آخر الأخبار
The news is by your side.

المؤتمر السوداني بالبحر الأحمر: التسوية السياسية عليها تحقيق شعارات الثورة

المؤتمر السوداني بالبحر الأحمر: التسوية السياسية عليها تحقيق شعارات الثورة

تقرير : حسن إسحق

أقام حزب المؤتمر السوداني – مؤتمر الطلاب المستقلين مركزية ولاية البحر الأحمر ، ندوة سياسية مساء السبت 23 أبريل الحالي ، لروح فقيد الحزب الراحل فيصل الجمري، بإعتباره أحد مؤسسي مؤتمر الطلاب المستقلين بالبحر الأحمر.

وأقيمت الندوة ، بقاعة الخبير للمؤتمرات، وتطرقت الندوة التي دعي لها كل المكونات السياسية والإجتماعية ، إلي أهمية تناول مشكلة شرق بالسودان بتكاتف كل المكونات بالإقليم.

وأوضح رئيس الحزب ، أن أي تسوية سياسية لا تحقق تطلعات وشعارات الثورة المتداولة حرية سلام وعدالة مرحب بها، لا يرفض التسوية، بل من الضروري أن تحقق آمال وطموحات وتطلعات الثوار.

ودعا الحزب ، إلي تنسيق إعلامي ورؤية سياسية مشتركة لكل الفاعلين في المشهد السياسي في ولاية البحر الاحمر.

وقال: المشكلة الحالية هي في من يحوز علي السلطة، وليس هناك تفكير في احداث التغيير، وليس هناك ترتيب للاوضاع.

وأكد دعوتهم الجادة لقبول آراء الآخرين، وأن الحزب يرفض أن تكون مخاطبة الجزئيات لمشكلة الشرق، ويكرر مشاكله تحتاج إلى حلول جذرية، علي القوي السياسية أن تقوم علي قلب رجل واحد للضغط علي المركز.

فشل الإنقلاب في إيجاد حلول :

رئيس الحزب بالولاية ، عمر أبو علي ، اشاد بالمواقف الايجابية للحزب في الولاية، وشجع علي نجاح عملية التغيير، وأضاف ان حزبه كان له القدح المعلي في ذلك، ولم ينسي عمر ، ان يحي الرافد الطلابي للحزب مؤتمر الطلاب المستقلين، مشيرا الي ان الانقلاب الذي حدث في الفترة الانتقالية كان خصما علي مكتسبات الثورة السودانية، مع تأثيره علي ملف شرق السودان بصورة عامة، وقال :ان ملف شرق السودان اقعد الشرق من جميع النواحي الاجتماعية والخدمية، مشيرا إلى ان المجلس الانقلابي ليس له اسس في ايجاد معالجات جوهرية للأزمة.

في ذات الوقت دعا رئيس الحزب ، القوي السياسية في الولاية، والاقليم علي التوافق خاصة في ملف مسار جوبا، ووضع اسس تقوم علي ضم كل مكونات الشرق الاجتماعية، والعمل علي معالجة جذور المشكلة، رافضا ادخال المجتمعات في دائرة المشاكل، وصراعات تؤدي الي هتك النسيج الاجتماعي.

وقال عمر:هذه الاختلالات تعالج بتكاتف كل القوي السياسية وقوي الثورة، لافتا إلى ان هذا الملف يحتاج الي جهد كبير من كل الاطراف، ويجب ان يتم الوفاق داخل الاقليم في المقام الاول، وكذلك الوفاق علي الصعيد الاتحادي.

وأوضح رئيس الحزب ، ان شرق السودان يحتاج الي وفاق اجتماعي وسياسي لمخاطبة المشكلة في جوهرها، مشيرا إلى أنه توجد العديد من المعوقات يجب تداركها، كي تعالج المشاكل التي حصلت في الفترة السابقة، مسار جوبا، يجب وضع شرق السودان في وضعية خاصة، وعلي جميع القوي الضغط علي المركز ان يضع حلول جذرية لمشكلة الشرق.

رفض مخاطبة الجزئيات

رفض عمر ، أن تكون مخاطبة الجزئيات لهذه لمشكلة الشرق، ويكرر مشاكله تحتاج الي حلول جذرية، وأن علي القوي السياسية ان تقوم علي قلب رجل واحد للضغط علي المركز، ثم الوحدة بين القوي السياسية والاجتماعية، وعلي المعالجة ان تكون شاملة تضم كل المكونات الاجتماعية.

