آخر الأخبار
The news is by your side.

أثر الحرب على الثقافة..!

أثر الحرب على الثقافة..!

بقلم: محمد هارون عمر

لقد هشّمت َوحطّمت الحرب بمعاولها الصدئة صالات الثقافة.. أوصدت الحرب كل النوافذ الثقافية عطلت القنوات الفضائية ماعدا تلفزيون السودان الذي يعمل لدعم الحرب كما لو أنه رافد من التوجيه المعنوي.

الشعب السوداني عاشق للثقافة فهي غذاؤه الروحي.. القنوات الفضائية السودانية تدرك ميول ورغبات ووجدانيات الشعب المولع والمفتون والمسحور بقيم الثقافة لقد أحدثت و أفرزت الحرب خللًا مريعًا في الهامش الثقافي بانماطه وانساقه المختلفة.. الغناء الذي يعشقه ملايين الشباب توقف.. معظم البرامج تستهدف الشباب فزخرت بما يروقهم ويبهرهم.ويسحرهم.من البرامج الغنائية والدرامية والفنية . والفكرية والاجتماعية هناك مهتمون بالاقتصاد والجوانب الاجتماعية والفكرية. والرياضية وكلها تجد هامشًا كبيرًا. لقاء المطربين والمطربات الواعدات تجد المتابعة لتلمس مواهبهن . معظم القنوات تحرص على إعادة إنتاج كبار المغنيين والمغنيات والدارميين والدراميات .. تسجيلات جديدة وقديمة تجد القبول من شريحة الشباب والكهول. تطور. ادآء القنوات السودانية بما تقدمه من مادةَ. من. حيث المحتوى والمضمون ..

إعداد رائع اخذ بتجارب أشهر القنوات لا غرو أن غدت هذه القنوات في ارتقاء وفي تقديم المادة الثقافية الساحرة. والرائعة التي تولع بها قطاعات كبيرة. فجأة انفجرت الحرب ويبست شرايين الثقافة. حطمت وهدمت كل ذاك العمل الرائع.. كل القنوات متوقفة موصدة بأمر أمراء الحرب.. حتى الإذاعات وظفت للحرب الملايين كانوا ينتظرون سماع برنامج حقيبة الفن الذي يعده عوض بابكر. كانوا يتوقون لسماع سرور وكرومة والامين برهان وعبدالله الماحي والفاضل أحمد وزنقار ولكن هيهات لقد تحولت البرامج ألي برامج تعبئة حربية لا مجال ولا هامش لثقافة ( الآن. ثقافة الحرب) الحرب أكبر معول لهدم الثقافة التي تغذي وجدان الشعب بأروع القيم الجمالية والمعرفية. الشعب يهفو؛ ليستمع ويشاهد الاناشيد الدينية.والأغاني والدراما ولتغريد الشعراء ولسجع الشاعرات يرنو للمسرح ولأغاني وردي ومحمد الامين والكابلي ومصطفى سيد أحمد ولكل ماهو. جميل ونبيل.. تبلدت المشاعر جفت منابع الوجدان الذي كانت تغذية تلك القيم الثقافية نتمنى أن تضع الحرب أوزارها لتزهر وتثمر وتينع دوحة الثقافة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.