية مطلع هذا الأسبوع .

بينما افاد مصدر رفيع فضل حجب اسمه لـ (سودان بوست ) عن وجود اشكالات ومخالفات كبيرة ومعقدة لا حصر لها بميناء بورتسودان تحتاج إلى حلول عاجلة وشجاعة في الوقت الذي استبعد حدوثها لان المشكلة تكمن بحسب زعمهم الى من ينتظر منهم المعالجة مما يجعل مستقبل الميناء في كف عفريت مالم تحدث معجزة على حد قوله.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.