وأوضح رئيس الحزب ، ان الشكل القائم الآن لن يساهم في ايجاد حلول لإقليم شرق السودان، ويكرر ان الوفاق السياسي والاجتماعي هو مربط الفرس لما يجري الآن، وأن علي كل قوي الثورة ان تضع هذه القضية في المقام الاول، مع معالجتها بطريقة عادلة، وايضا الابتعاد عن المشاكل التي اقعدت الولاية، وكذلك مخاطبة القضايا السياسية والاجتماعية، والمشاركة الفاعلة، وتوزيع السلطة، والثورة علي المستوي المركزي والولائي، وعلي القوي السياسية ان تبدأ من هذا الطريق مع لجان المقاومة، والقوي المدنية في الاقليم، وايضا القوي التي لها ارتباط بالاقليم، ان تجد حلا للمشاكل والمعوقات، وان تتحد من اجل رؤية شاملة، تخاطب الازمة لإنجاح العدالة والمساواة.

التعاطي بمرونة مع السياسة

بينما اعترف الامين العام بالولاية ، احمد الخير السيد، بلقاء اطراف النزاع في الاقليم للتوسط، وايجاد حل للازمة المستمرة، لكن الانقلاب عرقل مسيرة التواصل.

يعتبر الخير ،ان ما يقوم به الانقلابيون يعقد المشهد اكثر فاكثر، ولا يقود الي الحلول، للراهن السياسي في شرق السودان علي وجه الخصوص.

ويرفض الامين العام بالولاية ، فكرة شيطنة الاحزاب السياسية في هذا التوقيت، كما شوه نظام الجبهة القومية الاسلامية مفهوم العلمانية، عملوا لعقود لتشويه العلمانية.
قال الخير: منذ 2019 فترة توقيع اتفاق الشراكة بين المدنيين والعسكريين، بدأت حملة منظمة ضد الاحزاب السياسية.

يطالب الامين العام بالولاية ، أن تكون الفكرة الاساسية هى الحوار والنقاش، وسماع الآخر، في ذات الوقت تكون العملية السياسية هي متغيرة، ويجب التعاطي مع العملية السياسية بكل مرونة، بدل التخوين وإلقاء اللوم علي الآخرين، كما يجب ان يكون الأخذ والعطاء هو ديدن العملية السياسية، اذا كان المجتمع المدني يقوم بدوره، لما انتشرت علي مثل هذه المفاهيم.

تطرق الخير ، الي دور البعثة الاممية في لعب دور لانجاز حوار بين القوي السياسية الموجودة.

وتساءل الامين العام بالولاية ، هل المجلس العسكري يستطيع تحقيق ذلك؟، وهل يمكن ان يلتزم بايقاف القتل؟، وهل يمكن الوثوق في المجلس العسكري؟، كما وثق فيهم الشعب السوداني في السابق؟، هل يمكن اعادة نموذج الشراكة في شكل جديد؟، بإعتبارها مبادئ لاشياء يجب معرفتها.

إيقاف حالة الطوارئ وإيقاف الإعتقال :

أوضح أحمد الخير ، أنه يجب البحث عن حل سياسي بشكل مختلف، والآلية الثلاثية دعت الأطراف إلي حوار، وحزب المؤتمر السوداني رفض الاجتماع التحضيري مع بقية القوي السياسية للآلية الثلاثية، وقدم الحزب بعض الشروط الضرورية، من ضمنها إيقاف حالة الطوارئ، إطلاق سراح المعتقلين، وقف قمع وقتل المتظاهرين، وأضاف أن الوضع الراهن يحتاج إلي حل، وأي تسوية سياسية لا تحقق تطلعات وشعارات الثورة الحرية والسلام والعدالة، ليس مرحب بها من قبل الحزب، إذا تحقق ذلك، مرحب بها، ويكرر لا يرفض الحزب التسوية، بل من الضروري ان تحقق آمال وطموحات وتطلعات الثوار، لا توجد مشكلة في تبادل وجهات النظر، لافتا إلى أن المعطل الآخر للمسيرة هي عودة الإسلاميين الي المشهد والقيام بالإفطارات التي هي برعاية المجلس العسكري، متسائلا ما الذي يمنع الاجسام السياسية الفاعلة في ولاية البحر الاحمر ان تكون كتلة واحدة ضد الانقلاب؟، وهناك اطراف لا تريد الآخرين ان يعملوا في أجواء من الحرية، يطالب كل الاطراف بالوصول الي ترتيبات الي اتفاق، هذا ما يدعو له حزب المؤتمر السوداني، وتنسيق اعلامي ورؤية سياسية مشتركة لكل الفاعلين في المشهد السياسي في ولاية البحر الاحمر، المشكلة الحالية هي في من يحوز علي السلطة، وليس هناك تفكير في إحداث التغيير، وليس هناك ترتيب للأوضاع، يؤكد دعوتهم الجادة لقبول آراء الآخرين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.