رئيس الجبهة الثالثة (تمازج) في إفادات لـ (سودان بوست)
رئيس الجبهة الثالثة (تمازج) في إفادات لـ (سودان بوست)
حوار: هدي حامد
المنطقة تمثل سكان الشريط الحدودي بغرب كردفان ودارفور
كافيه كنجي وحفرة النحاس بهما إحتياطي ضخم من الذهب والنحاس بمناطق التمازج
نمتلك 12 فصيل وهي أكثر فصائل الكفاح المسلح
تصفير العداد نعني به أن نمضي كشركاء دون أفضلية شخص على آخر..
مناطق الشريط الحدودي بغرب كردفان ودارفور تعتبر من أهم المناطق وذلك لوضعها الاجتماعي والامني،والاستراتيجي خاصة لحدودها مع دولة جنوب السودان (منطقة أبيي) والجبهة الثالثة التي تعرف بإسم تمازج هي واحدة من حركات الكفاح المسلح التي وقعت ضمن الجبهة الثورية مع الحكومة إتفاق سلام جوبا،وبها ثروات وموارد طبيعية صحمة.. (سودان بوست) التقت برئيسها الفريق محمد علي قرشي ابن منطقة الضعين التي تقع في الشريط الحدودي مع الجنوب وأخذت منه هذه الافادات:
*حدثنا عن الجبهة الثالثة (تمازج)..وما هي دواعي تأسيسها؟ وهل هي حركة جديدة..أم أنها تناسلت مع بقية الحركات من الحركة الأم؟
■ الجبهة الثالثة (تمازج) هي حركة تناسلت من الحركة الشعبية شمال بعد إنفصال دولة جنوب السودان ومنع السلطات وقتها الحركة الشعبية شمال من ممارسة أنشطتها السياسية بدعوي انفصال الجنوب، وهي جبهة تمثل الشريط الحدودي بمناطق غرب كردفان ومناطق دارفور.
وهو شريط حدودي يفصل شمال السودان ودولة جنوب السودان الوليدة، حتي تشاد وأفريقيا الوسطي؛ و إنضم أبناء تلك المناطق للحركة الشعبية نتيجة للظلم والتهميش الذي وقع على هذه المناطق وقاتلوا في صفوف الجيش الشعبي حتي انفصال دولة جنوب السودان.
وبعد ذلك عندما انفصل جنوب السودان،ظلت تلكم القوات موجودة داخل جنوب السودان والدول الحدودية.
*مما تتكون (تمازج) .. وما هي مناطقها؟
■ تتكون (تمازج) من 12 فصيل (5) فصائل موجودة بغرب كردفان و (7) فصائل بولايات دارفور المختلفة وتلك الفصائل قاتلت مع الحركة الشعبية ضد النظام البائد، وتقع في الشريط الحدودي (حزام الموارد) ويمتد هذا الشريط فيه مناطق استراتيجية في الحدود مع دولة الجنوب مثل منطقة المقينص،هجليج،وحفرة النحاس، و غيرها حتي كافيه كنجي،ومنطقة أبيي ومنطقة الروم و سنقو التي بها إحتياطي كبير للذهب.
والجبهة الثالثة بها أكبر جيش لجماعات الكفاح المسلح،كما أن خصوصية المنطقة كمنطقة حدودية منحها برتوكول خاص في ملف الترتيبات الأمنية تم فصله من البروتوكولات الأمنية التي تم التفاوض عليها في منبر سلام جوبا.. ومناطق التمازج غنية بالثروات والموارد الطبيعية و يطلق عليها الاقتصاديون (حزام الموارد) سواء كانت تلك الثروات في ظاهر الأرض أو باطنها مثل البترول والصمغ العربي فضلا عن الثروة الحيوانية “الماشية” و التي تقدر بأكثر من ستة ملايين رأس من الماشية.
