آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: الرجل والمرأة .. وجهان لعملة واحدة !

كلام بفلوس: الرجل والمرأة .. وجهان لعملة واحدة !

بقلم: تاج السر محمد حامد

مدخل :-
المشاكل فى الزواج لا تعنى فشله .. الزوجان اللذان يتجاهلان مشاعرهما السلبية لا يستطيعان التعبير عن مشاعرهما الإيجابية ليصبح زواجهما فاترا .. المشاكل والمنازعات الزوجية تعطى للزواج حيوية وتعبر عن إهتمام وحب الزوجين لبعضهما .. العلاقة الصادقة بين رجل وامرأة لا تخلو من شعور الغضب والإستياء فى بعض الأوقات وهذا نقص طبيعى فى البشر .. وكبت المشاعر السلبية يمنع الزوجين من معرفة نواقصهما ومحاولة تغييرها .

ربما نتعجب عندما نجد زوجين هادئين يظهران الأدب والود لبعضهما ثم ينفصلان بعد سنوات من الزواج ! لقد كانا زوجين مثاليين .. لكن هذين الزوجين المثاليين فى نظر الناس لم يتبادلا مناقشة حامية او مشاجرة .. وقد ضجرا من بعضهما لدرجة الموت .. ولم تكن بينهما مشاعر حقيقية .

ربما يتعجب البعض من تشجيع المنازعات الزوجية الحقيقية وهى مهمة صحية لحيوية العلاقة الضرر من الطريقة التى يعالج بها النزاع الزوجى فهو إما يقود إلى نمو وتعميق للعلاقة بين الزوجين أو يقود إلى الطلاق أو إلى حياة لا مبالية بين الأثنين .

يوجد نوعان من المشاجرات الزوجية واحدة هدامة والأخرى بناءة .. الطريقة البناءة ترتكز على الموضوع الذى يختلف عليه الزوجان وتتجنب مناطق ضعفهما وحساسيتهما .. بهذا يعبر الزوجان عن إستمرار حبهما . الطريقة الهدامة تتركز على ذات المتشاجرين فهى تنقص من قيمتهم وتبعدهم عن بعض فلا يصح إستخدام النزاع كأداة للجرح .

قد تثور الزوجة على أشياء تافهة تفعلها هى بطبيعية فى فترات أخرى .. مثلا تصبح منظمة بصفة إستثنائية فى هذه اللحظة فتنظم الجرايد المبعثرة والمكان الذى يجلس فيه الزوج وهى (تتمتم) بعبارات عن عدم نظامه وتكشر وجهها وهى تنظر إليه وهو جالس يشاهد التلفزيون وسط هذه الفوضى .. الزوج المدرب يشعر أن هذا إنذار بعاصفة .. إذ كان لديه أسباب للثورة فهو يعد نفسه لمشاجرة .. إذا كان يشعر ان زوجته تعانى من حالة ضجر وإنها غير مرغوبة .. ربما (يزوغ) من المشاجرة بدعوتها للخروج مساء ليروا أصدقاء مقربين .. إذا كان احباط الزوجة لشعورها بالضجر فقط ستدرك فهم زوجها وتقبل دعوته بشعور الإمتنان .. أما إذا كان احباطها لأسباب أخرى غير شعور الضجر فهى ربما تصمم على المشاجرة لتقشع الغمام من الجو بينهما أولا .

توجد أوقات يجب أن يدرجها الزوج لتوتر زوجته تبعا لحالات الحمل أو الدورة الشهرية أو إرهاق المرض والأعباء المنزلية .. كما تدرك الزوجة توتر زوجها بسبب التعب أو مشاكل العمل .. إذا وقعت المشاجرة فهناك قواعد يتبعها كل من الزوجين حتى تكون المشاجرة بناءة .. ان يعطى كل منهما الفرصة للأخر للتعبير عن رأيه وشكواه بدون أن يقاطعه أو يعلق على كلامه إلى أن ينتهى من حديثه .. أن يقول كل منهما ما يضايقه خصوصا الأشياء التى لا تعجبه فى تصرفات الآخر أن يقرأ أفكاره .. (وعبارة إذا كنت تحبنى فأنت تعرف ما يضايقنى) عبارة غير حقيقية ومضحكة .

إذا كان الزوج متضايقا من شئ محدد فلا يصح أن ينتقل إلى أشياء جانبية .. مثلا (إذا كان لا يعجبه إسراف زوجته فلا يصح ان يتحدث أيضا عن إسراف أمها ) وهكذا بالنسبة للزوجة .

فى كل علاقة يوجد الحب والكراهية وأحيانا تكون المسافة بين الشعورين ضيقة .. الزوجان اللذان يعبران عن الشعورين لبعضهما يكونان أكثر حيوية وجاذبية لبعضهما على عكس الذين ينكرون العاطفة فى أى مظهر من مظاهرها فهم يفقدون فرصة للنمو والنضوج لعلاقاتهم .. اللذان يعبران عن مشاعرهما بحرية يستطيعان الإستمتاع بكل مظاهر الحياة .. وأثناء شجارهما يتذكران أن كل منهما يحب الآخر وانهما وجهان لعملة واحدة .. وهكذا تسير الحياة .. فما رأيكم . وكفى

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.