آخر الأخبار
The news is by your side.

ملكة الدار أول كاتبة سودانية من مواليد مدينة الأبيض بشمال كردفان

 ملكة الدار أول كاتبة سودانية من مواليد مدينة الأبيض بشمال كردفان

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

ملكة الدار محمد ، أول كاتبة سودانية ، من مواليد مدينة الأبيض ، بولاية شمال كردفان ، عام 1922م ،
بدأت دراستها في خلوة الشيخ إسماعيل الولي بالأبيض ، وكانت تجيد حفظ القرآن وترتيله وهي صغيرة .

تلقت تعليمها الأول بمدرسة القبة بالأبيض ، وهي أول مدرسة للبنات فى غرب السودان .

تخرجت ملكة ، من كلية تدريب المعلمات بأمدرمان عام 1934م ،
وتعلمت اللغة الإنجليزية بمجهودها الخاص بالمراسلة تارة ، وبتبادل تعليم اللغة مع بعض المعلمات الإنجليزيات فى السودان .

عملت ملكة الدار ، معلمة فى كثير من جهات السودان ، في كسلا فى الشرق وفى سنجة والدلنج فى الغرب وفى مدرسة أمدرمان الوسطي للبنات أول مدرسة وسطي للبنات فى السودان .

فى 1960م ،تم تعيينها مفتشة للتعليم فى كردفان .

تعد ملكة الدار ، عضو مؤسس فى جمعية الأبيض الخيرية النسائية .

وشغلت عضو فى الإتحاد النسائي .

وهي أيضا عضو فى نقابة المعلمات .

تجيد ملكة الدار ، الكتابة على الألة الكاتبة ، والعزف على البيانو ، والعزف على الصفارة ، وتحب الغناء وتجيد تلحين الأناشيد والمحفوظات ، وتحب قراءة القصص والأدب العربي بصفة عامة

تعتبر ملكة الدار ، روائية بارعة، و قد نشرت لها قصص كثيرة فى الصحف والمجلات المحلية و العربية.

بدأت ملكة ، حياتها الأدبية بكتابة القصة القصيرة ، وتعتبر ملكة الدار ، أول قصصية سودانية وفى قصصها نلمح إرتباط مضامينها بالحياة فى غرب السودان .

من أعمالها القصصية المعروفة { حكيم القرية} ، { المجنونة} ، و { متى تعودين} ، وفى هذه القصص جميعها يظهر إهتمام الكاتبة بأوضاع المرأة السودانية وهمومها المعيشية والعاطفية وخاصة فى بيئة ريفية لاتسمح لها كثيرا التصريح بمشاعرها كإنسان .

من أكبر إنجازات ملكة الدار محمد ، الأدبية مساهمتها فى ريادة الرواية السودانية عن طريق عملها الروائى الخالد { الفراغ العريض} ، التى كتبتها فى النصف الأول من الخمسينيات ولم تطبع الرواية إلا أوائل السبعينيات ، أخرجها المجلس القومى للآداب والفنون أنذاك ، ولكنها رحلت قبل أن ترى عملها الأدبى الكبير الذى يطبع فى كتاب { رواية الفراغ العريض} ، صورت فيها كاتبتنا الراحلة حياة المرأة السودانية المتعلمة وغير المتعلمة والتحولات التى حدثت فى المجتمع السودانى بعد الحرب العالمية الثانية .

من إنجازاتها فى مجال القصة فازت قصتها القصيرة { حكيم القرية} بالجائزة الأولى فى مسابقة الإذاعة السودانية للقصة القصيرة سنة 1947م ، وقد نشرت الكاتبة قصتها أولا على صفحات مجلة كردفان ، ثم أعادت نشرها فى { مجلة القصة} فى أول عدد لها يناير 1960م .

وهي متزوجة و ليس لها أبناء ،
وتوفيت ملكة الدار فى نوفمبر 1969م.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.