والمنطقة يوجد بها احتياطي ذهب بمنطقة كافيه كنجي و سنقو فضلا عن مخزون المعادن النفيسة الأخرى.. حقول البترول “مثل هجليج و ابوجابرة و غيرها..” واذا ما تم استغلال هذه الموارد بصورة سليمة فإن السودان سيستفيد من تلك الثروات اذا ما حدث الاستقرار المنشود وعاد النازحين واللاجئين والمهجرين لقراهم فإنه سوف تحدث هجرات عكسية وسيكون الوضع بالبلاد في أفضل حالاته.
*هل عانت مناطق التمازج التي تمثلها ويلات الحروب والابادات الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من إنتهاكات حقوق الإنسان حقبة المخلوع؟
■ مناطق التمازج والشريط الحدودي حالها كحال غيرها من مناطق دارفور وجنوب كردفان عانت من انتهاكات حقوق الإنسان في زمن النظام البائد وننتظر تحقيق العدالة وهي من شعارات الثورة المجيدة.. المنتظر أن تكون في الواقع.
*سعادة الفريق محمد علي قرشي نسمع كثيرا عبارة تصفير العداد من قبل الموقعين علي إتفاق سلام جوبا الشئ الذي شكل هاجسا للسودانيين. فماذا تقصدون بتلك العبارة..خاصة وأنه تم تكريرها في المؤتمر الصحفي للجبهة الثورية مؤخرا ؟
■ هذه العبارة”تصفير العداد” التي تم ترديدها تعني إختيار معايير الكفاءة والشفافية وكل مقومات الحكم الراشد بين السودانيبن دون تمييز بسبب اللون أو الدين أو الفكر أو النوع والمساواة بين جميع أبناء السودان في الحقوق والواجبات بمبدأ المواطنة.
فإتفاقية السلام تمثل اساس متين لتوجيه الفترة الإنتقالية و تأسيس الحكم على أساس شعارات ثورة ديسمبر.. و( تصفير العداد) كمصطلح يأتي في صياغ أن نمضي جميعا كشركاء دون أن يكون لطرف أفضلية على الآخرين كما هي التشوهات الموجودة على تفاصيل الحكم طوال الفترات السابقة.
لذلك نمضي و بإرادة حقيقية لأن نقدم نموذج منسجم يستوعب (حرية، سلام و عدالة) يميز الفترة المقبلة.
*عدتم الآن لحضن الوطن بعد التوقيع على اتفاقية سلام جوبا..أين كانت تمازج طيلة السنوات السابقة؟
■ كنا متواجدين طيلة تلك السنوات بمدينة جوبا دولة جنوب السودانء، وعندما بدأت المفاوضات شاركنا كممثلين لمواطني الشريط الحدودي و مناطق التمازج وفي مصفوفات وجداول وملفات التفاوض.
*الآن تم الإتفاق النظري وتبقي التطبيق وإنزال بنود الاتفاقية لأرض الواقع حدثنا عن التحديات والمعوقات التي قد تواجه تطبيقه؟
■ رغما عن الظروف التي تمر بها البلاد، ورغم التحديات والمعوقات نأمل أن يتم التنفيذ لكل بنودها ومصفوفاتها وقد حدثت ظروف أخرت إنزال جداولها الزمنية.
ولكن بالعزيمة والصبر يمكن والعمل معا كشركاء لانفاذ وإنزال الاتفاق لأرض الواقع؛والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية تتمثل في الأزمة الاقتصادية والتمويل يقف حجر عثرة في سبيل ذلك،كما أن الأوضاع الأمنية بدارفور لا زالت تعاني انفلاتا امنيا ملحوظا.
وعلى المستوي الشخصي قتل أحد اقاربي على يد بعض المتفلتين وهو يعمل تاجرا بمنطقة بدارفور. فالتحديات كبيرة ولكننا نأمل في الدعم خاصة من ناحية التمويل عير المنظمات الإنسانية للمساعدة في الخروج من هذه الأزمة.
*ما هو رأيك في تشكيل مجلس شركاء حكم الفترة الانتقالية؟
■ ندعم في (تمازج) قيام مجلس شركاء الحكم كون أنه جاء إنفاذا لمخرجات سلام جوبا.
