آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. حكومة من.؟

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. حكومة من.؟

انتقادات شديدة اللهجة، وجهها رئيس حزب المؤتمر السوداني؛ عمر الدقير لممارسات الحكومة، أو بالأحرى لغياب فعل الحكومة، وفي بيان محشود باللوم، استشهد بمجزرة مستري التي واجهتها حكومة حمدوك بالصمت المطبق، ومضى الدقير أكثر من ذلك حين لخص الأمر في عبارة “مسيرة الثورة على شفا جرفٍ هار”.

هذا ليس أول انتقاد يوجهه رئيس حزب المؤتمر السوداني لحكومة الحرية والتغيير، والمؤتمر السوداني هذا ليس حزب معارضة، هو أحد أبرز “أحزاب الحرية والتغيير”.

والدقير ليس وحده. الإمام؛ الصادق المهدي، ظل يوجه الانتقادات لحكومة “الحرية والتغيير” منذ وقت باكر، حينما حاورته في وقت سابق، عقب تشكيل الحكومة الانتقالية وقال بوضوح إنه سيلجأ لخيار الانتخابات المبكرة إذا فشلت الحكومة الانتقالية قامت قوى الثورة ولم تقعد رغم أنه قال (إذا).

أمس وفي خطبة عيد الأضحى المبارك، وصف الإمام الحكومة الانتقالية بالفاشلة، والإمام هو رئيس حزب الأمة القومي، أحد أبرز وأهم أحزاب “الحرية والتغيير”.

الحزب الشيوعي، ظل يوجه الانتقادات منذ أول يوم، رغم أنه شارك بفاعلية منذ التفاوض وصولاً لإعلان الحكومة الانتقالية، لم يصمت يوماً عن “الفشل” وصراحة قالها سكرتير الحزب؛ محمد مختار الخطيب (الثورة انحرفت).

حزب البعث السوداني، منذ وقت باكر بدأ يتحدث عن انحراف في المسار، وظل القيادي فيه؛ محمد وداعة يوجه الانتقاد تلو الآخر، وحزب البعث أحد أحزاب “الحرية والتغيير”.

تجمع المهنيين الذي شارك في كل مراحل التفاوض وتشكيل الحكومة، هو الآخر أصبح في موقع المعارضة بالشكل الصريح

إذا كانت الأحزاب الرئيسية الكبيرة المكونة لتحالف “الحرية والتغيير” وتجمع المهنيين جميعهم يتخذون الموقف المناوئ للحكومة الانتقالية، فحري بنا السؤال؛ حكومة من التي يرأسها حمدوك؟؟ من أين تستمد سلطتها، ومع من تتشاور وتقرر؟؟

أم أن المركب شارف على الغرق فالكل يريد أن يتملص من المسؤولية.

الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها بواسطة تحالف “الحرية والتغيير” هي حكومة “الحرية والتغيير” ورئيس الحكومة؛ عبد الله حمدوك، هو مرشح “الحرية والتغيير” وبتفصيل هو مرشح “تجمع المهنيين” فإن كان الانحراف عن مسار الثورة، أو هي على شفا جرف هار بسبب إدارة حمدوك، فالأولى أن تتشجع “الحرية والتغيير” وتسحب ثقتها من حمدوك وتواجه الشارع بالحقائق، أو تتحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة حال حدوث ما تخشاه، لكن، أن تظل “الحرية والتغيير” في حالة انتقاد ولوم وتحسر على الثورة بينما هي شريكة في كل شيء فهذا ليس إلا محاولة تملص.

التيار

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.