جامعة الفاشر مظهر قوة الحاضر

جامعه الفاشر مظهر قوة الحاضرة

بقلم الدكتور:عبد الناصر عمر احمد

جامعة الفاشر من الجامعات الكبيرة والعريقة التي انشئت في مطلع التسعينات كأول جامعة في اقليم دارفور وولدت منها جامعة نيالا وجامعة زالنجي، ولديها احفاد الان (جامعة الجنينه وجامعة الضعين) اسست الجامعة علي مباني (مدرسة معهد الفاشر الثانويه ومنظمة ريكي) هذه المباني منذ العام 1990 الي الان تهالك عليها الدهر وشرب.

 كل حكومات الاقاليم بالولايات المختلفة دعمت جامعاتها من حيث البنية التحتية وتهيئة البيئة الجامعية الا جامعة الفاشر كل من تعاقب علي حكم هذه الولاية او أغلبهم (مع الاحتفاظ بحقوق بعض الحكام) كانو يكنون عداءا لهذه الجامعة ولا يولونها ادني اهتمام، مباني بالية متهالكة لا تتواكب مع مقومات توفير البيئة الجامعية الجاذبة ولا تتلائم مع متطلبات الجامعات في العصر الحديث، مع العلم ان هذه الجامعة تخرج منها الاف الخريجين ولديها 30 عاماً منذ انشائها.

رفدت الجامعة الاقليم والسودان والدول العربية بخريجيها من الاطباء والعلماء في المجالات المختلفة للجامعة اكثر من 70 طبيب في الدول الاوروبية ونالو اوسمة التمييز والتفوق العلمي في كل من هولندا وبلجيكا وعدد من الدول الاوروبية (نموذج الطالب علاء الدين الذي اقترع جهاز طبي يفحص عدد من الامراض في نفس الوقت ونال براءة اختراع واصبح مثالا يحتفل به علي مستوي المنظمات العالمية والهيئات الاقليمية والدولية وامثاله كثر)، علي المستوي المحلي في اقليم دارفور تجد في كل اسره من اسر الاقليم احد ابناءها من خريجي هذه الجامعة ونحن اذا نتساءل لماذا عدم ايلولة هذا المقر للجامعة حتي الان؟؟

مع العلم كل ولايات اقليم دارفور آلت مقرات بعثة اليوناميد لجامعاتها دون منازعة او جدل ما بين حكومات تلك الولايات وإدارات الجامعات لتفهم تلك الحكام للادوار التي تقدمها الجامعات الا في ولاية شمال دارفور وذلك يعود الي قصر نظر حاكم الولاية الحالي الذي ينظر الى الامور من زاويتة الضيقة.

نتسأل هل للجامعة خطة متكاملة لتسيير اليوناميد وما هو الدوافع للمطالبة بهذا المقر؟؟
اولا: ندرك جميعنا رسالة الجامعة وان هذا المقر يعين الجامعة علي تفعيل وإستمرارية رسالتها كمؤسسة مدنية رائدة ترفد منظمات المجتمع بمخرجاتها في مجال التدريس واعداد الكوادر البشرية في المجالات الاتية علي سبيل المثال لا الحصر (الكوادر الطبية، كوادر المياه المختلفة والموارد الطبيعية والاقتصاد والعلوم الادارية والكوادر الهندسية وتقنية المعلومات وعلوم الحاسوب، أساتذة كليات التربية بشقيها الثانوي والاساس ورياض الاطفال……… الخ) هذا بالإضافة إلي خدمة المجتمع والبحث العلمي.

أيضاً كخطة استراتيجية لمقابلة التوسع الكبير الذي شهدته الجامعة في عدد الكليات النظرية والتطبيقية والمراكز البحثية التي تم انشائها حتي الان والتي تتمثل في الاتي :

(أ)-حوجة الكليات تتمثل في (20 كلية) (19 مراكز بحثية علمية) لذلك يمكن للجامعة توظيف المقر في الاتي

1- مدينة جامعة الفاشر الطبية (وتحتوي علي مستشفي تعليمي متكامل ومعمل مركزي متطور لخدمة انسان الولاية والاقليم والسودان والدول الافريقية) ‘
2-المجمع التعليمي لمدارس كليات التربية النموذجية ( رياض اطفال بنين و بنات، المدرسة الابتدائية (بنين وبنات)، المدرسة المتوسطة (بنين وبنات) والمدرسة الثانوية بنين وبنات).
3-كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية
4-كلية العلوم والتقانة
5- كلية الحاسوب وتقانة المعلومات
6-كلية العلوم الرياضية
7-كلية القران الكريم
8-كلية الدراسات العليا
9-كلية العلوم الادارية
10-كلية التعليم عن بعد
11-اخري

(ب) المراكز البحثية تتمثل في الاتي
1- مركز تدريب اللغة الانجليزية
2-مركز التدريب المتقدم
3- مركز أبحاث المياه
4- مركز أبحاث الأمراض المستوطنة
5- مركز أبحاث امراض المادورة
6- مركز أبحاث الطاقة المتجددة
7- مركز أبحاث الاستشعار عن بعد
8- مركز الإرشاد النفسي
9- مركز الترجمة والنشر
10- مركز السلطان علي دينار
11- مركز أبحاث الغذاء والتغذية

(ج)العمادات والإدارات التي يمكن ان تستفيد من مباني السوبر كامب كمقر لها :*
1- عمادة البحث العلمي والابتكار
2- عمادة شؤون الطلاب
3- إدارة شؤون الخريجين
4-إدارة العلاقات الخارجية
5-إدارة التخطيط الاستراتيجي
6-إدارة الإستثمار
7- إدارة الإحصاء والمعلومات
8- إدارة الموارد البشرية
9-إدارة مجلة جامعة الفاشر للعلوم الإنسانية
10- إدارة مجلة جامعة الفاشر للعلوم التطبيقية
11- إدارة الحرس الجامعي
12- إدارة الخدمات
بناءً علي ما سبق نناشد كل منظمات المجتمع المدني وكل مكونات المجتمع بضرورة مناصرة الجامعة من اجل امتلاك هذا المقر كاملا.
كما نناشد الحكومة المركزية مجلسي السيادة والشركاء ومجلس الوزراء بضرورة ايلولة المقر لجامعة الفاشر ونقول للوالي عليك بالنظر لهذا المقر نظرة من زاوية مستقبلية لتعم الفائدة لكل مجتمع الولاية كن شجاعاً سيسجل لك التاريخ هذا الانجاز بأحرف من نور ليستفيد منه ابنائنا واحفادنا ومجتمعاتنا والجامعات مدن وليست مساحات محدودة.